تُعد حقن البروجسترون حقن هرمونية محتوية على هرمون البروجسترون الأنثوي، لكن لماذا قد تُعطى للمرأة الحامل؟ في هذا المقال ستناول حقن البروجسترون للحامل وفوائدها والأعراض الجانبية لها.
لفهم أسباب إعطاء حقن البروجسترون للحامل ومعلومات أخرى عن هذا الموضوع ننصحك بمتابعة القراءة:
حقن البروجسترون للحامل
في حال ولادة طفل قبل موعده في حمل سابق قد يصف الطبيب حقن البروجسترون أثناء الحمل الحالي للمساعدة في منع الولادة المبكرة، حيث يمكن أن يعاني الأطفال الذين يولدون مبكرًا وهذا يعني أن يولدوا قبل 37 أسبوعًا من الحمل من مشكلات صحية، والتي تشتمل على الآتي:
- مشكلات في التنفس والتغذية.
- مشكلات في الرؤية.
- مشكلات في التعلم.
- قد يصل الأمر لموت الطفل حيث لا يعيش بعض الأطفال الخدج.
وبذلك فإن حقنة البروجسترون التي يُطلق عليها أحيانًا اسم ألفا هيدروكسي بروجستيرون كابروات (17 alpha-hydroxyprogesterone caproate) يمكن أن تقلل من فرصة حدوث ولادة قبل موعدها، وبالتالي إنجاب طفل مكتمل النمو دون الحاجة لإدخاله وحدات الخداج.
تحتوي حقنة البروجسترون على هرمون البروجسترون الذي يساعد على منع الانقباضات، تكمن أهمية منع الانقباضات في أن الرحم ينقبض أثناء المخاض للمساعدة في دفع الطفل خارج الرحم من أجل الولادة، وعند منع هذا النوع من الانقباضات في الأسابيع التي تسبق الأسبوع 37 فهذا يعني عدم حدوث ولادة مبكرة للجنين.
يوصي الأطباء ببدء حقنة البروجسترون خلال الأشهر الثلاثة الثانية من الحمل، عادةً ما بين الأسبوعين السادس عشر والعشرين، يتم إعطاء الحقن في منطقة الورك أو الفخذ، ويتم إعطاؤها حتى 37 أسبوعًا من الحمل.
ولكن يبقى السؤال حول ما إن كانت حقنة البروجسترون للحامل فعالة في حالات منع الولادة المبكرة والإجهاض أم لا؟
فعالية حقنة لبروجسترون
لفهم فعالية حقن البروجسترون في الحالات التي تم استخدامها لها ننصحك بقراءة الآتي:
1. فعالية حقنة لبروجسترون لمنع حدوث الإجهاض
لفترة طويلة أصبحت علاجات البروجسترون معتمدة بعد أن تتعرض المرأة لإجهاض متكرر وغير مبرر ودون أي سبب طبي معروف، والعديد من النساء أبلغت أن علاجات البروجسترون ساعدتهن على الاستمرار دون أي آثار جانبية خطيرة، لهذا السبب لم يتردد الأطباء في الماضي في وصف البروجسترون أثناء الحمل.
ولكن وُجد أنه لا يُوجد علاقة بين إعطاء حقن البروجسترون ومنع حدوث الإجهاض، حيث لا يوجد دليل على أن لهرمون البروجسترون دور في منع الإجهاض عند إعطائها في الثلث الأول من الحمل، ووجدت دراسة أن العلاج بالبروجسترون في الثلث الأول من الحمل لم يساعد النساء اللواتي يعانين من الإجهاض المتكرر على الاستمرار في فترة الحمل الكاملة.
2. فعالية حقن البروجسترون لمنع حدوث الولادة المبكرة
السبب الأكثر شيوعًا في يومنا هذا لإعطاء المرأة الحامل حقن البروجسترون هو محاولة منع الولادة المبكرة، حيث وُجدت فعالية حقيقة لحقن البروجسترون في هذه الحالة.
الأعراض الجانبية لحقنة البروجسترون
قد تتسبب حقنة البروجسترون ببعض الآثار غير المرغوب بها، لذلك يجب استشارة الطبيب المختص على الفور في حالة حدوث أي من الآثار الجانبية الآتية:
- ألم أو حكة أو تورم في موقع الحقن.
- كتل صغيرة في موقع الحقن.
- الشعور بالقلق بشكل مفاجئ.
- ألم في منطقة الصدر.
- سعال.
- الدوخة أو الدوار.
- حدوث إغماء.
- تسارع في ضربات قلب.
- احمرار الجلد
- اضطراب في التنفس.
قد تحدث بعض الآثار الجانبية التي عادة لا تحتاج إلى عناية طبية وقد تختفي هذه الآثار الجانبية أثناء العلاج، حيث يتكيف الجسم مع الحقنة.
وقد يتم اطلاع المرأة الحامل وإخبارها عن طرق لمنع أو لتقليل بعض هذه الآثار الجانبية، لذا يجب التواصل مع الطبيب المختص في حال استمرار ظهور أي من الآثار الجانبية هذه أو في حال كانت مزعجة.