محتويات
حكم أكل لحم الفيل
إنّ أكل لحم الفيل محرم شرعاً، وفقاً لجمهور علماء المسلمين، ومنهم الإمام أحمد بن حنبل،[١]والشافعي،[٢]لكن الشعبي،[٢]وابن حزم لم يروا فيه بأساً،[٣] بينما حمله المالكية على الكراهة،[٤]ويستدل الجمهور على التحريم بما يأتي:[٣]
- إنّ الفيل مستخبث في الطبيعة، وقد قال -تعالى- في كتابه الكريم: (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ).[٥]
- إنّ لفيل له ناب، للحديث الصحيح: (نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ).[٦]
المحظورات من لحوم الحيوانات
تتعدد القواعد في أكل لحوم الحيوانات على الشكل الآتي:
- حرمة أكل لحوم ذي الناب من السباع؛ والناب هو السن الذي يقع خلف الرباعية من الأسنان، وهو سنٌ قوي يختص بالافتراس والعض لدى الحيونات المفترسة، فالسِباعُ هي الحيوانات المفترسة،[٧]وجاء تحريمها بنص الحديث: (نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن كُلِّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ)،[٦]ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- الأسد والنمر وأشبه القطط جميعها.
- الذئب والثعلب وأشباه الكلاب جميعها.
- لحوم الحمير الأهلية: وهي الّتي يحمل الإنسان عليها أمتعته بالعادة، وذلك للحديث الصحيح: (نَهَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن أكْلِ الحِمارِ الأهْلِيِّ يَومَ خَيْبَرَ، وكانَ النَّاسُ احْتاجُوا إلَيْها)،[٨]وتختلف عن الحمر الوحشية، فالحمر الوحشية مباحة للأكل.
- حرمة أكل ذوي المخالب من الطيور
والمخلب هو كالأظفر الحاد، ويكون قوياً عند الطيور الجارحة المفترسة التي تصطاد باستخدامها،[٧] للإضافة الواردة في الحديث السابق: (وَعَنْ كُلِّ ذِي مِخْلَبٍ مِنَ الطَّيْرِ)،[٦]ومن الأمثلة على ذلك: الصقر والعقاب والنسر وأمثالها.
- حرمة أكل المستخبثات؛ وهي كل ما تستقبحه النفس البشرية وتعافه، ومن مثل ذلك:[٩]
- الفئران والجرذان.
- الحشرات.
- والروث والبول.
- حرمة أكل لحوم الحيوانات المنهي عن صيدها
ومنها الهدهد والصرد.[١٠]
- حرمة أكل الحيوانات التي تأكل الجيّف والمقذورات
لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خَمْسٌ فَوَاسِقُ، يُقْتَلْنَ في الحِلِّ وَالْحَرَمِ: الحَيَّةُ، وَالْغُرَابُ الأبْقَعُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ العَقُورُ، والحدأة).[١١][١٠]
- حرمة أكل الميتة والدم ولحم الخنزير
لقوله -تعالى- في كتابه الكريم: (قُل لا أَجِدُ في ما أوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلى طاعِمٍ يَطعَمُهُ إِلّا أَن يَكونَ مَيتَةً أَو دَمًا مَسفوحًا أَو لَحمَ خِنزيرٍ فَإِنَّهُ رِجسٌ أَو فِسقًا).[١٢]
- حرمة أكل الحيوانات المباحة التي يغلب على أكلها وشربها من النجاسات
لأنّها تصبح خبيثة من الخبائث.[١٣]
الاستثناءات من محظورات الحيوانات
ورد في الأثر بعض الاستثناءات عن القاعدة، نذكر منها ما يأتي:
- لحم الخيل؛ إذ أورد العلماء أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لمّا حرّم لحوم الحمر الأهلية أجاز لحوم الخيول.[٧]
- الجراد من الحشرات؛ للحديثِ الصحيح عن أحد الصحابة قال: (غَزَوْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ سَبْعَ غَزَوَاتٍ نَأْكُلُ الجَرَادَ).[١٤]
- يباح أكل جميع أنواع المخلوقات التي تعيش في البحر حتى المفترسات منها.[١٥]
المراجع
- ↑ أحمد بن حنبل ، مسائل الإمام أحمد رواية ابنه عبد الله، صفحة 269-270. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن المنذر ، الإشراف على مذاهب العلماء، صفحة 151. بتصرّف.
- ^ أ ب عائض القرني، دروس الشيخ عائض القرني، صفحة 33. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 221. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية:157
- ^ أ ب ت رواه مسلم، في صحيح مسلم ، عن عبد الله بن. عباس، الصفحة أو الرقم:1934، صحيح.
- ^ أ ب ت عبد القادر شيبه الحمد، فقه الإسلام شرح بلوغ المرام، صفحة 223-229. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عيد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:561، صحيح.
- ↑ حمد الحمد، دروس الشيخ حمد الحمد، صفحة 4. بتصرّف.
- ^ أ ب اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فتاوى اللجنة الدائمة المجموعة الأولى، صفحة 294-295. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1198، صحيح.
- ↑ سورة الأنعام، آية:145
- ↑ عبد الله الطيار، وبل الغمامة في شرح عمدة الفقه لابن قدامة، صفحة 147. بتصرّف.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن أبي أوفى ، الصفحة أو الرقم:1952، صحيح.
- ↑ اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، فتاوى اللجنة الدائمة المجموعة الأولى، صفحة 315. بتصرّف.