حكة الفرج الشديدة الأسباب والعلاج

كتابة:
حكة الفرج الشديدة الأسباب والعلاج

حكة الفرج الشديدة مشكلة شائعة تؤدي للإزعاج والمعاناة الشديدة، ولا تختفي بسرعة، فما هي أسبابها؟ وكيف يتم تشخيصها؟ وما هو علاجها؟

سنتحدث من خلال المقال الآتي عم أبرز المعلومات المتعلقة بحكة الفرج الشديدة (Pruritus Vulvae):

حكة الفرج الشديدة

حكة الفرج الشديدة مصطلح يطلق على الحكة التي تصيب منطقة الأعضاء التناسلية، وينبغي التمييز بين هذا المصطلح ومصطلح التهاب الأعضاء الأنثوية (Vulvodynia) المتعلق بأعراض الحرقان والألم المزمن في الفرج.

كما أن حكة الفرج الشديدة شائعة جدًا ويمكن أن تؤدي لعدم الراحة والمعاناة الشديدة، فالنساء اللواتي يعانين من هذه الحالة عادة ما تستمر معهن لسنوات عديدة ويبحثن عن العلاج المؤقت على الأقل الذي من شأنه التخفيف عليهن قليلًا.

أسباب حكة الفرج الشديدة

من أبرز وأهم أسباب حكة الفرج الشديدة الآتي:

  • الحالات والأمراض الجلدية: التهاب الجلد (Dermatitis)، والحزاز المسطح (Lichen planus)، والصدفية (Psoriasis)، وظاهرة الحزاز المتصلب (lichen sclerosis).
  • التَّلوثات الميكروبية: داء المبيضات (Candidiasis)، وكثرة العصيات اللبنية (Lactobacillus)، وغاردنيرلا (Gardnerella)، والمشعرات (Trichomoniasis)، والثآليل التناسلية (Genital condyloma acuminatum).
  • مرض باجيت (Paget): حالة ما قبل سرطانية في الفرج وسرطان الفرج (Vulvar cancer) المنتشر.
  • أسباب أخرى: الاحتكاك، والملابس الداخلية الضيقة جدًا، والحكة، واستخدام الصابون أو المواد غير المناسبة.

في الكثير من الأحيان تكون بعض هذه العوامل مجتمعة معًا، ومن الصعب تحديد السبب الدقيق للحكة أو الطفح الجلدي، ويجب على الطبيب فحص المناطق المصابة وأخذ مستنبتات (Culture) للفحص الميكروبيولوجي (Microbiology)، ويتم فحص مناطق أخرى من الجلد لتحديد ما إذا كان هنالك مرض جلدي واسع النطاق.

تشخيص حكة الفرج الشديدة

يتم تشخيص حكة الفرج الشديدة من خلال:

  1. الحديث بينك وبين الطبيب المختص في مثل هذه الحالات.
  2. فحص المكان بما في ذلك الفحص بواسطة التنظير المهبلي.
  3. فحص الإفرازات بواسطة المجهر للكشف، على سبيل المثال عن داء المشعرات، أو الفطريات، أو الخمائر، أو البكتيريا.
  4. إرسال الإفرازات لفحص المستنبت لتحديد الكائنات الحية الدقيقة مثل: العصيات اللبنية (Lactobacillus)، وغاردنيرلا (Gardnerella)، والمشعرات (Trichomoniasis)، والثآليل التناسلية (Genital condyloma acuminatum).
  5. الاستعانة بالفحص النسيجي لقطعة من النسيج عن طريق أخذ خزعة.
  6. اختبار آخر قد يكون مجديًا هو اختبار التفاعل السلسلي البوليميرازي (PCR - Polymerase Chain Reaction) الذي بواسطته يمكن تحديد الكائنات الدقيقة الآتية: المبيضات، والمشعرات، والثآليل التناسلية، والهربس.

علاج حكة الفرج الشديدة

من أهم الطرق المتبعة من أجل علاج حكة الفرج الشديدة الآتي:

  • استخدام كريم أو تحاميل ضد الفطريات، أو الطفيليات، أو البكتيريا.
  • العلاج بالليزر ضد الثآليل التناسلية.
  • استخدام مراهم أو كريماتتحتوي على الستيروئيدات، وذلك في حال كانت الحالة عبارة عن مرض ضموري، مثل الحزاز.
  • استخدام كريم الستيرويد الجنسي من عائلة الإستروجين موضعيًا.
  • استخدام المراهم المخصصة للأطفال التي تحتوي على الزنك وفيتامين د وغيرها من المواد المفيدة لشفاء الجلد.
  • استخدام كريم أو محلول مضاد للبروستاجلاندينات (Prostaglandin) المضاد للحكة، وهذه المادة مصممة لجميع أنواع الحكة ولأي سبب من الأسباب فهي لا تعمل بشكل محدد على مسبب الحكة، وإنما ضد المستقلب النهائي الذي يؤدي للحكة.
  • استخدام بعض الأقراص من عائلة مضادات الهيستامين أو المسكنات المضادة للاكتئاب من عائلة ثلاثية الحلقات، مثل: أميتريبتيلين (Amitriptyline)، أو المستحضرات التي تزيد من مستويات السيروتونين مثل السروكسات (Seroxat) التي تُؤخذ ليلًا.

طرق التخفيف من حكة الفرج الشديدة

من أبرز الطرق المتبعة من أجل التخفيف من حكة الفرج الشديدة الآتي:

  • الهدوء، خصوصًا في الليل حيث قد تتفاقم الحكة.
  • ارتداء الملابس الداخلية ذات التهوية والملابس الخارجية الفضفاضة.
  • تجنب سراويل النايلون.
  • الاستحمام مرة واحدة أو مرتين يوميا بالماء الدافئ فقط بدون صابون أو المنظفات الخالية من الصابون.
  • تجنب الحك وخدش المنطقة لمدة أسبوع على الأقل، حتى حكة واحدة تؤدي للتهيج والحكة الشديدة.
  • تجنب ركوب الدراجات الهوائية أو الخيل أو ما شابه.
  • الحذر عند إدخال السدادات القطنية (Tampons).
  • استخدام الفوط اليومية التي تساعدك على امتصاص الإفرازات التي قد ترافق الحكة شريطة استبدالها كل ساعتين إلى أربع ساعات وأن تكون خالية من المواد الكيميائية أو المهيجة التي قد تسبب الحساسية وتزيد من مشكلة الحكة. 
  • عدم استخدام الكريمات التي تحتوي على الستيروئيدات بتركيز عالي لأكثر من بضعة أيام.

من الأخبار غير السارة أنه قد تحدث تفاعلات الحساسية بسهولة نسبيًا في مناطق الجلد الملتهبة في الأعضاء التناسلية، لذا تجنبي أي كريم يقدمه لك الصيدلي، لتجنب فرصة حدوث الحساسية الناجمة عن استخدام الكريم، والمستحضرات التي قد تفيد هي كريم على أساس مائي، أو الفازلين، أو المستحضر المرطب الخالي من الكحول والعطور.

كل كريم يحتوي على الهيدروكورتيزون (Hydrocortisone) بتركيز منخفض يمكن أن يكون مفيدًا عادة، وعلى أية حال من المستحسن مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.

3438 مشاهدة
للأعلى للسفل
×