حكم التسمية باسم زينب

كتابة:
حكم التسمية باسم زينب

معنى اسم زينب

اسم زينب من الأسماء القديمة التي لم تعد منتشرةً بكثرةٍ هذه الأيام، وقد جاء في معجم المعاني في قاموس معاني الأسماء أنّ اسم زينب اسم علم مؤنث عربي الأصل معناه الشجرة الطيبة حسنة المنظر والرائحة، وقد كان هذا الاسم منتشرًا في عهد التدمريين القدماء لكنّ لفظه في لغتهم كان "زينوبيا" وهو اسم الملكة زنوبيا إحدى أشهر ملكات تدمر، واسم زينب من الأسماء التي انتشرت في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وفي هذا المقال سيتم تسليط الضوء على حكم التسمية باسم زينب مع التطرّق إلى ذكر أشهر حاملات هذا الاسم في الإسلام.[١]

حكم التسمية باسم زينب

ينطلق السؤال عن حكم التسمية باسم زينب من أنّ هذا الاسم من الأسماء القديمة جدًا أي قبل ظهور الإسلام، ولكن يتّضح بحسب ما جاء في السيرة النبوية أنّ اسم زينب هو من الأسماء المفضلة والمستحبة لدى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقد غيّر -عليه الصلاة والسلام- أسماء بعض الصحابيات اللواتي كنّ يحملن أسماء محرّمةً أو مكروهةً شرعًا إلى اسم زينب، ومنهنّ أم المؤمنين زينب بنت جحش، فقد كان اسمها "برة"، وهذا الاسم مكروهٌ شرعًا لما فيه من تزكية للنفس، فغيّر -عليه الصلاة والسلام- اسمها إلى زينب بعد دخولها الإسلام.[٢]

ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي جاءت عن الرسول الكريم والتي تؤكد أنّ حكم التسمية باسم زينب هو جائزٌ ومستحب، ما جاء في حديث زينب ابنة أبي سلمة -رضي الله عنها- أنّها قالت: "سَمَّيتُ بَرَّةَ، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: لا تُزَكُّوا أنفُسَكم، اللهُ أعلَمُ بأهلِ البِرِّ منكم، قالوا: ما نُسَمِّيها؟ قال: سَمُّوها زَينَبَ"،[٣]وعلى هذا يتبيّن أنّ اسم زينب هو من أحبّ الأسماء إلى الله ورسوله حاله كحال أسماء زوجات الرسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- وبناته -رضوان الله عليهن-، والله تعالى أعلم.[٢]

شخصيات إسلامية حملت اسم زينب

اسم زينب من الأسماء التي تكررت بين الصحابيات -رضوان الله عليهنّ-، فقد كانت كثير من الصحابيات يحملن هذا الاسم، وقد ثبت عند أهل السيرة أنّ من الشخصيات البارزة في الإسلام باسم زينب ما يأتي:[٤]

  • زينب بنت محمد: إحدى بنات الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-.
  • زينب بنت حجش: وهي إحدى زوجات رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.
  • زينب بنت خزيمة: وهي من زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
  • زينب بنت علي: وهي إحدى بنات علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وأمّها ابنة رسول الله فاطمة الزهراء -رضوان الله عليهم-.

زينب بنت محمد

هي زينب بنت رسول الله محمد -عليه الصلاة والسلام- الهاشمية القرشية، وأمها خديجة بن خويلد -رضي الله عنها-، وكانت زينب -رضي الله عنها- من السبّاقين للإسلام، وهي أكبر بنات النبي -عليه الصلاة والسلام- حيث وُلدت قبل البعثة بعشرة أعوام، وهي أول من تزوج من بناته -عليه الصلاة والسلام-، حيث تزوجها أبو العاص بن الربيع ابن خالتها هالة بنت خويلد، وأنجبت له علي وأمامة، وقد توفي علي وهو صغير، أمّا أمامة فتزوجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة بنت رسول الله -رضي الله عنهما-، وقد كانت لزينب مكانةٌ عظيمة في نفس أبيها، فقد صبرت وتحمّلت الكثير من الأذى ما كان سببا في وفاتها، وقد توفيت -رضي الله عنها- في العام الثامن بعد الهجرة.[٥]

المراجع

  1. "معنى إسم زينب في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-07-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أحب الأسماء إلى الله "ذكورا وإناثا" "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-07-2019. بتصرّف.
  3. رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج مشكل الآثار، عن زينب ابنة أبي سلمة ، الصفحة أو الرقم: 1750، حسن.
  4. "زينب "اسم" "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-07-2019. بتصرّف.
  5. "زينب بنت محمد"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 3107-2019. بتصرّف.
2805 مشاهدة
للأعلى للسفل
×