حكم التسمية باسم ماسة

كتابة:
حكم التسمية باسم ماسة

معنى اسم ماسة

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من الأسماء التي استحدثها العرب وخصوصًا في أسماء الإناث ومن بينها اسم ماسة، وقد ورد في معجم المعاني أنّ اسم ماسة هو اسم علمٍ مؤنث عربيّ الأصل وهو اسم أحد الأحجار الكريمة، فماسة هي مفرد "الألماس" وهو حجرٌ كريمٌ شديد اللمعان وشديد الصلابة وهو الحجر الثمين الأبيض البرّاق، وهو من الأحجار الغالية الثمن التي تستعمل كحُليّ للنساء، ونظرًا لكون اسم ماسة من الأسماء المستحدثة وليست كلّ الأسماء الحديثة مباحةً في الشريعة الإسلامية قد يتساءل البعض عن حكم التسمية باسم ماسة والذي سيجيب عنه هذا المقال.[١]

حكم التسمية باسم ماسة

نظرًا لأنّ اسم ماسة لم يكن منتشرًا على زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهو ليس من أسماء الصحابة -رضوان الله عليهم- لذا يحكم أهل العلم عليه بمعرفة معناه، فالأصل في أحكام التسمية هو الإباحة إذا اتبع الاسم شروط وآداب التسمية كما سنّها أهل العلم في الشريعة الإسلامية، وفي بيان حكم التسمية باسم ماسة فإنّ اسم ماسة يعني الجوهرة والحجر الكريم وهذا الاسم ليس من الأسماء المحرمة أو المكروهة، فهو اسمٌ لا يحمل في معناه ما يستدعي تحريم التسمي به، لذا يتبيّن مما سبق حكم التسمية باسم ماسة بأنّه من الأسماء المباحة والمستحبة لجمال لفظه ومعناه، والله تعالى أعلم.[٢]

حكم لبس الألماس

الألماس من الحلي المباح للنساء ارتداؤها بإجماع الفقهاء، فليس من الحلي ما هو محرّمٌ على النساء مهما كان نوعه كالفضة والذهب والألماس وغيره، لكنّ التساؤل قد يكون عن حكم لبس الألماس للرجال، وذلك استنادًا على ما جاء من نصوصٍ نبويّةٍ تحرم لبس الذهب للرجال، فقد جاء في نصّ الحديث الشريف عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: "أنَّ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- رَأَى خَاتَمًا مِن ذَهَبٍ في يَدِ رَجُلٍ، فَنَزَعَهُ فَطَرَحَهُ، وَقالَ: يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ إلى جَمْرَةٍ مِن نَارٍ فَيَجْعَلُهَا في يَدِهِ، فقِيلَ لِلرَّجُلِ بَعْدَ ما ذَهَبَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-: خُذْ خَاتِمَكَ انْتَفِعْ به، قالَ: لا وَاللَّهِ، لا آخُذُهُ أَبَدًا وَقَدْ طَرَحَهُ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ-"،[٣]ففي هذا الحديث أمرٌ صريحٌ بتحريم لبس الذهب للرجال.[٤]

أمّا فيما يخص حكم لبس الألماس للرجال فقد أجابت اللجنة الدائمة للإفتاء عند سؤالها عن لبس الرجل للألماس أو أحد الأحجار الكريمة فقالت: "اتخاذ الخواتيم للرجال جائز إذا كانت من الفضة أو من الأحجار الكريمة غير الذهب"، وبهذا يكون لبس الألماس للرجل مباحًا فلم يكن تحريم الذهب للرجال بحسب قيمته أو غلاء سعره، ولكن يجب على الرجل اجتناب لبس القلائد أو الأساور أو الأقراط سواءٌ أكانت من الفضة أو الألماس أو أيّ المعادن المباحة ففي هذا تشبّهٌ بالنساء وهو ما نهى عنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث جاء في نصّ الحديث الشريف عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- أنّه قال: "لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بالنِّسَاءِ، والمُتَشَبِّهَاتِ مِنَ النِّسَاءِ بالرِّجَالِ"،[٥]والله تعالى أعلم.[٤]

المراجع

  1. "تعريف و معنى ماسة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 16-08-2019. بتصرّف.
  2. "حكم التسمية بـ: ماسة"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-08-2019. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 2090، صحيح.
  4. ^ أ ب "حكم لبس الرجل لخاتم من الماس أو المعادن الثمينة"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 16-08-2019.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري ، عن عبد الله بن عباس ، الصفحة أو الرقم: 5885، صحيح.
2928 مشاهدة
للأعلى للسفل
×