محتويات
ما هي حساسية الطماطم؟ لم قد يصاب البعض بهذا النوع من الحساسية؟ ما هي أعراضها؟ وما هي طرق التشخيص الصحيحة؟ في المقال الآتي كل ما يجب أن تعرفه.
تعرف على أهم المعلومات حول حساسية الطماطم في هذا المقال:
ما هي حساسية الطماطم؟
تعد الطماطم من أكثر النباتات استهلاكًا على مستوى العالم سواء نية أو مطبوخة أو مجففة أو بأشكال أخرى كالصلصة والتوابل وغير ذلك، وتعد مصدرًا جيّدًا لفيتامين أ وفيتامين ج والبوتاسيوم والكالسيوم.
لكن للأسف قد يظهر لدى البعض أعراضًا معينة عند تناولهم للطماطم لكونها تحفز ردود فعل عكسية لدى أجهزتهم المناعية إذ يعتبرها الجسم مادة سامة فيُنتج أجسامًا مضادة فور تناولها مسببًا إطلاق الهيستامين الذي يؤدي بدوره لردود فعل تحسسية تؤثر على الجلد والأنف والجهاز الهضمي والتنفسي.
وقد تتراوح شدة الحساسية بين أعراض بسيطة قد لا يلاحظها الشخص المصاب إلى أعراض حادة قد تشكل خطرًا على حياة الشخص المصاب.
أسباب حساسية الطماطم
يحدث أحيانًا أن يتعرض شخص مصاب بحساسية الطماطم للطماطم النيئة أو المطبوخة سواء بالأكل أو اللمس أو من خلال استنشاق رائحتها أثناء الطهي.
وهذا يحفز جهازه المناعي معتبرًا البروتينات الموجودة في الطماطم مادة سامة عليه التخلص منها، فيطلق الغلوبيولين المناعي E (Immunoglobulin E - IgE) وهو من الأجسام المضادة إلى الدم.
تبدأ الأجسام المضادة بمهاجمة البروتينات الموجودة في الطماطم التي تعرض لها الجسم بأحد الطرق المذكورة، ما يؤدي لتحفيز الخلايا الصارية (Mast cells) الموجودة في شتى أنسجة الجسم لتنتج الهيستامين (Histamine) الذي يحفز الأعراض الالتهابية في الجسم وهكذا تظهر أعراض حساسية الطماطم.
أعراض حساسية الطماطم
تختلف أعراض حساسية الطماطم من شخص لآخر وتتراوح شدتها من أعراض بسيطة تختفي لوحدها دون أي تدخل طبي بمجرد إخراج الطماطم من الجسم إلى أعراض جدية في حالات نادرة قد تودي بحياة المصاب إن لم يتم التدخل الطبي بشكل عاجل.
كما يمكن أن تظهر الأعراض في غضون دقائق أو ساعات من التعرض للطماطم سواء بالأكل أو اللمس أو الاستنشاق.
وقد تشمل الأعراض واحدًا أو أكثر من الأعراض الآتية:
- الحكة الجلدية والطفح الجلدي.
- الغثيان والتقيؤ.
- الإسهال.
- آلام المعدة.
- الانقباضات العضلية.
- حكة الحلق.
- دوخة أو فقدان للوعي.
- تورم الوجه نتيجة وذمة وعائية (Angioedema).
- السعال.
- صعوبة التنفس.
- احتقان الأنف.
وقد تظهر أعراض تعني الإصابة بحالة التأق أو الصدمة التحسسية (Anaphylaxis) الخطيرة في بعض الحالات النادرة، مثل: التعرق، والدوار، وصعوبة التنفس، وتورم الفم والحلق، وفقدان الوعي والتي تستدعي ضرورة التدخل الطبي العاجل.
الفئات الأكثر عرضةً للتعرض لحساسية الطماطم
هذه الفئات الأكثر عرضة للتعرض لحساسية الطماطم:
- الأطفال تحت سنّ الثالثة والمصابون بحساسية أخرى كحساسية البيض والحليب والصويا، والتي من الممكن أن تتعافى لوحدها بعد دخول الطفل المدرسة.
- الأشخاص المصابون بمتلازمة الحساسية الفموية.
تشخيص حساسية الطماطم
يُنصح دائمًا من يعاني من أعراض حساسية مستمرة ومتفاقمة بأن يراجع طبيب حساسية ليساعده في تحديد مسبب الحساسية وتجنبه. أما عن طرق تشخيص حساسية الطماطم، فهناك العديد من الطرق:
- فحوصات الدم، حيث يشير ارتفاع نوع معين من الأجسام المضادة إلى أن الجسم يعاني من حساسية ما .
- اختبار حساسية الجلد (Allergy skin test) حيث يتم خدش بشكل بسيط جدًا ومن ثمّ وضع قطرات معدودة من المادة التي يُراد اختبار الحساسية تجاهها في الجرح، فإن كان لدى الشخص حساسية فعلًا تجاه مادة الاختبار فستظهر كدمة حمراء بعد 15 دقيقة تقريبًا.
- تقييم الحساسية من خلال تناول الطماطم ببطء وبكميات تدريجية في حضور الطبيب المتخصص لتقييم شدة التفاعل التحسسي.
علاج حساسية الطماطم
يتم علاج حساسية الطماطم كالآتي:
- في حال تعرض الجلد للطماطم عند الشخص المصاب بالحساسية يُرجى غسل المنطقة المتحسسة بالماء الجاري ومن ثمّ دهنها بالهيدروكورتيزون (Hydrocortisone) لتقليل الالتهاب.
- تناول مضادات الهيستامين والتي تساعد بشكل ملحوظ على تقليل الحساسية عن طريق تقليل تأثير الهيستامين المسبب لأعراض المصاب بالحساسية.
- حقن الإبينفرين في حالات الصدمة التأقية.
ما الفرق بين حساسية الطماطم وعدم تحمّل الطماطم؟
من المهم الإشارة إلى اختلاف حساسية الطماطم عن عدم تحمل الطماطم، كالآتي:
-
حساسية الطماطم
تظهر الأعراض عند المصابين بحساسية الطماطم بعد مدة قصيرة لا تتجاوز بضع ساعات من تناولهم لها بأيّ كمية نتيجة تحفيز الأجسام المضادة (IgE) ضد ما يعرفه الجسم على أنه مادة سامة أي الطماطم، مسببًا إطلاق الهستامين والذي يؤدي بدوره لظهور اعراض قد تشكّل خطرًا على حياة المصاب.
-
عدم تحمل الطماطم
عند المصابين بعدم تحمّل الطماطم يرتبط ظهور الأعراض لديهم ارتباطًا مباشرًا بالكمية، كما وتظهر الأعراض بعد مدة طويلة بالمقارنة مع الحساسية قد تصل ليوم أو يومين أو حتى أسابيع بعد تناول الطماطم.
أيضًا يرتبط عدم تحمّل الطماطم بالجهاز الهضمي وليس المناعي، لذا لا علاقة له بإطلاق الأجسام المضادة (IgE).