حكايات للأطفال قبل النوم

كتابة:
حكايات للأطفال قبل النوم


قصة النملة والصرصور

يُحكى أنّ هناك مجموعة من الحشرات تعيش مع بعضها في أحد الحقول الجميلة، وكان يسكن بجوار الصرصور نميلة نشيطة جدًا تحبّ العمل، وفي أحد أيام فصل الصيف الجميلة خرجت النملة لتعمل باجتهاد وتجمع ما تحتاج إليه من الطعام، بينما خرج الصرصور ليلعب ويمرح وهو يضحك على النملة ويسخر منها لأنها تعمل تحت الشمس أما هو فيستمتع بوقته ولا يُتعب نفسه.


مرت الأيام ووصل فصل الشتاء وبدأت الأمطار تتساقط بغزارة، والنملة جالسة في بيتها تشعر بالدفء وعندها ما يكفيها من الطعام، فلا تحتاج للخروج والعمل تحت المطر، أما الصرصور الحزين فلم يؤمن نفسه كما فعلت النملة، وأصبح يخرج كل يوم في الأجواء الباردة باحثًا عن طعام له، وفي يوم من الأيام كانت النملة تنظر من نافذتها على الحقل فشاهدت الصرصور يرتجف من البرد ويبحث عن الطعام، فنادته للدخول عندها وقدمت لها الطعام، فقال لها الصرصور: تعلّمت أنّ الكسل لا يُفيد، ومن اليوم أنا سأصبح نشيطًا مثلك.



قصة الأسد والفأر

في إحدى الغابات الجميلة كان يعيش الأسد ملك الغابة مع مجموعة من الحيوانات، وفي أحد الأيام وبينما كان الأسد نائماً صعد على ظهره فأرٌ صغير وبدأ يلعب عليه، استيقظ الأسد غاضبًا من الفأر فأمسك به وقرر أن يأكله، فخاف الفأر كثيرًا وطلب من الأسد أن يسامحه ويتركه هذه المرّة فلن يكررها، ووعده بأنّه إن سامحه فلن ينسى معروفه وسيقدم له المساعدة إذا احتاج لها.


ضحك الأسد بصوت عالٍ ثم قال للفأر ساخرًا: أنت أيها الفأر الضعيف ستساعد أسدًا قويًا مثلي؟، اذهب من أمامي ولا أريد رؤيتك مرة أخرى، فهرب الفأر من أمامه مسرعًا قبل أن يُغيّر الأسد رأيه ويأكله. وبعد مرور الأيام جاءت إلى الغابة مجموعةٌ من الصيادين واستطاعوا إمساك الأسد وربطه بالحبال حتى يحضروا قفصًا ويضعوه فيه، وفي هذه الأثناء رأى الفأرُ الأسدَ وهو مربوط بالحبال لا يقوى على الحركة، فتذكّر بأنّه وعده أن يساعده إذا احتاج لذلك، فاقترب منه وبدأ بقضم الحبال حتى قطعها، فاستطاع الأسد ومعه الفأر الابتعاد عن المكان والهرب من الصيادين، بعد ذلك نظر الأسد إلى الفأر وقال له: أشكرك على إنقاذك لي أيها الفأر، وأعتذر منك لأنني سخرت منك في السابق.



قصة الأرنب والثعلب

يُحكى أنّ هناك أرنبًا صغيرًا يعيش مع أمه في إحدى الغابات، وفي يوم من الأيام خرجت ماما أرنوبة لإحضار الخس والجزر حتّى تحضّر طعام الغداء لها ولأرنوب الصغير، وقبل أن تخرج أوصته وقالت له: لا تخرج يا أرنوب من المنزل حتى أعود، وأبقي الباب مقفلًا. مضى الوقت وتأخرت ماما أرنوبة بالعودة إلى المنزل، فشعر أرنوب الصغر بالملل، فخرج من المنزل ليتمشى في الغابة، وبينما هو يمشي شاهده الثعلب الجائع، وركض نحو أرنوب الصغير ليأكله، انتبه له أرنوب وبدأ يركض بسرعة حتى يعود إلى المنزل وكان يُنادي بصوت عالٍ: ماما ماما الشعلب سيأكلني. وصل أرنوب الصغير إلى المنزل ووجد ماما أرنوبة هناك، فأسرع إلى حضنها وهو يبكي وقال: أنا آسف يا ماما لأني لم أستمع إلى كلامكِ، لن أفعل ذلك مرة أخرى.

4339 مشاهدة
للأعلى للسفل
×