محتويات
ما هي حساسية العين؟ وما هي مسبباتها؟ وهل أنت عرضة للإصابة بها؟ إليك أهم المعلومات والتفاصيل حول هذه الحالة المزعجة:
حساسية العين هي أحد أنواع حالات الحساسية الشائعة، فما الذي عليك معرفته عن هذه الحالة؟ إليك أهم التفاصيل فيما يأتي:
ما هي حساسية العين؟
حالة تصيب العين كرد فعل، وذلك عند تعرض العين لإحدى مسببات ومحفزات الحساسية، مثل: الغبار، أو الطلع، أو الدخان.
إذ ينتج رد الفعل التحسسي عن نوع من سوء الفهم من قبل جهاز المناعة في الجسم، فعادة ما يقوم جهاز المناعة بمهاجمة البكتيريا والفيروسات ومسببات المرض.
ولكن في حالات الإصابة بالحساسية، فإنه قد يهاجم محفزات الحساسية عن طريق الخطأ معتقدًا أنها بكتيريا أو فيروسات مسببة للمرض أو مواد خطيرة.
والذي يحصل هنا هو أن الجسم يبدأ بمهاجمة مثيرات الحساسية عبر إطلاق مادة الهيستامين، التي تسبب أعراضًا مزعجة، مثل: الكحة، والعطس، والدموع، وسيلان الأنف.
أنواع حساسية العين وأعراضها
هناك عدة أنواع لهذا النوع من الحساسية، وفي يأتي بعضها مع الأعراض المرافقة لكل منها:
1. الحساسية الموسمية والتهاب الملتحمة التحسسي
إن حساسية العين الموسمية كما يشير اسمها تظهر فقط في أوقات معينة من العام، وهي أكثر الأنواع شيوعًا، وهذه الأعراض التي تظهر على العيون عند الإصابة بها:
- الشعور بحرقان في العين.
- حكة.
- احمرار.
- فرط في إفراز الدموع.
- انتفاخ في الجفون ومحيط العين.
- هالات سوداء.
- سيلان في الأنف.
- احتقان في الأنف.
أما التهاب الملتحمة التحسسي، فهذا ليس مرهونًا بوقت محدد، ويأتي مع أعراض مشابهة لما ذكر أعلاه ولكنها تكون أخف حدة.
2. التهاب القرنية والملتحمة الربيعي
هذا النوع أكثر خطورة من النوعين السابقين، فلا موسم محدد له، ولكن أعراضه تسوء بشكل كبير في مواسم معينة من العام، وإذا ترك دون علاج فقد يسبب العمى.
وهذا النوع تحديدًا من حساسية العيون غالبًا ما يصيب الرجال والأشخاص المصابين من الأصل بربو أو أكزيما، ومن أعراضه الظاهرة:
- حكة مزعجة في منطقة العيون.
- فرط في الدموع مع إفرازات كثيفة.
- حساسية تجاه مصادر الضوء.
- الشعور بوجود جسم غريب في داخل العين.
3. التهاب الملتحمة التماسي
ينتج هذا النوع من الحساسية عن تحسس العين من العدسات اللاصقة أو نوع معين من البروتينات الموجودة في الدموع عندما تلتصق بسطح العدسة، وهذه أهم أعراض التهاب الملتحمة التماسي التي تظهر على العيون والأنف:
- احمرار وحكة.
- بلغم سميك.
- انزعاج في عدسة العين.
4. التهاب الملتحمة الحليمي العملاق
يرتبط هذا النوع عادة بارتداء العدسات اللاصقة، وهو نوع حاد جدًا، حيث يتكون لدى المصاب أكياس وبثور مملوءة بالسوائل في بطانة جفن العين من الداخل، وهذه بعض الأعراض المرافقة:
- حكة وتورم في العيون.
- دموع.
- الشعور بوجود جسم غريب في داخل العين.
- بلغم سميك.
- رؤية ضبابية.
- الشعور بالانزعاج عند محاولة ارتداء العدسات اللاصقة.
أسباب حساسية العين
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تحفز الإصابة بالحساسية التي تصيب العين، وهذه أهمها:
- الإصابة بأمراض معينة، فغالبًا ما تظهر لدى الأشخاص المصابين بالأصل بأمراض، مثل: الأكزيما، وحمى القش.
- التعرض لأحد محفزات ومثيرات الحساسية، مثل: الطلع، والعفن، والرطوبة، والدخان، والغبار.
- استخدام مساحيق وجه تحتوي على مواد محفزة للحساسية.
- تناول أدوية غير مناسبة قد تسبب رد فعل تحسسي.
- حساسية الطعام في حالات نادرة قد تسبب ظهور هذه الحساسية.
تشخيص حساسية العين
تستطيع الحصول على التشخيص المناسب عبر التوجه لأخصائي العيون أو أخصائي حساسية العيون، والذي غالبًا ما يخرج بالتشخيص بعد الاستفسار عن الأعراض وأخذ عينة من الأنسجة في فحص يسمى اختبار وخزة الجلد.
علاج حساسية العين
بالنسبة لعلاج حساسية العيون، فهناك العديد من الخيارات والطرق، وهذه أهمها:
-
قطرات العيون
تتوفر في الصيدليات عدة أنواع من قطرات العيون التي تتناسب مع مختلف حالات حساسية العين، والتي لا تحتاج لوصفة طبية.
ومن الممكن اللجوء لقطرات العين التي تحتوي على عناصر فعالة لمحاربة الحساسية، أو استعمال قطرات العين التي تعمل على ترطيب العين فقط، أو ما يسمى بالدموع الاصطناعية.
وبما أن بعض أنواع قطرات العيون لا تناسب الجميع، بل قد تسبب التحسس، يجب دومًا استشارة الطبيب أولًا حول الأنواع الأنسب لحالة المريض.
-
الأدوية
هناك العديد من الأدوية المتوفرة، والتي تساعد على تخفيف أعراض هذه حساسية بشكل ملحوظ، مثل: مضادات الهستامين، ومزيلات الاحتقان، والستيرويدات.
-
حقن الحساسية
في الحالات الحادة جدًا من هذه الحساسية والتي قد لا تجدي معها العلاجات الأخرى نفعًا، من الممكن اللجوء لحقن الحساسية، والتي يتم من خلالها حقن الجسم بمسببات الحساسية مع زيادة الجرعة تدريجيًا في كل مرة لتحسين رد فعل الجسم تجاه هذه المسببات.
حالات تشبه حساسية العين
هناك حالات قد تبدو للوهلة الأولى مشابهة جدًا للحساسية التي تصيب العين، ولكنها في الحقيقة حالات مختلفة تمامًا، ويجب أن يتم التعامل معها بطريقة مختلفة، وهذه بعضها:
- جفاف العيون.
- التهاب الملتحمة الناتج عن فيروس أو بكتيريا.
- انسداد المجاري الدمعية.