حقائق حول النظام الشمسي

كتابة:
حقائق حول النظام الشمسي

15 حقيقة مدهشة عن النظام الشمسي

النظام الشمسي عالم مليء بكل أنواع الظواهر الغامضة وغير المفسرة أحيانًا، وعلى الرغم من رؤية الشمس كنجم كبير جدًا، إلا أنها تصنف ضمن النجوم متوسطة الحجم، لكن بحجمها هذا يمكن أن تسع مليون كوكب داخلها،[١] وفيما يأتي أبرز 15 حقيقة مدهشة عن النظام الشمسي:

عمر النظام الشمسي حوالي 4.6 مليار سنة

يبلغ عمر النظام الشمسي نحو 4.6 مليار سنة، وتعد الشمس هي سبب الجاذبية على الأرض، لأن جاذبيتها القوية هي ما تجعل كل الأجسام تدور في مدارات دائرية حولها، بما في ذلك الكواكب، الأقمار، المذنبات، الكويكبات، النيازك، الغبار والغازات.[٢]

وتمثل كتلة الشمس نحو 99.86 من كتلة النظام الشمسي، وهذا ما يجعلها تبلغ 330 ألف ضعف كتلة كوكب الأرض، وتتكون ثلاثة أرباع الشمس من الهيدروجين، والجزء الباقي من الهيليوم.[٣]

يعد قمر المشتري آيو منطقة بركانية نشطة

للمشترى قمر يسمى آيو، وهو على خلاف قمر الأرض، فعلى الرغم من أن قمر الأرض غير نشط نسبيًا، إلا أن آيو في المقابل قمر يحتوي على مئات البراكين، لذا يصنف على أنه أكثر أقمار النظام الشمسي نشاطًا، حيث تحدث فيه انفجارات بركانية يصل ارتفاعها إلى 402.3 كم.[٤]

رصدت بعض المركبات الفضائية ثورات هذا القمر، حيث التقطت مركبة كانت متجهة إلى بلوتو تدعى نيو هورايزونز، لمحة بسيطة عن إحدى انفجارات آيو في عام 2007م، والسبب في ثورات هذا القمر هو الجاذبية الكبيرة التي يتعرض لها.[٤]

وهذا لأنه يقع في مركز جاذبية المشترى، الأمر الذي يسبب توليد طاقة كافية لحدوث الأنشطة البركانية، لكن ما يزال العلماء في محاولة لاكتشاف كيفية انتشار الحرارة داخل قمر آيو، لأن هذا يجعل إمكانية التنبؤ بمكان وجود البراكين باستخدام النماذج العلمية وحدها صعب للغاية.[٤]

يعد المريخ مقرّ أكبر بركان عرفه الإنسان

على الرغم من هدوء كوكب المريخ في الوقت الحالي، إلا أن لديه تاريخ في تكوين البراكين العملاقة، حيث يعد المريخ مقر لأكبر بركان عرفه الإنسان حتى الآن، وهو بركان يطلق عليه أوليمبوس مونس، حيث بلغ عرض هذا البركان 602 كم، وهذا يعني أنه كان نفس حجم ولاية أريزونا تقريبًا، بينما وصل ارتفاعه إلى 25 كم، أو ثلاثة أضعاف ارتفاع قمة إيفرست التي تعد أعلى قمة على الأرض.[٤]

والسبب في اندلاع مثل هذه البراكين الهائلة على الكوكب الأحمر، هو ضعف جاذبيته مقارنة بكوكب الأرض، لكن من غير المعروف كيف ظهرت البراكين على المريخ في المقام الأول،[٤] إذ تشكل هذا البركان منذ نحو 350 مليون سنة، إلا أن آخر اندلاع له كان منذ 2 مليون سنة تقريبًا.[٥]

اكتُشف أكبر وادي في المجموعة الشمسية في المريخ

يمتلك المريخ أكبر وادي في المجموعة الشمسية، والذي يطلق عليه Valles Marineris، حيث يبلغ طول هذا الوادي 4000 كم، وهو بهذا الحجم يمثل 10 أضعاف طول وادي جراند كانيون –أطول وادي على الأرض– حيث رصد الوادي على يد بعثة رسم الخرائط العالمية "مارينز 9" عام 1971م، وصدم الباحثون عندما وجدوا أن طول الوادي يعادل طول الولايات المتحدة الأمريكية تقريبًا.[٤]

لكن من الصعب اكتشاف الطريقة التي تشكل بها هذا الوادي، بسبب عدم وجود صفائح تكتونية نشطة على المريخ، لكن يعتقد العلماء أن سلسلة البراكين المعروفة باسم ثارسيس ريدج، والموجودة على الجانب الآخر من الكوكب، يمكن أن تكون قد تسببت بطريقة ما في انحناء قشرة الجانب الآخر للمريخ، مما أدى إلى تكون الوادي.[٤]

تتدفق رياح كوكب الزهرة أكثر بـ50 مرة من سرعة دورانه

يعرف كوكب الزهرة بالكوكب الجهنمي، نظرًا لارتفاع درجة حرارته ومقدار الضغط الكبير على سطحه، حيث يمتلك هذا الكوكب بيئة غريبة جدًا ومحيرة، إذ اكتشف العلماء أن رياح الزهرة تتدفق 50 مرة أسرع من دورانه.[٤]

اكتشفت مركبة فينوس إكسبريس الفضائية الأوروبية التي دارت حول الزهرة بين عامي 2006م و2014م، أن الرياح على هذا الكوكب تختلف بمرور الوقت، وأن قوة الإعصار تصبح أقوى عما مضى.[٤]

يعد الجليد مادة أساسية في النظام الشمسي

في الماضي، كان الجليد يعد مادة نادرة في الفضاء، لكن الآن اكتشف العلماء أنهم لم يكونوا يبحثون عنه في المكان الصحيح، ففي الواقع ينتشر الجليد في مختلف أنحاء النظام الشمسي تقريبًا، وهو عنصر شائع للمذنبات والكويكبات، لكن ليست كل أنواع الجليد متشابهة.[٤]

حيث اكتشفت مركبة روسيتا الفضائية الأوروبية نوعًا مختلفًا من الجليد عن النوع الموجود على الأرض، في أثناء فحصها لمذنب 67P/تشوريوموف-جيراسيمنكو عن قرب، لكن هناك جليد كالذي يوجد على الأرض أيضًا في مختلف أنحاء النظام الشمسي، كعطارد والقمر والمريخ وقمر يوروبا "قمر المشتري" وقمر إنسيلادوس "قمر زحل" وكوكب سيريس وغيرهم.[٤]

يوجد جبال جليدية على القزم بلوتو

على الرغم من أن بلوتو كوكب قزم صغير على حافة النظام الشمسي، إلا أنه على عكس الاعتقاد الذي كان شائع سابقًا، حيث كان يعتقد أن له بيئة موحدة، لكن اكتشف فيما بعد تنوع البيئات عليه، وهذا بحسب ما كشفت عنه مركبة نيو هورايزونز الفضائية التابعة لوكالة ناسا حينما حلقت فوقه عام 2015م.[٤]

حيث اكتشفت المركبة أن بلوتو يحتوي على جبال جليدية يصل ارتفاعها إلى 3300 متر، وهذا يعني أن بلوتو كان نشطًا جيولوجيًا منذ 100 مليون سنة تقريبًا، إلا أن النشاط الجيولوجي يحتاج للطاقة، ويظل مصدر الطاقة داخل بلوتو لغز يحير العلماء، لأن الشمس – مصدر الطاقة – بعيدة تمامًا عن الكوكب القزم لتوليد حرارة كافية لحدوث النشاط الجيولوجي، كما أنه لا توجد أي كواكب قريبة منه.[٤]

يستغرق ضوء الشمس 8 دقائق للوصول إلى الأرض

يحدد علماء الفلك المسافة بين الأرض والشمس بـ 150 مليون كم تقريبًا، ويبلغ السفر بسرعة الضوء 299791 كم في الثانية، وعلى الرغم من هذه المسافة الهائلة، فإن ضوء الشمس قادر على الوصول لكوكب الأرض واختراق هذه المسافة الهائلة في غضون 8 دقائق و20 ثانية فقط.[٢]

تتكون الكواكب من الصخر أو الغاز

تنقسم الكواكب في النظام الشمسي إلى كواكب داخلية وهي؛ عطارد، الزهرة، الأرض والمريخ، والتي تتكون بصورة أساسية من الصخور والمعادن، وكواكب خارجية وهي؛ المشتري، زحل، أورانوس ونبتون، والتي تتكون من الهيدروجين والهيليوم وبعض الغازات الأخرى.[٢]

وعلى الرغم من أن الكواكب الخارجية يطلق عليها عمالقة الغاز، إلا أن الحرارة والضغط الشديدين فيها يتسببان في انضغاط الغازات عليها، وتحويلها إلى معدن سائل أو صخور.[٢]

معظم الكويكبات تتواجد بين المريخ والمشتري

عادةً ما تكون الكويكبات إما صخرية أو معدنية، ويتواجد معظمها تقريبًا في النظام الشمسي بين المريخ والمشتري، حيث تعرف هذه المنطقة باسم حزام الكويكبات، ويعتقد العلماء أنه خلال التطور المبكر للنظام الشمسي احتوت هذه المنطقة على مواد كافية لتشكيل كوكب، إلا أن جاذبية المشتري الشديدة منعت المواد من الاندماج معًا لتشكيل الكوكب بنجاح.[٢]

يعد كوكب الزهرة الأعلى درجة حرارة بين الكواكب

من المعروف والبديهي أن الكوكب كلما كان أقرب للشمس كلما زادت درجة حرارته، لهذا يبلغ متوسط حرارة كوكب عطارد –الأقرب إلى الشمس – (+427) درجة مئوية، ومتوسط درجة حرارة كوكب نبتون –أبعد الكواكب عن الشمس– (-200) درجة مئوية، ومع ذلك فإن عطارد ليس أعلى الكواكب حرارة.[٢]

بل يصنف كوكب الزهرة على أنه أكثر الكواكب سخونة، حيث تصل حرارته إلى 460 درجة مئوية، ويرجع السبب لهذا غلافه الجوي السميك المكون من ثاني أكسيد الكربون، والذي يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، على عكس كوكب عطارد الذي يتمتع بغلاف جوي رقيق جدًا، الأمر الذي لا يؤدي لاحتباس الحرارة بداخله كالزهرة.[٢]

تنتهي دورة الكوكب الأقرب إلى الشمس أسرع من بقية الكواكب

كلما كان الكوكب أقرب إلى الشمس، كلما كان مداره السنوي أسرع، فبينما تستغرق الأرض عام واحد لتدور حول الشمس، يحتاج عطارد إلى 88 يومًا فقط ليتم دورته، بينما يحتاج نبتون إلى 165 عامًا ليكمل رحلته.[٢]

لا تأتي المذنبات من خارج النظام الشمسي

المذنبات التي يمكن رؤيتها في السماء ليلًا لا تأتي من خارج النظام الشمسي، بل من داخله، حيث تنشأ المذنبات قصيرة المدى في حزام كويبر (بين 30 إلى 50 وحدة فلكية)، بينما تنشأ المذنبات طويلة المدى في سحابة أورت، وتتكون المذنبات من الجليد والغبار، وعند اقترابها من الشمس ترتفع حرارتها و تتبخر موادها، وينتج عن هذا ذيل المذنب المميز.[٢]

لا تعد الشمس النجم الأقرب إلى الأرض

الشمس ليست هي النجم الأقرب للأرض، بل إن أقرب نجم للأرض يدعى Proxima Centauri، وهو نجم قزم أحمر اللون، يبعد عن الأرض 4.24 سنة ضوئية، يليه نجم يدعى Barnard في كوكبة الحواء، والذي يبعد عن الأرض 6 سنوات ضوئية.[٢]

يوجد حوالي 100 مليار نظام شمسي في درب التبانة

قديمًا كان يعتقد أن النظام الشمسي يمثل الكون بأكمله، وكان يعتقد أن الكواكب هي نجوم متجولة تدور مع الشمس والنجوم جنبًا إلى جنب حول الأرض، لكن منذ عام 1543م وظهور الثورة العلمية، أدرجت الأرض ضمن قائمة الكواكب.[٢]

عثر العلماء خلال الـ 17 عام الماضية على 4000 كوكب يدور حول نجوم بعيدة، لذا يقدر العلماء أن هناك نحو 100 مليار نظام شمسي آخر في مجرة درب التبانة فقط.[٢]

المراجع

  1. "Facts about space", national geographic kids, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Top 10 Facts About The Solar System", astronomy trek, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  3. "10 Crazy Facts You Didn't Know About Space", ASU, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش "25 Weirdest Facts About the Solar System", space, Retrieved 7/12/2021. Edited.
  5. "24 Fascinating Facts About the Solar System", MF, Retrieved 7/12/2021. Edited.
5353 مشاهدة
للأعلى للسفل
×