حساسية المريء دليلك الشامل

كتابة:
حساسية المريء دليلك الشامل

هل سمعت من قبل بحساسية المريء، دعونا نتعرف على أهم المعلومات التي تخص حساسية المريء في هذا المقال.

في ما يأتي نتطرق إلى كل جوانب مرض حساسية المريء أو ما يُعرف باسم التهاب المريء اليوزيني (EoE):

حساسية المريء

حساسية المريء هي حالة تحسسية ومناعية مزمنة تصيب المريء، حيث تنجم عن تراكم أعداد كبيرة من خلايا الدم البيضاء التي تسمى الحمضات في البطانة الداخلية للمريء.

يمكن أن تفرز هذه الخلايا مواد في الأنسجة المحيطة تسبب الالتهاب، ويؤدي الالتهاب المزمن إلى ظهور الأعراض.

أعراض حساسية المريء

تختلف أعراض حساسية المريء عند الكبار مقارنة مع الأعراض الظاهرة عند الأطفال، وهي كما الآتي:

1. الأعراض عند الكبار

قد تشمل الأعراض ما يأتي:

  • صعوبة في البلع.
  • ارتجاع الطعام.
  • التصاق الطعام في المريء أثناء ابتلاعه.
  • الارتجاع الحمضي الشديد، أو حرقة المعدة التي لا تستجيب للأدوية.
  • ألم في الصدر عند تناول الطعام.
  • المضغ لفترة أطول والحاجة إلى الإكثار من شرب الماء مع الأطعمة الصلبة.

2. الأعراض عند الأطفال

من هذه الأعراض ما يأتي:

  • تناول الطعام ببطء.
  • التصاق الطعام بالمريء.
  • الاختناق أو التقيؤ من الطعام.
  • ارتجاع الطعام المبتلع مرة أخرى إلى الفم.
  • ألم في البطن.

أسباب حساسية المريء

إن مسببات الحساسية التي تسبب حساسية المريء غير معروفة بدقة حتى الآن، ولكن يُعتقد أنها رد فعل تحسسي من جهاز المناعة تجاه الأطعمة أو المواد الموجودة في البيئة المحيطة، مثل: عث الغبار، ووبر الحيواناتن وحبوب اللقاح، والعفن.

كما أن بعض الجينات قد تساهم أيضًا في الإصابة بحساسية المريء.

عوامل تزيد خطر الإصابة بحساسية المريء

قد تشمل عوامل الخطر ما يأتي:

1. المعاناة من حساسية الطعام

تعد حساسية الطعام وخاصة تجاه منتجات الألبان والبيض وفول الصويا والقمح عامل الخطر الأهم، ولكن لا تُعرف إلى الآن طريقة تأثيرها؟ وكيف تحفز بعض الأطعمة انتقال خلايا الدم البيضاء إلى المريء؟ أو لماذا يحدث لدى بعض الأشخاص دون غيرهم؟

2. المعاناة من أنواع أخرى من الحساسية

إن حوالي 70% من الأشخاص المصابين بحساسية المريء يعانون أيضًا من الحساسية البيئية أو الربو أو الأكزيما أو التهاب الجلد التأتبي أو التهاب الأنف التحسسي.

3. الجنس والعمر

كان يُعتقد أن حساسية المريء إحدى أمراض الأطفال، ولكن أصبحت تشيع لدى البالغين الآن أيضًا، وهي أكثر شيوعًا لدى الرجال من النساء بحوالي 3 مرات، وعادة ما يتم تشخيصهم بين سن 20 إلى 40 عام.

4. تاريخ العائلة

إن العامل الوراثي له دور بالتأكيد حيث تزداد فرص التشخيص بالمرض في حالة إصابة أحد أفراد العائلة أيضًا.

5. المناخ

إن المناطق الباردة أو الجافة تزيد من فرص الإصابة بحساسية المريء، والتي قد تتفاقم أيضًا في فصل الربيع والصيف والخريف.

تشخيص حساسية المريء

يشتبه الأطباء بالإصابة بحساسية المريء عند الأشخاص الذين لديهم اضطرابات حساسية أخرى، أو صعوبة في ابتلاع الأطعمة الصلبة، كما يُشتبه في التشخيص أيضًا لدى الأشخاص الذين لديهم أعراض الارتجاع المعدي المريئي التي لا تختفي مع العلاج المعتاد.

ويمكن أن يلجأ الطبيب إلى الفحوصات الآتية لتأكيد التشخيص:

1. التنظير والخزعة

حيث يقوم الطبيب بتنظير المريء باستخدام أنبوب مرن يسمى المنظار، ويأخذ الطبيب أثناء التنظير عينات من الأنسجة لتحليلها تحت المجهر وهذا يُعرف باسم الخزعة.

2. فحص الباريوم

في بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بفحص الباريوم، حيث يُعطى الأشخاص الباريوم على شكل سائل قبل التصوير بالأشعة السينية.

إذ إن الباريوم يساعد في إظهار حدود المريء، مما يجعل رؤية التشوهات أسهل.

3. اختبار الحساسية

قد يقوم الطبيب أيضًا بإجراء اختبارات للحساسية الغذائية لتحديد المحفزات المحتملة، ولكن فائدتها قليلة.

4. اختبار الدم

قد تساعد اختبارات الدم في الكشف عن تعداد خلايا الحمضات أو مستوى الغلوبولين المناعي E الكلي الذي يكون أعلى من الطبيعي، مما يشير إلى وجود حساسية.

علاج حساسية المريء

إن حساسية المريء غير قابلة للشفاء، حيث يكون الهدف من العلاج السيطرة على الأعراض ومنع المزيد من الضرر.

تشمل الخيارات العلاجية ما يأتي:

1. الأدوية

والتي تشمل الآتي:

  • الستيرويدات

قد تساعد الستيرويدات في السيطرة على الالتهاب.

وعادة ما تكون موضعية إذ تؤخذ على شكل بخاخ أو سائل، ولكن قد يصف الطبيب الستيرويدات الفموية أحيانًا لعلاج الأشخاص الذين يعانون من مشكلات خطيرة في البلع أو فقدان الوزن.

  • مثبطات الأحماض

التي تشمل مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، قد تساعد هذه الأدوية في علاج أعراض الارتجاع وتقليل الالتهاب.

2. التغييرات الغذائية

وهي الآتي:

  • الإقصاء الغذائي: بحيث يتم التوقف عن تناول أطعمة ومشروبات معينة لعدة أسابيع.
  • حمية العناصر: مع هذا النظام الغذائي يتم التوقف عن تناول جميع البروتينات، واستبدال ذلك بشرب تركيبة تحتوي على الأحماض الأمينية.

3. التدخل الجراحي

في حال لم تنجح الخيارات العلاجية السابقة مع وجود تضيق في المريء فقد يتم اللجوء إلى إجراء جراحي لتوسيع المريء، مما يسهل البلع.

3696 مشاهدة
للأعلى للسفل
×