محتويات
ما هي حساسية الخبز؟ وما هي الأعراض التي تصاحب الحالة؟ وكيف يمكن علاجها؟ تابع المقال حتى نهايته لتتعرف على الإجابة كاملة.
يُصاب الكثيرين بحساسية الخبز دون أدنى معرفة بكيفية حصول ذلك أو كيفية التعامل معه، إليكم في السطور الآتية أبرز المعلومات عن هذه المشكلة:
ما هي حساسية الخبز؟
حساسية الخبز هي تفاعل تحسسي يحدث نتيجة تناول الخبز المكون من دقيق القمح، إذ يقوم الجسم بإنتاج أجسام مضادة للبروتينات الموجودة في القمح مثل الغلوتين وبروتينات أخرى أيضًا، ما يؤدي إلى حدوث تفاعلات غير طبيعية في الجهاز المناعي، وتعرف هذه الحالة أيضًا باسم حساسية القمح.
أسباب وعوامل خطر حساسية الخبز
لا يزال السبب الرئيس في حساسية الخبز مجهولًا حتى الآن، إلا أن المشكلة ترتبط بعدة أسباب وعوامل خطر أخرى قد تسبب اضطراب الجهاز المناعي، مثل:
- العوامل الوراثية والتاريخ العائلي مع المرض.
- الابتعاد عن الرضاعة الطبيعية في مرحلة الطفولة.
- الإفراط في النظافة خلال المراحل المبكرة من العمر.
- تغير عادات الأكل.
كما يُعد الأشخاص أكثر عرضة لحساسية الخبز إذا كان لديهم أحد من أفراد العائلة يعاني من الحساسية تجاه الخبز أو أي نوع من الأطعمة الأخرى، كما أن خطر الإصابة يرتفع في حال إصابة أفراد العائلة بالربو أو الأكزيما، وتٌعد حساسية الخبز شائعة بشكل أكبر لدى الأطفال.
أعراض حساسية الخبز
أما بالنسبة للأعراض التي ترافق الأشخاص المصابين بحساسية الخبز، فقد تختلف شدتها وحدتها من شخص إلى شخص آخر، وبشكل عام تتضمن ما يأتي:
- تهيج الفم والحلق.
- صعوبة التنفس.
- الغثيان، والتقيؤ، والإسهال.
- الطفح الجلدي.
- تهيج العين.
- احتقان الأنف.
- الصداع، والسعال.
- آلام البطن، والانتفاخ.
- تشوش الرؤية، والدوار.
- تورم الحلق، وذلك في حال الحساسية المفرطة، وقد تكون هذه الحالة مهددة للحياة، وتتطلب العناية الطبية الفورية.
تشخيص حساسية الخبز
في حال الاشتباه بالإصابة بحساسية الخبز، يقوم الطبيب بفحص الأعراض التي يعاني منها المريض، إضافة إلى أخذ بعض الأمور بعين الاعتبار، مثل: العوامل الوراثية، والأمراض المتعلقة بالحساسية كالأكزيما والربو، كما أنه قد يقوم بإجراء بعض الفحوصات للتأكد من الحساسية، مثل:
1. فحص وخز الجلد
يتم من خلال هذا الفحص وضع قطرة من سائل يحتوي على بروتين القمح على جلد المريض، بعدها يتم وخزه حتى يدخل تحت الجلد، في حال وجود حساسية ستظهر بقعة حمراء مرتفعة عن سطح الجلد في غضون 20 دقيقة.
2. فحص الدم
قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء فحص للدم بحثًا عن الأجسام المضادة لبروتين القمح.
3. الفحص عن طريق الفم
في حال لم يتم التأكد من وجود حساسية الخبز عن طريق الفحوصات السابقة، قد يقوم الطبيب بإعطاء المريض كمية صغيرة من القمح، وذلك تحت الإشراف الطبي المباشر، وهنا يتم التأكد من وجود الحساسية أم لا.
علاج حساسية الخبز
يتم اللجوء إلى طرق عدة للتخلص من حساسية الخبز، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:
- تجنب تناول الخبز الذي يحتوي على بروتينات القمح، واستبداله بأنواع الخبز الأخرى التي لا تتضمن هذه البروتينات بشكل كامل، مثل: خبز الذرة، وخبز الشوفان، وخبز الشعير.
- استخدام مضادات الهيستامين (Antihistamines) والكورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)، والتي تُساعد على التقليل من النشاط المناعي للمريض، والتخفيف من أعراض الحساسية أو التخلص منها، ويتم استخدامها بعد تناول الخبز، وذلك تحت إشراف الطبيب.
- الاستعانة بالإبينفرين (Epinephrine) عن طريق الحقن في حال الإصابة بالحساسية المفرطة، أو الأدرينالين (Adrenaline) لفتح الشعب الهوائية، والمساعدة على التنفس بشكل أفضل، ما يؤدي إلى تحسين مستويات ضغط الدم المنخفض.