الإسلام
الإسلام هو الدِّين القيّم الذي يُعدُّ خاتم الأديان أنزله الله على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون رسالةً للعالمين فهو الذي ينسخ جميع الأديان من قبله سواء كانت اليهوية أم النصرانية، ويُعدّ الإسلام ثاني أكبر ديانة في العالم يتبعها النَّاس والإسلام ليس أقوال فقط بل هو أقوال يتبعها أفعال فشرَّع طرائق التعامل بين النَّاس على اختلاف أديانهم وجنسياتهم وأعراقهم فلا فرق بين عربيٍّ وأعجميٍّ إلا بالتقوى، دين الرحمة والعدل والإيثار، ولم يميِّز فيه ذكرًا عن أنثى إلا بما تتطلب طبيعة خلق كل جنسٍ منهم، لذلك لا بدَّ من الحديث عن حقوق المرأة، وفيما يأتي تفصيلٌ لحقوق المرأة في الإسلام.[١]
حقوق المرأة في الإسلام
الإسلام هو دين المعاملات قبل أيِّ شيءٍ آخر دين العدل الذي لا يقبل بجور أحدٍ على الآخر مهما علت رتبته هو الذي جعل للمرأة حقوقًا تُدافع عنها بعد أن كانت مُضطهدة بين زوجٍ ظالمٍ في الجاهلية كأنَّها سبيَّةٌ وابنٌ عاقٌّ وأختٌ ممتهنة فجاء الإسلام ليُحررها من العبودية بقوانين تُناسب قدراتها وحياتها، فجعل منها أمًّا يتسابق الصحابة والعالمين لإرضائها فيُقدِّسها النبي بأحديثه في قوله: "يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم قالَ ارجَع فبِرَّها ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ فقلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ قالَ وَيحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قلتُ نعَم يا رسولَ اللَّهِ قالَ فارجِع إليْها فبِرَّها ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ فقُلتُ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ قالَ ويحَكَ أحيَّةٌ أمُّكَ قُلتُ نعَم يا رَسولَ اللَّهِ قالَ ويحَكَ الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ"[٢] فكان من أهم حقوق المرأة في الإسلام أن يبرها أبناؤها، وينفقوا عليها عند احتياجها لذلك.
وأمَّا عنها في صِغرها فجعل من حقوقها التعليم وأن تُربى تربيةً صالحةً ويُنفق عليها وتُكرَّم فلا تُهان وقد قال في ذلك صلى الله عليه وسلم: "مَن عالَ جارِيَتَيْنِ حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ"[٣] وللمرأة حقُّ العمل بما سناسب طبيعنها وأن تتحرز في ذلك عدم الاختلاط ولها حقُّ التعبير عن رأيها وهي مساويةٌ للرجل في حقوقه يوم القيامة فيحاسبان دون النظر إلى جنس كلٍّ منهما وفي ذلك تفصيلٌ لحقوق المرأة في الإسلام.[٤]
المرأة بين الشرق والغرب
كثيرًا ما تتمّ المقارنة بين حياة المرأة العربية وحياة المرأة أو بالأخصّ حياة المرأة الإسلامية وغالبًا ما تكون المقارنة مجحفةً بحق المرأة الإسلامية التي رٌبما تُوصف بالانغلاق؛ ومع ذلك نرى بأنّ الإسلام كرَّمها وجعل لها كامل الحرية في في حدود الشرع، فالمرأة الإسلامية ليست منغلقة بل هي متفتحة تعيش في حدود دينها، أمّا المرأة الغربية فإنَّها لا تؤمن بحرمانية الزنا فهي تُمارسه دون خشية مما يؤثّر سلبًا عليها وعلى مجتمعها، ولا تؤمن بمشروعية الحجاب ولا تُؤمن بوجوب طاعة الوالدين لأنّهما من البر مما يجعل حياة الغربية صعبةً مساويةً للرجل تعمل كما يعمل وتُرهق كما يُرهق أمّا المرأة الإسلامية فهي وإن عملت إلا أنَّها ببعض الأعمال البسيطة التي ترفع من شأنها ولا تجعلها موضعًا للخطر لذلك فقد كرَّم الإسلام المرأة تكريمًا لو وُضع أهل الأرض لإنشاء قوانين مثل قوانين الإسلام لها ما استطاعوا. [٥]
المراجع
- ↑ "إسلام"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن معاوية بن جاهمة السلمي ، الصفحة أو الرقم: 2259، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2631، [حديث صحيح].
- ↑ "تسأل عن حقوق المرأة في الإسلام "، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف.
- ↑ "مقارنة بين المرأة الغربية والمسلمة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 07-01-2020. بتصرّف.