حكم التسمية باسم كريم

كتابة:
حكم التسمية باسم كريم


حكم التسمية باسم كريم

تجوز التسمية باسم كريم دون أي حرجٍ أو إثمٍ أو بأسٍ، فهو من الأسماء الحسنة التي تحمل دلالاتٍ حسنةٍ أيضاً، فمعنى اسم كريم: الجواد وكثير الخير والعطاء الذي لا ينفد، وهو من الأسماء المشتركة في إطلاقها على الله -تعالى- وعلى غيره، وتجوز التسمية بمثل تلك الأسماء دون إثمٍ أو حُرمةٍ أو كراهةٍ، أمّا الأسماء التي لا تُطلق إلّا على الله -سبحانه- وحده فلا تجوز التسمية بها، كالرحمن والرحيم والخالق والقدوس ونحوها.[١][٢]


ضوابط في تسمية المولود

تحريم الأسماء التي فيها معنى العبودية لغير الله

تحرّم التسمية بالأسماء التي تحمل معنى العبودية لغير الله -تعالى-، كعبد النّبي وعبد شمس ونحوها، ويجب على مَن تسمّى بمثل تلك الأسماء تغييره؛ لأنّ العبودية وما في معناها لا تكون إلّا لله تعالى، ورد عن أبي شريح هانئ بن يزيد -رضي الله عنه- أنّه قال: (وفدَ إلى النَّبيِّ -صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ- فسمِعَهم يسمُّونَ رجلًا عبدَ الحجَرِ فقالَ لَه ما اسمُكَ؟ قالَ: عبدُ الحجَرِ فقالَ لَه رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ-: إنَّما أنتَ عبدُ اللَّهِ).[٣][٤]


تحريم الأسماء التي تختص بالله سبحانه

تحرّم التسمية بالأسماء التي يختص الله -تعالى- بها، والتي لا يجوز إطلاقها على غيره، كاسم الرحمن والرحيم ونحوها، ومن تسمّى بأيٍّ منها وجب عليه تغيير اسمه، وتلحق بذلك الحكم أيضاً الأسماء التي لا تليق إلّا بالله -سبحانه-؛ كملك الملوك، قال ابن القيّم -رحمه الله- في الأسماء الخاصّة بالله: "الله، والرحمن، والحكم، والأحد، والصمد، والخالق، والرزاق، والجبار، والمتكبر، والأول، والآخر، والباطن، وعلام الغيوب"، ويُستدلّ على ما سبق بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (أَغْيَظُ رَجُلٍ علَى اللهِ يَومَ القِيامَةِ، وأَخْبَثُهُ وأَغْيَظُهُ عليه، رَجُلٍ كانَ يُسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ، لا مَلِكَ إلَّا اللَّهُ).[٥][٤]


كراهة الأسماء المنّفرة في معناها

يجدر بالوالدين مراعاة عدّة أمورٍ في اسم المولود، منها: أنّ المولود سيحمل اسمه مستقبلاً، وقد يتعرّض بسببه للأذى النفسي بسبب السخرية منه ونحوها، كما وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يُحسن اختيار الأسماء، ويأمر بذلك، أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: (كَانَتْ جُوَيْرِيَةُ اسْمُهَا بَرَّةُ فَحَوَّلَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- اسْمَهَا جُوَيْرِيَةَ، وَكانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقالَ: خَرَجَ مِن عِنْدَ بَرَّةَ).[٦][٤]


كراهة التسمية بأسماء الملائكة

ذهبت طائفةٌ من أهل العلم إلى القول بكراهة التسمية بأسماء الملائكة كجبريل وميكائيل ونحوها، وتحرّم تسمية البنات بأسماء الملائكة.[٤]


كراهة التسمية بأسماء سور القرآن

قال بعض أهل العلم بكراهة التسمية بأسماء سور القرآن، مثل: اسم يس وطه، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يصحّ ما يُذكر من أنّ يس وطه من أسماء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-.[٤]

المراجع

  1. فريق الموقع، "معنى كريم"، معجم المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022. بتصرّف.
  2. فريق الموقع (28/11/2012)، "حكم التسمية بـ: كريم وعزيز وحميد"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 19/2/2022. بتصرّف.
  3. رواه الوادعي، في صحيح المسند، عن هانئ بن يزيد بن نهيك أبي شريح، الصفحة أو الرقم:1196، حسن.
  4. ^ أ ب ت ث ج محمد صالح المنجد (6/6/2002)، "الأسماء المحرمة والمكروهة"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 17/2/2022. بتصرّف.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2143، صحيح.
  6. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:2140، صحيح.
3190 مشاهدة
للأعلى للسفل
×