محتويات
حقيقة فوائد حبة البركة للجنس: هل هي موجودة؟
أجريت العديد من الدراسات حول فوائد تناول حبة البركة أو الحبة السوداء (Black seed) وقدرتها على تحسين الصحة الجنسية لكلٍ من الرجال والنساء على حدّ سواء،[١] وفيما يأتي بيانٌ لما توصّلت إليه هذه الدراسات، ولكن تجدُر الإشارة إلى أن هذه الفوائد ما زالت بحاجةٍ للمزيد من الدراسات لتأكيدها:
فوائد حبة البركة للجنس للرجال
أجريت العديد من الدراسات لمعرفة فوائد حبة البركة للجنس بالنسبة للرجال، على سبيل المثال، وُجد أنها قد تزيد الرغبة الجنسية أو قد تساعد على علاج مشكلة العقم أو مشاكل الإنجاب لدى الرجال،[١] وفيما يأتي توضيحٌ لهذه الدراسات:
- في دراسة نُشرت عام 2014 في مجلة (Phytomedicine)، أجريت على 68 رجلًا يُعانون من مشكلة العقم، قُسّموا إلى مجموعتين، إحداهما تناولت دواءً وهميًا، والأخرى تناولت زيت الحبة السوداء مرتين يوميًا بكمية 2.5 ملليلتر مرتين يوميًا، وبعد شهرين من الدراسة، وُجِد أن تناول الرجال لزيت الحبة السوداء بهذه الكمية يوميًا، حسّن لديهم من حركة الحيوانات المنوية، وعددها، وحتى أنه زاد من حجم السائل المنوي أو المني (Semen) لدى هؤلاء الرجال،[٢] ولكنّ هذا بالطبع لا يعني أن الشخص بإمكانه أخذ زيت حبة البركة لهذا الأمر دون استشارة الطبيب، فالكمية قد تختلف وفقًا لحالة الشخص وصحته العامة.[١]
- في دراسة نُشرت عام 2018 في مجلة (Earth and Environmental Science)، أجريت على مجموعة من الجرذان، وُجِد أن مستخلص الحبة السوداء قد حسّن من انتصاب القضيب لدى هذه الجرذان، وبالتالي فإن هذا قد يدعم كونها مفيدةً لتحسين الرغبة الجنسية، ولكنّ الأمر مبكرٌ لتأكيد هذه الفائدة، فهي بحاجةٍ للمزيد من الدراسات على البشر لتأكيدها.[٣]
فوائد حبة البركة للجنس للنساء
ماذا عن النساء! هل للحبة السوداء التأثيرات ذاتها؟ كما ذكرنا سابقًا، فإن كلها فوائدٌ بحاجةٍ للمزيد من الدعم،[٤] ولكن في إحدى المراجعات العلمية التي تضمّنت مراجعة 24 دراسة (منها ما أجري على البشر ومنها ما أجري على الحيوانات)، وُجِد في نهايتها إمكانية تعزيز حبة البركة لصحة الجهاز التناسلي والتأثير على مستويات الهرمونات الجنسية لكل من الرجل والمرأة على حد سواء، إذ يُعتقَد أنها قد تُحسّن القدرة والرغبة الجنسية لدى النساء من خلال تأثيرها على هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون.[٥]
كيفية استهلاك حبة البركة
يُذكَر من طرق إضافة حبة البركة إلى النظام الغذائي ما يأتي:[٦]
- أكل بذور حبة البركة نيئة كما هي.
- خلط بذور حبة البركة بالعسل أو الماء.
- إضافة بذور حبة البركة إلى دقيق الشوفان، الزبادي أو العصائر المختلفة.
- إضافة بذور حبة البركة الكاملة أو بعد تحميصها وطحنها إلى أطباق الكاري أو الخبز.
- تناول مكمل حبة البركة الغذائي، والذي يتوفر ككبسولات هلامية (بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني).
القيمة الغذائية لحبة البركة
تُعدّ الحبة السوداء أحد أبرز الإضافات الغذائية الصحيّة التي يُمكن إضافتها للأطباق المُعدّة يوميًّا، إلى جانب مذاقها المُميّز الذي يتّصف بأنّه مزيجٌ من طعم البصل، والفلفل الأسود، والأوريجانو، فهي تتمتّع بقيمٍ غذائيّةٍ عاليةٍ مع كل 100 غرامٍ منها كما يأتي:[٧]
العنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
النحاس | 2.6 ملليغرام. |
الزنك | 6.23 ملليغرام. |
المغنيسيوم | 265 ملليغرام. |
الحديد | 9.7 ملليغرام. |
الدهون | 31.16 ملليغرام. |
المنجنيز | 8.53 ملليغرام. |
الكالسيوم | 570 ملليغرام. |
المخاطر المُحتملة لحبة البركة ومشتقاتها
من المهم التنبيه هنا إلى أنَّ مدى مأمونية حبة البركة أو أيّ من مستخلصاتها يعود للكمية المستخدمة منها، فلا بدّ من الإشارة إلى ضرورة الاعتدال دائمًا بالكمية المستخدمة، وعدم استهلاك كميات كبيرة دون استشارة الطبيب أولًا، فاستخدامها بكميات قليلة كمنكِّه يُعدّ آمنًا،[٨] كما أنّ أكل ما مقداره 1.5 إلى 3 غرامات من مسحوق حبة البركة يوميًا أو أخذ 5 ملليلتر من زيتها يوميًا أو ما مقداره 100 ملليغرام من مستخلصها يوميًا آمن، ولا يُسبب المشاكل لما لا يزيد عن 3 أشهر،[٩] ولكنّ الزيادة عن هذه الكميات أو الفترة الزمنية قد يتسبب بآثار جانبية، منها ما يأتي:
- الإصابة بمشاكل في الجهاز الهضمي، كالتقيؤ، واضطرابات المعدة، والإمساك.[٨]
- احتواء زيت حبة البركة على مركب الميلانثين، والذي يُعدّ سامًا عند الإفراط بتناوله.[١٠]
- قد يرتبط تناول كميات كبيرة من زيت حبة البركة بالإصابة بمشاكل الكليتين والكبد.[١٠]
- قد يُبطئ زيت حبة البركة من تخثر الدم، ولذلك إن كان الشخص يتناول أدوية تُسهم بالتأثير على تخثُّر الدم، أو كان يعاني من إحدى اضطرابات النزيف، يُفضل أن يستشير الطبيب قبل تناول هذا الزيت، حتى لا يزداد خطر النزيف لديه.[١٠]
- تفاعل زيت حبة البركة مع بعض الأدوية العلاجيّة، منها أدوية مُثبّطات بيتا (Beta blockers).[١٠]
ملخص المقال
عرفنا ممّا سبق أن حبة البركة ومستخلصاتها قد تملك تأثيرًا على القدرة الجنسيّة لكلٍ من الرجال والنساء على حدّ سواء؛ وذلك من خلال زيادة عدد الحيوانات المنوية والرغبة الجنسية للرجال، إضافةً إلى تأثيرها المحتمل على مستوى البروجستيرون والإستروجين، والذي ينعكس إيجابًا على الصحة الجنسية للمرأة، ولكن لا ينبغي تناولها بكميات كبيرة أبدًا دون استشارة الطبيب أولًا.
المراجع
- ↑ خطأ استشهاد: وسم
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة
384c3472_b360_430e_9120_0a1aecf200b9
- ↑ "Effects of Nigella sativa L. seed oil on abnormal semen quality in infertile men: a randomized, double-blind, placebo-controlled clinical trial", ncbi, Retrieved 11/7/2021. Edited.
- ↑ "Penile erection responses of Nigella sativa seed extract on isolated rat corpus cavernosum", //www.researchgate.net/, Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ↑ "7 Incredible Benefits of Black Seed Oil for Women", https://doctortaz.com, Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ↑ "The effect of Nigella sativa on infertility in men and women: a systematic review", https://mattioli1885journals.com, Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ↑ " 9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)", https://www.healthline.com, Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ↑ " Black Cumin facts and health benefits", https://www.healthbenefitstimes.com, Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ^ أ ب "Black Seed", https://www.webmd.com, Retrieved 21/6/2021. Edited.
- ↑ "Kalonji", drugs, Retrieved 11/7/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "The Health Benefits of Black Seed Oil", https://www.verywellhealth.com, Retrieved 21/6/2021. Edited.