حكم التسمية باسم حنين

كتابة:
حكم التسمية باسم حنين

معنى اسم حنين

الحَنين في اللغة هو الشوق، وهو مصدر الفعل حَنَّ، وهو الحزن الذي يصيبُ النفس إذا ابتعدت عن الوطن، أمَّا حُنين فهو وادٍ يقع بين مكة المكرمة والطائف، وقد حدثت فيه غزوة من غزوات النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة الثامن من الهجرة، وجاء ذكره في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَيَوْمَ حُنَيْنٍ ۙ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا}،[١] وحنين اسم مؤنّثٌ عربي ومعناه الاشتياق، ومن معانيه أيضًا صوت النسيم الجميل وصوت العود عندما يُعزَف عليه، وصوت أمٍّ فقدت ولدها، وصوت امرأةٍ فقدت زوجها، وصوت القوس في وقتِ انقباضها، وسيتحدث هذا المقال عن حكم التسمية باسم حنين.[٢]

حكم التسمية باسم حنين

اسم حنين من الأسماء الشائع تسميتُها لأطفال المسلمين، وقد يتساءل أحدهم عن حكم التسمية باسم حنين، فيما أنه مُباح أو مُستحبّ أو مكروه، والإجابة أنَّه لا حرجَ بتسميةِ هذا الاسم، وهو مُباح في الإسلام، فهو اسم جميل وطيّب لا يَحمل أيّ معانٍ تُنافي ما جاء في القرآن الكريم أو السنّة النبويةِ الشريفة، وقد قيل في علم النفس إنّ الاسم يعكس على مَن يحمله الكثير من الصفات الجميلة الرقيقة، من حُبِّ مساعدة الناس وكره الكذب والنفاق والرياء، وتمتاز بالرقة والخجل، وفتاة رقيقة لا تحبُّ العند ومطيعةٌ في كلِّ ما هو جيد، كما أنَّ اسم حنين مناسب للفتيات ولا يناسب الذكور، على ذلك يكون اسم حنين مُباحًا في الإسلام، ولا حرَجَ من التسمية به، والله أعلم.[٣]

آداب التسمية

بعد الحديث عن حكم التسمية باسم حنين يمكن التحدث عن الآداب الواجب مراعاتها عند تسمية الأبناء، فمسألة تسمية المولود من المسائل المهمّة في حياة الإنسان، ويجب اختيار الاسماء التي تحمل المعاني الجميلة، فلكلِّ امرئٍ من اسمه نصيب، والأصل في الأسماء عامةً هو أنَّها مُباحة، ولكن هناك بعض الآداب الواجب مراعاتها عند التسميَّة، ومنها:[٤]

  • من المحظور تسمية الأبناء بأسماء الله -عزَّ وجلَّ-، فهي الأسماء التي خصَّ الله بها نفسه، كأسماء مثل الرازق والخالق ونحوها.
  • تَحرُم التسمية بالأسماء الخاصة بالكفار، والتي تدلّ عليهم دون غيرهم، كاسم عبد المسيح وجرجس ونحوها، فهذه الأسماء تدلّ على غير ملّة الإسلام.
  • تُحرَّم التسمية بأسماء تدلّ على الإثم والمعصية، كاسم سارق وظالم، كما تحرم التسمية بأسماء الطواغيت مثل فرعون وقارون ونحوهم.
  • من المكروه التسمية بأسماء الملائكة، وكذلك أسماء السور مثل طه ويس، فهذه ليست أسماء للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، إنَّما هي حروف مقطعة في بداية السور.
  • من المكروه التسمية بأسماء لها معانٍ شهوانيَّة، والتي يكثر تسمية البنات بها.
  • يُستحبّ تسمية الأنباء بأسماء الأنبياء والمرسلين -عليهم أفضل الصلاة والسلام-، وأفضلهم سيد المرسلين محمد -صلى الله عليه وسلم-، ثم أسماء أولي العزم من الرسل وهم: عيسى وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم -عليهم السلام-، ثم أسماء سائر الرسل -عليهم السلام جميعًا-.
  • من المُستحبّ أيضًا تسمية الأبناء باسمَيْ عبد الله وعبد الرحمن؛ وذلك لقول النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: "أحبُّ الأسماءِ إلى اللهِ عبدُ اللهِ وعبدُ الرَّحمنِ".[٥]

المراجع

  1. سورة التوبة، آية: 25.
  2. "تعريف و معنى حنين في معجم المعاني الجامع "، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
  3. "حكم تسمية البنت باسم (حنين)؟"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 03-07-2019. بتصرّف.
  4. "آداب تسمية الأبناء"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 07-07-2019. بتصرّف.
  5. رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن خيثمة بن عبد الرحمن، الصفحة أو الرقم: 2/573، ظاهره الإرسال وقد وصله أحمد.
3446 مشاهدة
للأعلى للسفل
×