حقوق الإنسان والفلسفة الرومانية القديمة

كتابة:
حقوق الإنسان والفلسفة الرومانية القديمة

حقوق الإنسان والفلسفة الرومانية القديمة

تعد الثقافة الرومانية من أكثر الثقافات التي أثرت بشكل كبير في الحضارات الأخرى وحتى يومنا هذا، وفي هذا المقال سنتعرف على جانبين من الثقافة الرومانية القديمة، وهما حقوق الإنسان والفلسفة.


حقوق الإنسان في الحضارة الرومانية القديمة

من أهم ما يذكر عنها:

  • يرجع أصل مفهوم حقوق الإنسان إلى اليونان القديمة وروما، والذي كان مرتبطًا بمذاهب الرواقيين، الذين اعتبروا أنّ السلوك البشري يجب أن يتوافق مع قانون الطبيعة، وفي العصور اليونانية الرومانية والعصور الوسطى، كانت مذاهب القانون الطبيعي تتعلق أساسًا بواجبات الإنسان، وليس حقوقه، وقد لعبت الرواقية دوراً مهماً في تأسيس حقوق الإنسان وانتشارها، حيث سمح القانون الروماني بوجود قانون طبيعي ومعه الكثير من الحقوق العالمية والتي تعدت حدود حقوق المواطنة.
  • ومع مرور الوقت، حصلت بعض التغييرات المجتمعية تدريجياً، حتى أصبح مفهوم حقوق الإنسان كحقوق طبيعية ممكنًا، حيث بدأت هذه التغييرات بتراجع النظام الإقطاعي الأوروبي منذ القرن الثالث عشر، واستمرت خلال عصر النهضة حتى صلح وستفاليا 1648، وحدثت العديد من المواقف في تلك الفترة، ومنها مقاومة التعصب الديني، والعبودية، وتغييرات سياسية واقتصادية.[١]
  • وفي القرن الثالث قبل الميلاد، ظهر مصطلح المساواة، وكانت الفكرة منه مساواة الحقوق بين جميع الناس، وعرف هذا المصطلح في الفلسفة اليونانية للرواقيين؛ حيث اعتبروا الرجل والمرأة متساويين في الحقوق، ودافعوا أيضاً عن احترام النساء والأطفال، والتعاطف والتسامح فيما بينهم، وفيما بعد، ظهر مصطلح تمثيل الناس في القرن الثالث الميلادي، حيث يمارس الشعب في اتخاذ القرارات ويمثل الحكومة بمسؤوليتها، وقد كان موجوداً في دول المدن اليونانية مثل أثينا، لكنها اختفت بعد ذلك لعدة قرون، ولاحقًا تم إنشاء برلمانات صغيرة في عدة دول، مثل أسكتلندا وبولندا وباريس، وكان ذلك في القرن الثاني عشر، ومن أشهر الأمثلة على ذلك، الوثيقة الإنجليزية ماجنا كارتا لعام 1215، وهي عقد بين الملك والمواطنين الذين شكلوا بيت الحوار. [٢]


الفلسفة في الحضارة الرومانية القديمة

من أهم ما يُذكر عنها:

  • أطلق على الفلاسفة الإغريق القدماء اسم علماء الكون، لأن تركيزهم بشكل رئيسي كان على طبيعة العالم المادي، مع العلم أن الآراء الأحادية سادت في البداية، والتي كانت تشير إلى أنّ أصل العالم مادة واحدة؛ إلا أنها سرعان ما تبعتها العديد من النظريات التعددية، وعرف الفيلسوف الإغريقي طاليس ميليتوس بأنه أول فيلسوف وجد في تاريخ اليونان وروما القديمة، حيث صنف من بين الحكماء السبعة الأسطوريين، وكان له الفضل أيضًا في التنبؤ بخسوف الشمس، حيث أنه قدم تفسيرًا طبيعيًا لخسوف الشمس على أساس المعرفة الفلكية البابلية.[٣]
  • تبنى الرومانيون القدماء الأساطير والفلسفة من الإغريق القدماء، وكان ذلك عندما غزت روما اليونان، ولاحقاً، تم إنشاء مدرستين أساسيتين للفلسفة في الإمبراطورية الرومانية، وهما الأبيقورية والرواقية، وتعد الأبيقورية فلسفة تعلم أن الشعور باللذة هو أفضل شيء، والطريقة التي تحصل بها على الهدوء، والتحرر من الخوف، والألم الجسدي، وقام أبيقور بتأسيس هذه الفلسفة، وكان كتاب لوكريتيوس، كتابًا حول طبيعة الأشياء، وهو الكتاب الرئيسي الذي يقدم أهم الأفكار الأبيقورية.
  • أما الرواقية، فهي فلسفة تشير إلى أنّ الحياة تصبح أفضل عند الانسجام مع العقل، وأنها قائمة على المعرفة، مع اللامبالاة الكاملة للألم، ويعد زينون أول من أسس المدرسة الرواقية، وتعتبر أعمال سينيكا، وماركوس، وأوريليوس، هي الكتب القديمة المتبقية، والتي تعرض أفكار الرواقية.[٤]


المراجع

  1. "human rights", britannica, Retrieved 5/4/2022. Edited.
  2. "a brief history of human rights", amnesty, Retrieved 5/4/2022. Edited.
  3. "Ancient Greek and Roman philosophy", britannica, Retrieved 5/4/2022. Edited.
  4. "Ancient Classics Philosophy and Mythology: Rome", .lib jjay cuny, Retrieved 5/4/2022. Edited.
5477 مشاهدة
للأعلى للسفل
×