حكم التسمية باسم نور

كتابة:
حكم التسمية باسم نور

معنى اسم نور

يُعد اسم نور من الأسماء المُزدوجة والتي تُسمى للذكر والأنثى دون تفرقة في الجنس، ومن معاني هذا الاسم، الضوء والضياء والوسم، كما هو حُسن النبات وطوله، وجمع نور أنوار وهذا خاص للأنثى، وقد يركبونه بالإضافة ليأخذ طابع ديني مثل، عبد النور أو نور الهدى ونور الدين وغيرها من الأسماء المُركبة، وورد لفظ نور في القراَن الكريم كثيرًا بمعانٍ مختلفة مثل، الهداية المعرفة الإرشاد الإشراق ونور الله، وجاء في قوله تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}،[١] ومن معاني الاسم أيضًا ضوء الإيمان ولا يكون إلا في القلب، هذا المقال يُسلط الضوء على حكم التسمية باسم نور، وشرح لنور الله.[٢]

حكم التسمية باسم نور

حكم التسمية باسم نور مباح وجائز ولا حرج فيه، واسم النور من أسماء الله الحُسنى، ولكن يكون غير مُباح بحال كان الاسم النور لأن الاسم المُشترك بين الله تعالى وغيره مباح اذا كان مُجرد من "ال"، ولم يكن الاسم مختصًا بالله كالخالق والرازق، والدليل على ذلك أن من أسماء الله الحُسنى العلي والحكيم، ومن الصحابة والتابعين من كانت اسمائهم العلي والحكيم مثل علي بن أبي طالب، وحكيم بن حزام.[٣]

قال تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}،[٤] وجاء تفسير بعض أهل العلم للاَية الكريمة، بأن الله تعالى هادي أهل السموات والأرض، وأنه منور السموات والأرض، وهذا لا يتنافى أبدًا مع كونه تعالى نورًا، وقيل أن هادي أهل السماء والأرض لا يمنع أن يكون في نفسه نورًا، ونور أحد أسماء سور القراَن الكريم الذي هو من عند الله تعالى.[٥]

نور الله

الله تعالى نور، والنور من أسمائه وصفاته، وهذه الصفة لازمة له على ما يليق بجلاله وعظمته، فبنوره أضاءت السماوات والأرض، وحسب أهل العلم أن الله نور ويحتجب بالنور وبحال كشفه لأحرق نوره سبحانه كل شيء، وقيل أنه تبارك وتعالى ليس عنده ليل ونهار، لأن نور السماوات من نور وجهه الكريم، العقل البشري يقف حائرًا أمام هذا الجلال والعظمة والنور، والعقول لم تحط إلا بشيء من الجنة لما وصف لها، وما خُفي كان أعظم مما ظهر، فكيف بوصف نور الله -جل جلاله- ونوره سبحانه من ذاته.[٦]

وفي يوم القيامة حين يُخسف القمر، وتُكور الشمس، وتنفطِر السماء، وتنتثر الكواكب؛ ينعدم النور فلا نور، بل ظُلمات حتى تُشرق الأرض بنور الله تعالى، كما جاء بقوله تعال: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}،[٧] فما يتضارون في نوره إلا كما يتضارون في الشمس في اليوم الصحو الذي لا دخن فيه[٦]

المراجع

  1. سورة التوبة، آية: 32.
  2. "معنى إسم نور في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019.
  3. "حكم التسمية بـ(نور)"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019.
  4. سورة النور، آية: 35.
  5. "النور من أسماء الله الحسنى وصفاته العليا"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "نور الله تعالى ( خطبة )"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-08-2019.
  7. سورة الزمر، آية: 69.
3949 مشاهدة
للأعلى للسفل
×