محتويات
حساسية العين من الضوء
حساسية الضوء أو ما تُسمّى رهاب الضوء؛ هي عدم القدرة على تحمّل الضوء، حيث مصادره جميعها؛ كأشعة الشمس، والضوء الساطع، والضوء المُشعّ تسبب الشعور بعدم الراحة، مع الشعور بالرغبة في حَوَل العين أو إغلاقها، وقد تترافق هذه المشكلة مع الشعور بالصداع، وغالبًا فإنّ الذين يعانون من رهاب الضوء لا ينزعجون سوى من الضوء الساطع، أمّا في الحالات الشديدة فيُبدُون انزعاجًا من أي مصدر للضوء.
تتفاوت الأسباب الكامنة وراء الإصابة بحساسية الضوء، فقد تنتج من حالات تؤثر في الدماغ؛ كالتهاب السحايا، أو حالات تؤثر في العين؛ كالتهاب العين، أو جفافها[١].
أسباب حساسية العين من الضوء
تتنوع الأسباب الكامنة وراء الإصابة بحساسية الضوء وفق ما يأتي[٢]:
الصداع النصفي
حساسية الضوء من الأعراض الشائعة للإصابة بهذا النوع من الصداع، وهو من أنواع الصداع الشديدة الذي يُثار بعدة عوامل؛ كالتغيّرات الهرمونية، والأطعمة، والتوتر، والضغط، والتغيّرات البيئية، ومن أعراضه الشعور بالخفقان في أحد أجزاء الرأس، والغثيان، والاستفراغ.
الحالات التي تؤثر في الدماغ
حساسية الضوء مرتبطة بشكل شائع بعدد من الحالات الشديدة التي تؤثر في الدماغ، وتشمل ما يأتي:
- التهاب الدماغ، الذي يحدث في حالة إصابة الدماغ بعدوى فيروسية أو لأسباب أخرى، والحالات الشديدة منه قد تُهدّد الحياة.
- التهاب السحايا، هي عدوىً بكتيرية تسبب التهاب الأغشية التي تحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، وهذا الالتهاب قد يؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة؛ كتلف الدماغ، وفقدان السمع، والتشنجات، والموت.
- نزيف في المنطقة تحت العنكبوتية، يحصل ذلك في حال وجود نزيف في المنطقة ما بين الدماغ وطبقات الأنسجة المحيطة به، ويُعدّ قاتلًا، وقد يسبب تلفًا في الدماغ أو الجلطة الدماغية.
الحالات التي تؤثر في العين
هذه الحساسية شائعة مع العديد من الحالات التي تؤثر في العين، ومن ضمنها:
- خدش القرنية؛ هو جرح القرنية، التي هي الجزء الخارجي من العين، وهذه الحالة شائعة؛ فقد تحدث عند تعرّض العين للرمل، أو مصادر التلوث، أو المواد المعدنية، أو غيرها، وهذا يؤدي إلى الإصابة بحالات أشد؛ كتقرح القرنية، في حال حدوث التهاب فيها.
- التهاب الصلبة؛ يحدث ذلك عند التهاب الجزء الأبيض من العين، وغالبًا ما ينتج من الإصابة بمرض يؤثر في جهاز المناعة، ومن أعراض الإصابة غباشة الرؤية، وألم العين، والعينان المائيتان.
- التهاب ملتحمة العين، أو ما يُسمّى العين الوردية، ذلك في حال التهاب طبقة الأنسجة التي تُغطّي الجزء الأبيض من العين، وغالبًا ما يبدو الالتهاب فيروسيًا، وكذلك قد يبدو بكتيريًا، أو نتيجة الحساسية.
- متلازمة جفاف العين، ذلك في حال عدم قدرة الغدد الدمعية على إفراز المزيد من الدموع، مما يؤدي إلى جفاف العين بشكل أكبر.
تشخيص حساسية العين من الضوء
يجب أخذ الاستشارة الطبية في حال أصبحت الحساسية شديدة ومؤلمة؛ مثلًا: في حال الاضطرار لارتداء النظارات الشمسية داخل الأماكن المغلقة، وفي حال ترافق الحساسية مع الإصابة بالصداع، واحمرار العينين، وغباشة الرؤية، أو في حال عدم التخلص منها خلال يوم أو اثنين، حيث الطبيب يُجري بعض الفحوصات التشخيصية التي تشمل فحص العين، وأخذ التاريخ المرضي عبر السؤال عن عدة أمور؛ كحدة الأعراض المرافقة، ومدى تكرارها من أجل تحديد المسبب الكامن وراءها.
قد تُنفّذ فحوصاتٍ أخرى؛ كتجريف القرنية، والبزل القطني، الذي يُجريه طبيب الأعصاب، وفحص اتّساع حدقة العين، أو فحص شق المصباح، مع ضرورة إخبار الطبيب عن أيّ أعراض مترافقة؛ كوجود الألم في العين، أو الدوخة والدوران، أو الصداع وتيبّس الرقبة، أو غباشة الرؤية، أو وجود جرح في العين، أو تنميل أو خدران في أي جزء آخر من الجسم، أو وجود اضطرابات في السمع[٣].
علاج حساسية العين من الضوء
إنّ علاج المصاب بحساسية الضوء يعتمد على الرعاية المنزلية، وتناول الأدوية الموصوفة طبيًّا، ذلك يوضّح في ما يأتي[٢]:
الرعاية المنزلية
من الأمور التي تساعد في التخفيف من حساسية الضوء ارتداء النظارات الشمسية، والحفاظ على إغلاق العينين أو تغطيتهما بشيء داكن، والبقاء بعيدًا عن ضوء الشمس، ومحاولة تعتيم الغرف.
الأدوية
إنّ نوع الأدوية المستخدمة يعتمد على المسبب للإصابة بحساسية العين تجاه الضوء، وتشمل العلاجات ما يأتي:
- علاجات الصداع النصفي مع أخذ قسطٍ من الراحة.
- قطرات العين التي تخفّف من الالتهاب والتهاب الصلبة.
- المضادات الحيوية لعلاج التهاب ملتحمة العين.
- الدموع الصناعية لعلاج متلازمة جفاف العين البسيطة.
- المضادات الحيوية لعلاج خدش القرنية.
- الأدوية المضادة للالتهاب، والراحة في السرير، والسوائل في حالة التهاب الدماغ، والحالات الأشد تتطلب رعايةً إضافية؛ كالمساعدة في التنفس.
- المضادات الحيوية لعلاج التهاب السحايا، والنوع الفيروسي منه غالبًا ما يُعالَج من تلقاء نفسه خلال أسبوعين.
- الجراحة، لإزالة الزيادة من الدم، وتخفيف الضغط على الدماغ في حال نزيف المنطقة تحت العنكبوتية.
المراجع
- ↑ Gretchyn Bailey (2018-1), "Photophobia (Light Sensitivity)"، allaboutvision, Retrieved 2019-9-19. Edited.
- ^ أ ب Amanda Delgado (2015-10-6), "What Causes Photophobia?"، healthline, Retrieved 2019-9-19. Edited.
- ↑ Franklin W. Lusby, David Zieve (2019-1-5), "Photophobia"، medlineplus, Retrieved 2019-9-19. Edited.