حساسية حقنة التيتانوس

كتابة:
حساسية حقنة التيتانوس

التيتانوس

يُعد التيتانوس من الحالات الخطيرة التي يُمكن الإصابة بها من خلال دخول البكتيريا المُسببة إلى داخل جسم الإنسان، وتتمكن البكتيريا من الدخول من خلال العديد من الطرق، أهمها الجروح والخدوش أو الشقوق في الجلد، الحروق، لدغات الحيوانات وغيرها من الطرق، وتتم الإصابة بالتيتانوس أو ما يُسمى بالكزاز عند عدم أخذ المريض للتطعيم، حيث إنّ البكتيريا تعيش في خارج جسم الإنسان لفتراتٍ طويلة، وتتواجد غالبًا في التربة الزراعيّة وسماد الحيوانات مثل الخيول والأبقار.[١]


وما إذا دخلت البكتيريا إلى الجسم، حتى تبدأ بالتكاثر وإطلاق السم الذي يؤثر على مراكز عديدةٍ في الجسم، أهمها الأعصاب، ليؤدي ذلك إلى حدوث تصلّب العضلات وتشنجها، وتتطور الأعراض الرئيسة للتيتانوس بعد 4 إلى 21 يومًا من الإصابة بالعدوى، وتشمل تصلّب عضلات الفك مع التشنجات العضليّة المؤلمة التي تؤثر على التنفس، درجة الحرارة المرتفعة، التعرّق، ضربات القلب السريعة وغيرها من الأعراض، وقد يُصاب بعض الأشخاص بحساسية حقنة التيتانوس، وبذلك قد تزيد نسبة الإصابة بعدوى التيتانوس.[١]


ما هي حقنة التيتانوس؟

في ما سبق تمّ ذكر السبب الرئيس في الإصابة بعدوى التيتانوس، وهي البكتيريا Clostridium tetani، وتُعد اللقاحات التي يتم استخدامها من اللقاحات المُركبة التي تحمي من التيتانوس وبعض الأمراض الأخرى، ومن أهم أنواع اللقاحات التي يتمّ استخدامها في الآتي:[٢]

  • لقاحات الخناق والتيتانوس DT.
  • لقاحات الخناق والتيتانوس والسعال الديكي DTaP.
  • لقاح التيتانوس والدفتيريا Td.
  • لقاحات التيتانوس والدفتيريا والسعال الديكي Tdap.


وتوصي المراكز المسؤولة على السيطرة على الأمراض بالتطعيم ضد التيتانوس لجميع الأطفال بمختلف الأعمار، الرضّع والأطفال الصغار والمراهقين وحتى البالغين في العمر، ويختلف نوع اللقاح المُستخدم بالتطعيم باختلاف العمر، ويتم تطبيق اللقاح DT أو DTaP على الرضّع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات، أمّا الأطفال الأكبر سنًا والبالغين في العمر فيتلقون Td أو Tdap.[٢]


هل تسبب حقنة التيتانوس الحساسية؟

تُعد الإصابة بالمُضاعفات نتيجة التطعيم ضد التيتانوس من الحالات نادرة الحدوث، حيث أثبتت العديد من الدراسات أنّ المخاطر التي يُمكن التعرّض لها من مرض التيتانوس أكبر بكثير من مخاطر التي يُمكن أن يفرضها اللقاح، ومن أهم الآثار الجانبيّة التي تحدث نتيجة تطبيق حقنة التيتانوس هي:[٣]

  • الحمى أو الارتفاع الطفيف في حرارة الجسم.
  • حدوث تورّم والإحمرار في منطقة الحقن، مع الشعور في الألم.
  • الغثيان والشعور في ألمٍ في المعدة.
  • الإحساس بالتعب الشديد، مع آلام في الجسم.
  • الصداع.


ومن أهم المشاكل الخطيرة التي يندر حدوثها عند تطبيق حقنة التيتانوس، هي حساسية حقنة التيتانوس، والتي تتمثّل على شكل نوبات، لذلك عند ملاحظة بعض الأعراض التي تدل على حدوث رد الفعل التحسسيّ وبما يُعرف بحساسية حقنة التيتانوس، يجب اللجوء إلى الطبيب في أقرب وقتٍ ممكن، وتتمثّل الأعراض في الآتي:[٣]

  • الشرية أو hives.
  • الصعوبة في التنفّس.
  • التسارع في نبضات القلب.


لماذا تستخدم حقنة التيتانوس؟

يجب إعطاء جرعات من لقاح التيتانوس لأكثر فئات المجتمع المعرّضة للإصابة بالمرض والذين تمّت إصابتهم بعدوى التيتانوس من قبل وتمّ شفاؤهم منه، بالإضافة للأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح عند استحقاقهم لأخذه في الصغر، ويجب على الأشخاص غير الممتلكين لمعزز الكزاز في السنوات العشر الماضية أخذ جرعات اللقاح في أقرب وقتٍ ممكن، ويتم حقن لقاح التيتانوس عادةّ في منطقةٍ معيّنة في الكتف والتي يُمكن تمييزها، وهي منطقة العظلة الداليّة، وبالنسبة لفئة الأشخاص غير المعرضين للقاح فيجب عليهم البدء بأخذ سلسلةٍ من جرعات لقاح التيتانوس، وتتمثّل الجرعة الأولى من حقنة التيتانوس في التركيبة الثلاثيّة Tdap، والتي تعمل على الحماية من التيتانوس والخناق والسعال الديكي، أمّا بالنسبة للجرعتان الأخيرتان فتتكوّن من اللقاح المزدوج Td والتي يعمل على الحماية من التيتانوس والخناق.[٤]


ويستمرّ تلقي هذه اللقاحات على مدى 7 إلى 12 شهرًا، مع أهميّة ملاحظة ما إذا كان المُتلقّي يُعاني من حساسية حقنة التيتانوس، ويُعد التطعيم ضد السعال الديكي مهمًا جدًا، خاصةً لأولائك الذين هم على اتصالٍ مباشرٍ مع الأطفال الصغار أو حتى المرضى، أمّا بالنسبة للأشخاص الممنوعين من أخذ لقاح التيتانوس، فيتمثلون بالأشخاص:[٤]

  • الذين تعرضوا لحساسية حقنة التيتانوس.
  • الفئات الذين يحتوي تاريخهم المرضيّ على أدلة تُثبت تعرّضهم للغيبوبة أو نوبات الصرع أو العديد من المشاكل في الجهاز العصبيّ بعد حقنة تيتانوس سابقة.
  • الأشخاص الذين يُعانون من ألمٍ شديدٍ أو تورّم غير طبيعيّ بعد عمليّة تلقيح سابقة.


هل هناك أضرار لحقنة التيتانوس على الحامل؟

هُناك العديد من اللقاحات التي يجب أخذ الاعتبار في وضعها في قائمة اللقاحات الواجب أخذها أثناء فترة الحمل، وتُعد اللقاحات التي يتم تصنيعها من فيروساتٍ معطّلة هي اللقاحات المثاليّة للحامل، عكس اللقاحات التي تحتوي على فيروساتٍ حيّة والتي قد تضر بالأم والجنين على حدٍ سواء، ومن أهم اللقاحات الواجب أخذها هي لقاح الإنفلونزا، والذي يتم حقنه أثناء موسم انتشار الإنفلونزا بشكلٍ روتينيّ، فهو آمن لكلا الأم و الجنين مع تجنّب رذاذ الإنفلونزا الذي يحتوي على فيروساتٍ حيّة، كذلك الأمر مع لقاح التيتانوس، الذي يُعد آمنً للجنين والأم على حدٍ سواء.[٥]


ويتم عادةً حقن لقاح التيتانوس والدفتيريا المخفض والسعال الديكي، ويُنصخ بتطبيق جرعةٍ واحدةٍ من Tdap في خلال فترة الحمل مع كل مولودٍ جديد، وذلك لحماية المولود من السعال الديكي، وتتراوح الفترة التي يجب فيها تلقّي اللقاح بين 27 إلى 36 أسبوعًا من حمل الأم، ويُساعد هذا اللقاح على الحماية من العدوى أثناء فترة الحمل، كذلك وقد أشارت بعض نصائح الأطباء المُختصّين في مساعدة اللقاح على حماية الطفل بعد الولادة وقبل أن يتم تطعيمه، حيث إنّ أمراض الإنفلونزا والسعال الديكي والتيتانوس تُشكل خطرًا كبيرًا على الطفل الرضيع.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "Tetanus", www.nhs.uk, Retrieved 2020-03-30. Edited.
  2. ^ أ ب "Vaccines and Preventable Diseases", www.cdc.gov, Retrieved 2020-03-28. Edited.
  3. ^ أ ب "How Often Should You Get a Tetanus Shot and Whys It Important", www.healthline.com, Retrieved 2020-03-28. Edited.
  4. ^ أ ب "Tetanus Vaccine Questions and Answers", www.webmd.com, Retrieved 2020-03-28. Edited.
  5. ^ أ ب "Pregnancy week by week", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-03-28. Edited.
5728 مشاهدة
للأعلى للسفل
×