محتويات
هل يوجد حكة بالجسم بدون سبب؟ وما هي المضاعفات المترتبة على استمرارها؟ وما هي طرق التشخيص لها؟ كل هذا وأكثر سنتعرف عليه في المقال الآتي.
الحكة هي شعور مزعج يدفع الفرد لحك الجلد بشكل متكرر مما يتسبب بالعديد من المشكلات على المدى البعيد، ويجدر الإشارة بأن المظهر العام للجلد المُصاب يختلف باختلاف المسبب، ولكن هل يوجد حكة بالجسم بدون سبب؟ في ما يأتي توضيح لذلك:
هل يوجد حكة بالجسم بدون سبب؟
في الحقيقة ليس هناك حكة دون سبب كامن ورائها؛ وذلك لأنها أمر غير طبيعي في حد ذاته ولا بُدَّ من وجود مُبررات للشعور بها، وفي ما يأتي توضيح لعدد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بها:
1. الأمراض الجلدية
ومن الأمراض التي تؤدي للإصابة بالحكة جفاف الجلد، والتهاب الجلد، والصدفية، والجرب، والحروق، ولدغ الحشرات، والشرى والطفيليات، والجدري، والهربس النطاقي، والسعفة.
2. المواد المهيجة
إن للكثير من المواد رد فعل تحسس يظهر في حال ملامسته للجلد، وبذلك تتسبب بالحكة.
ومن هذه المواد الصوف، والعطور، بعض أنواع الأصباغ والصابون، والمواد الكيميائية، واللاتكس، ومضادات الفطريات، بالإضافة لبعض النباتات كاللبلاب السام، والبلوط السام، كما يجدر الإشارة لأن التعرض لعوامل معينة كالبرودة والحرارة تؤدي لذلك.
3.الأمراض الباطنية
تظهر الحكة كعارض لواحد من الأمراض الباطنية، ومنها: أمراض الكبد، والكلى، وفقر الدم، والسكري، والورم النقوي، ومرض الغدة الدرقية، وسرطان الغدد اللمفاوية.
4. الاضطرابات العصبية
من هذه الاضطرابات: الهربس النطاقي، والتصلب المتعدد، واعتلال الأعصاب، والحكة العضدية، ومتلازمة التغذية الثلاثية التوائم.
5. سرطان الجلد
العلامة الأكثر وضوحًا لسرطان الجلد هو ظهور بقعة عليه بحيث تكون جديدة أو متغيرة، وفي كثير من الأحيان يرافق ظهورها الشعور وبالحكة، مع ضرورة التنويه لأن الحكة قد تكون هي السبب الرئيس في اكتشافها والتعرف على مكانها.
6. أسباب أخرى
في ما يأتي عدد من الأسباب الأخرى التي تؤدي للحكة:
- التعرض لعوامل تؤثر على النفسية كالضغط والتوتر والاكتئاب.
- الأدوية والأسبرين.
- لدغات الحشرات ومنها الباعوض.
كيف يُمكن تشخيص الحكة؟
بعد التعرف على حقيقة الشعور في حكة بالجسم بدون سبب لا بُدَّ من التطرق إلى أساليب التشخيص الممكن لذلك:
- الفحص السريري والتعرف على التاريخ الطبي.
- فحص الدم.
- اختبارات الغدة الدرقية ووظائف الكلى والكبد.
- التصوير بالأشعة السينية للصدر.
كيف يُمكن علاج الحكة؟
يجدر الإشارة لأن العلاج يرتبط بالتشخيص، فبمجرد أن يتم التعرف على السبب الحقيقي للإصابة فعليه يتم اعتماد خطة العلاج، ولكن فيما يأتي توضيح لعدد من الخيارات المتاحة للعلاج:
- مراهم الكورتيكوستيرويد.
- مثبطات كالسينيورين (Calcineurin).
- العقاقير الفموية كمضادات الاكتئاب.
- المخدرات الموضعية كالدوكسيبين (Doxepin).
- المعالجة الضوئية.
نصائح للتعامل مع الحكة
كما هو موضح سابقًا فإن ظهور الحكة بالجسم بدون سبب هو أمر مغلوط، وفي ما يأتي عدد من النصائح التي يُمكن من خلالها التعامل مع الحكة:
- الطبطبة على الجلد بدلًا عن خدشه وحكه.
- وضع كمادات باردة على المنطقة أو أي شيء منخفض الحرارة.
- ترطيب المنطقة بإحدى المراهم الخالية من العطور والطبية.
- الحرص على إبقاء الأظافر قصيرة ونظيفة.
- ارتداء الملابس القطنية الواسعة.
- استعمال مسحوق أو سائل الغسيل لمخصص للبشرات الحساسة.
ما هي المضاعفات الصحية للحكة؟
إن استمرار الحكة لفترة أطول من 6 أسابيع تأثير سلبي عن حياة المريض؛ فعلى الصعيد النفسي يُمكن أن تتسبب بالأرق واضطرابات النوم والاكتئاب، كما أن حك المنطقة بعنف وخشدها يؤدي على المدى الطويل إلى تلف في المنطقة والأنسجة وبالتالي ازدياد فرص تلوثه وتندبه.
ما هي الحالات التي تتطلب التدخل الطبي؟
في ما يأتي عدد من الحالات التي بموجبها تصبح زيارة الطبيب أمرًا ضروريًا:
- استمرار الحكة لمدة 2 أسبوع أو أكثر.
- الحكة الشديدة التي يصبح من الصعب على الفرد ممارسة الأنشطة اليومية أو النوم.
- الظهور المفاجئ لها دون المقدرة على التعرف على السبب الرئيسي للإصابة بها.
- انتشار الحكة في جميع أنحاء الجسم.
- مرافقة الحكة لعدد من الأعراض ومنها خسارة الوزن والحمى والتعرق في الليل.