حكم التسمية باسم خلود

كتابة:
حكم التسمية باسم خلود

معنى اسم خلود

معنى اسم خلود حسب قاموس معاني الأسماء، البقاء أو العيش الدائم، وهو اسم علم مؤنث أصله عربي، ويأتي من معانيه الدوام على الشيء، وخلود مصدر لخلَدَ أي دام، ودار الخلود هي الجنة للمؤمن، والنار للكافر، ويُقال خلّد بالمكان أي دام فيه طويلًا، وخَلِدَ إلى النوم تعني استلقى على فِراشه، وخَلَّد ذكراه يعني بقي على مرّ الزّمن بعد وفاته، وهذا المقال يوضح حكم التسمية باسم خلود، وسيتم التطرق إلى توضيح معنى دار الخلود يوم القيامة.[١]

حكم التسمية باسم خلود

يجب المسلم ألا يستهين بتأثير الاسم السلبي، فالاسم علامة على صاحبه منذ بداية حياته حتى وفاته، وفي بعض الأحيان يبقى تأثير الاسم بعد الممات، وهو أول العطايا للمولود من الاَبوين، فالاسم الايجابي يكون صدقة جارية تمتد لأجيال مُتعاقبة، أما السلبي عبارة عن سيئة جارية يبقى أثرها السلبي لأجيال، لذلك على الوالدين اختيار اسم حسن وهذا من حقوق الأبناء على الاَباء، ويقال لكل شخص من اسمه نصيب، فالاسم الجميل يُعطي جمال لصحابه، وقد يؤثر الاسم القبيح على صاحبه.[٢]

من خلال البحث تبين أن حكم التسمية باسم خلود مباح وجائز، ولا حرج فيه، وجواز الاسم جاء من خلال المعاني الايجابية التي يحملها، والخلود في ذاته نسبي، ويعطي تفاؤل بطول البقاء، وهذا الاسم خال من التعظيم أو التفخيم، والخلود يكون الميل إلى الشيء أو الرغبة به، والسكون والراحة، ولذلك وُجد لا مانع من التسّمي به، بل قد ينعكس الاسم على صاحبته وأسرته كاملة.[٣]

دار الخلود

معرفة حكم التسمية باسم خلود يثير التساؤل حول دار الخلود في الاَخرة، فقد أخبر الله سبحانه وتعالى في القراَن الكريم عباده أن الناس يوم القيامة تنقسم إلى قسمين، وفي هذا اليوم الكلام يكون بإذنه جل جلاله، ويكون فريق سعيد واَخر شقي كلٌ حسب عمله في الدنيا، فأهل النار يدخُلونها خالدين فيها أبدًا، وأهل الجنة يدخُلونها خالدين فيها أبدًا، وبعد دخول كل أهلٍ إلى مكانهم، يأتي الموت على شكل كبش يقف بين الجنة والنار، فيُقال لأهل الجنة هل تعرفون هذا، يقولون نعم هذا الموت، ويُسأل ذات السؤال لأهل النار، فيقولون نعم أنه الموت، فيؤمر به فيُذبح، ويُقال يا أهل الجنة خلود لا موت، ويا أهل النار خلود لا موت، وجاء في قوله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ * خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ ۖ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ}،[٤]وحسب اهل العلم إن الله تعالى قد شاء أن يكون خلودًا للفريقين لا انقطاع له، ولا يوجد نهاية لهذا الأمر لأن الخلود تعني للأبد، والسعادة هي فعل الله جل جلالة لأنه هو الهادي، والشقاوة من فعل العبد إذا كان شقيًا.[٥]

المراجع

  1. "تعريف و معنى خلود في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-08-2019. بتصرّف.
  2. "تسمية المولود ( رؤية تربوية )"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-08-2019.
  3. "الأسماء التي فيها تفخيم وتعظيم منهي عنها."، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-08-2019. بتصرّف.
  4. سورة هود، آية: 106-108.
  5. "خلود أهل الجنة خلود لا انقطاع فيه"، wwwar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-08-2019. بتصرّف.
3952 مشاهدة
للأعلى للسفل
×