محتويات
حكم تطويل الأظافر
إن تطويل الأظافر أكثر من الطول الطبيعي لها خلاف للسنة النبوية الشريفة، وإن حكم تطويلها من المسائل التي تعددت آراء العلماء فيها، وبيان آرائهم سيتم من خلال ما يلي:[١]
- تطويل الأظافر مكروه
وهذا الحكم هو ما عليه جمهور العلماء، خاصة إذا كان تطويل الأظافر يدوم لأكثر من أربعين يومًا، فعندها قال العلماء أنه تشتد الكراهة وتزداد.
- تطويل الأظافر محرم
وقد قال بهذا القول الشوكاني -رحمه الله- في كتابه نيل الأوطار.
وقد جاء في حاشية ابن عابدين: (الأفضل أن يقلم أظفاره ويقص شاربه ويحلق عانته وينظف بدنه بالاغتسال في كل أسبوع، وإلا ففي كل خمسة عشر يوما، ولا عذر في تركه وراء الأربعين ويستحق الوعيد فالأول أفضل والثاني الأوسط والأربعون الأبعد).[٢]
حكم الطهارة والصلاة بالأظافر الطويلة
إن حكم الطهارة والأظافر طويلة أكثر من اللازم يرجع إلى مدى كون هذه الأظافر تسمح بوصول الماء إلى اليدين أثناء غسلها في الوضوء أو في الغسل، وبناء على ذلك فإن كانت هذه الأظافر لا تمنع وصول الماء إلى اليدين أثناء الطهارة فالطهارة صحيحة قطعًا، وإن كانت الأظافر مما يمنع وصول الماء؛ فلا بد من إزالة كل ما يمنع وصول الماء إلى الأعضاء، لأن هذا شرط من شروط الطهارة.[٣]
وأمّا بالنسبة لحكم الصلاة والأظافر طويلة؛ فإنه على كل حال ومع أنه لا ينبغي إبقاء الأظافر طويلة، إلا أن الصلاة تكون صحيحة ما دامت الأظافر نظيفة وطاهرة، ولا يوجد ما يعدّ ناقضًا من نواقض الصلاة، كوجود الأوساخ التي تمنع الوضوء تحت الأظافر، وعندها يكون الوضوء باطلًا، أو كوجود النجاسات تحت الأظافر، وعندها عليه قضاء ما كان قد صلاه أثناء طهارته الباطلة.[٤]
الحكمة من كراهة تطويل الأظافر
إن الله -سبحانه وتعالى- لا يشرع حكمًا إلا وفيه حكمة عظيمة للعباد، سواء أظهرت هذه الحكمة لنا أم خفيت عنّا، وقد ذكر العلماء الحكمة من كراهة تطويل الأظافر، وتظهر هذه الحكمة من خلال ما يلي:[١]
- تطويل الأظافر خلاف للسنة، فإن في قصها طلبًا للنظافة والطهارة والنقاء، خاصة أنه قد يتجمع تحتها عدد كبير من الأوساخ والتي قد تحتوي على الميكروبات الضارة، والتي يسهل انتقالها من اليد إلى الطعام والشراب وغير ذلك.
- أن تطويل الأظافر مخالف لسنن الفطرة التي حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- عليها،[٥] وذلك في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (خمسٌ من الفطرةِ قصُّ الشاربِ ، ونتفُ الإبطِ، وتقليمُ الأظافرِ، والاستحدادُ والختانُ).[٦]
- إن تطويل الأظافر مما قد يمنعُ وصول الماء عند التطهر بالوضوء أو الاغتسال، وهذا مما يمنع قبول الصلاة إذا كانت الطهارة قبلها غير صحيحة، كما أنّ طولها قد يضر الشخص بأن يخدش نفسه بها أو يخدش غيره.
المراجع
- ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 706، جزء 11. بتصرّف.
- ↑ ابن عابدين، محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز عابدين الدمشقي الحنفي (1966)، حاشية ابن عابدين (الطبعة 2)، صفحة 181، جزء 2.
- ↑ دبيان بن محمد الدبيان، موسوعة أحكام الطهارة (الطبعة 3)، صفحة 60، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ "حكم طهارة وصلوات من كانت أظافره طويلة"، إسلام ويب، 12/8/2018، اطّلع عليه بتاريخ 25/5/2022. بتصرّف.
- ↑ عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الحميزي (2021)، المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام (الطبعة 1)، مكة المكرمة:دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع، صفحة 157. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم:5889.