محتويات
ما هو التدرج في قص الشعر؟
التدرج في قص الشعر باستخدام الماكنة أو المقص هو تقصير الشعر على عدَّة درجات مختلفة وليس على سوية واحدة، فلا يكون شعر الرأس جميعه عند ذلك بنفس الطول، ويمكن طرح مثالٍ بسيط على التدرج في الشعر وهو أنَّ يكون الشعر في محيط الرأس أقصر منه في أعلى الرأس، ليكون متناسقًا ومقصوصًا بشكل أنيق وجميل.[١]
حكم التدرج في قص الشعر
هل يختلف حكم التدرج في قص الشعر بين المرأة والرجل؟
وردَ في دار الإفتاء الأردنية أنَّه لا حرجَ في التدرج في قص الشعر حتى لو كان بدرجات متفاوتة ومختلفة،[١] ولا يختلف ذلك الحكم بين الإناث والذكور، طالما أنَّ المرأة في الإسلام يجوز لها قصّ شعرها، حيثُ يجوز للمرأة أن تقص شعرها ولكن إلى ما دون الأذن أي يكون إلى تحت شحمتي الأذنين حتى لا يكون ذلك تشبه منها بالرجال،[٢] ويجوز لها أن تقصر شعرها وتقصُّه بيُسر حتى تتزين لزوجها، مع الإشارة إلى أنَّ الأولى والأفضل للمرأة هو عدم القص والأخذ من شعرها وهذا ما أشار إليه الشيخ ابن عثيمين رحمه لله.[٣]
هل القزع هو ذاته التدرج في قص الشعر؟
يختلف التدرج في قص الشعر عن القزع ولا يسمَّى التدرج في قص الشعر قزعًا في الإسلام، إذ يشير القزع الذي ذكره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حلق جزء من الرأس بالشفرة وترك بقية الرأس، أو حلاقة أجزاء متفرقة من شعر الرأس باستعمال الشفرة أو الموس وتترَك بقية الشعر أو اللجوء إلى تقصيرها فقط، وهذا مكروهٌ فقط في الشرع وغير محرَّم، ففي الحديث الصحيح الذي وردَ عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنه: "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهَى عَنِ القَزَعِ"،[٤] وأشار الإمام النووي -رحمه الله- إلى أنَه يُكرَه حلق القزع لما ورد في حديث ابن عمر رضي الله عنه.[١]
للتعرّف إلى حكم القزع بأنواعه المختلفة، يمكنك الاطلاع على هذا المقال: ما حكم القزع
هل يجوز قص الشعر في الليل؟
لم يرد في كتب الفقه ولا عن أحد العلماء قديمًا ولا حديثًا ما يشير إلى تحريم قص الشعر في الليل أو في أي وقتٍ آخر، ومثله قص الأظافر ليلًا الذي لم يرد فيه أي تحريم، بل هو مباح في أي وقتٍ كان ليلًا او نهارًا،[٥] بل ما ثبتَ في كتب الفقه أنَّ قص الشعر بالنسبة للرجل مباحٌ، ويجوز له أن يحلقه كله أو يقصه، أمَّا للمرأة فيجوز لها ذلك ما لم تتشبه بالرجال وما لم تتشبه بالنساء الكافرات، ولم يتم تخصيص وقت للحلق وذلك يدلُّ على جواز قص الشعر في أي وقت والله أعلم.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت "الفتاوى"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 5/4/2021. بتصرّف.
- ↑ وهبة الزحيلي، كتاب الفقه الإسلامي وأدلته للزحيلي، صفحة 2681. بتصرّف.
- ^ أ ب ابن عثيمين، كتاب لقاء الباب المفتوح، صفحة 24. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:5921، صحيح.
- ↑ محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 480. بتصرّف.