حكم التسمية باسم أمجد

كتابة:
حكم التسمية باسم أمجد

معنى اسم أمجد

اسم أمجد من الأسماء ذات الأصول العربيَّة، وهو اسم مذكر جاء على صيغة التفضيل من المجد، ومعناه في قاموس معاني الأسماء هو صاحب الاختيار، صاحب العظمة، الذي يختار لأبنائه أفضل الأمهات، فهو الأفضل عن غيره في كلِّ شيء، حيث أنَّه الأفضل في أخلاقه ومعاملته، وهو الأبُ الكريم السخيّ، فاسم أمجد يُعطي صاحبه الأفضلية والتمجيد عن أيِّ شخص آخر، وجمعه أماجد، وقيل عن أصل اسم أمجد أنَّه يونانيّ، وهو رأيٌ غير مُرجَّح، ومعناه في اليونانيَّة الجميل، الحل واللطيف والمحبوب، وسيوضح هذا المقال حكم التسمية باسم أمجد، وسيقف على رأي الشريعة الإسلاميَّة في تسمية المولود باسم أمجد.[١]

حكم التسمية باسم أمجد

حضَّ الإسلام على اختيار أسماء ذات معانٍ راقية وجميلة وطيبة للأطفال ذكورًا وإناثًا، وجاء الرأيُ الإسلامي واضحًا في استحباب التسمية بالأسماء الحسنة كعبد الرحمن، وعبد الله، ومُحمَّد تيمنانًا باسم أحسن الخلق، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد جاء في حديثٍ للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ أحَبَّ أسْمائِكُمْ إلى اللهِ عبدُ اللهِ وعَبْدُ الرَّحْمَنِ"،[٢]كما من المُستحب أيضًا التسمية بأسماء الأنبياء -عليهم السلام-، وبأسماء الصحابة والصحابيات الكرام -رضوان الله عليهم-، وذلك أوّلَى، وفي الحديث عن حكم التسمية باسم أمجد فإن سمَّى المُسلم أبنائه بغير تلك الأسماء فلا حرج عليه، ولكن شرطَ ألا تحمل أي معانٍ مكروهة أو محرَّمة وفيها محذور شرعيّ، واسم أمجد من الأسماء التي تحمل المعنى الطيب والجميل، بناءً على ذلك يكون حكم التسمية باسم أمجد جائز شرعًا ولا مانع من تسميته، والله أعلم.[٣]

تسمية الأبناء بأسماء الآباء

إذا كان تسمية الأبناء على اسم الوالدين بطلب من الأب فتلبية هذه الرغبة هو من كمال البرِّ والصلة، فطاعة الوالدين فيما يرغبان به من الأمور المُباحة والتي لا حُرمةَ فيها هو من ألوان البرِّ بهم، ولكن لا إلزام في ذلك، وليس من عقوق الوالدين عدم الاستجابة لرغبتهم، هو فقط مخالفةٌ للمُستحب من التعامل مع الوالدين، إلا إن كان رفض التسمية على اسم الأب أو الأم لعذر واضح، كأن يكون اسم أحد الوالدين غير شرعيّ، أو مما لا يُسمى به الناس في الوقت الحالي، وغيرها من الاعذار، فلا حرج عليه في مخالفة رغبة والديه.[٤]

وقد جاء في رأيٍّ لابن عثيمين –رحمه الله- أنَّه في حال كان الأب متوفى، أو حيًا ولم يطلب أن يسمى أحدٌ من أحفاده باسمه، فيكون تسمية الأبناء باسم أحد الوالدين ليس من البرِّ المطلوب المؤكد، ولكنَّه من المحبَّة والمودة التي يؤجر الإنسان على نيتها، ويؤجر إن كان فعله ذلك فيه فرحة لوالديه، ويؤجر إن كان في تسمية أبنائه ذكرى له أن يدعو لوالديه كلما نادى ولده باسمه، وكلُّ ذلك لا يجعل تسمية الأبناء بأسماء الآباء من البرِّ المؤكد، ولم يرد به دليل خاص، أو نصُّ واضح من العلماء، إنِّما هو من البرِّ بحسب نيةِ صاحبه، وأمَّا حديث النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: " وُلِدَ لي اللَّيْلَةَ غُلَامٌ، فَسَمَّيْتُهُ باسْمِ أَبِي إِبْرَاهِيمَ"،[٥]فهو دليلٌ على استحباب التسميَّة بأسماء الأنبياء، والله تعالى أعلم.[٤]

المراجع

  1. "معنى إسم أمجد في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-07-2019. بتصرّف.
  2. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 2132، صحيح.
  3. "حكم التسمية بـ: جهاد، هاني، أمجد، أديم."، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 29-07-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "هل من البر بالوالدة المتوفاة تسمية المولودة باسمها ؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 29-07-2019.بتصرّف.
  5. رواه مسلم ، في صحيح مسلم، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2315، صحيح.
3821 مشاهدة
للأعلى للسفل
×