حكم التسمية باسم ياسين

كتابة:
حكم التسمية باسم ياسين

معنى اسم ياسين

لقد درج بين عامة النَّاس استخدام اسم ياسين وتقليده لأولادهم، بل وأكثر من ذلك إذ إنَّهم باتوا يتبركون بهذا الاسم، لهذا وجب توضيح معنى اسم ياسين فيما يأتي، وياسين هو اسم علم مذكر عربي حسب قاموس معاني الأسماء، وهو نوعٌ من فواتح السور مثل طه وحم وهي حروفٌ مقطعةٌ الله أعلم بها وبمعناها قال تعالى: {يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}[١]، ويُقال أيضًا هو اسمٌ من أسماء الله تعالى لهذا كان لا بدَّ من تدخل رجال الدين وعلماء الإسلام حتى يبينوا للعامة حكم التسمية باسم ياسين.[٢]

حكم التسمية باسم ياسين

عندما يبدأ الإنسان بالبحث عن حكم التسمية باسم ياسين فلا بدَّ أن يعرض أمامه أسباب التَّحريم ثمَّ يرى إن كان هذا الاسم يوافق هذه الأسباب أم أنَّه لا يقربها، وأمَّا ياسين فهو اسمُ سورةٍ من سور القرآن الكريم وقد ورد أنَّه يُكره التسمية باسم سورةٍ من سور القرآن الكريم على اعتبار أنَّ اسم السورة هو لفظٌ قرآني لا معنى ومن ذلك مثلًا سورة طه أمَّا بعض السور الأخرى مثل سورة التوبة فإنَّ اسم توبة فرضًا يحمل معنىً بحدِّ ذاته وهذا مما يستحب التسمية به، أمَّا اسم ياسين فلا يحمل معنى بل هو حروفٌ مقطَّعةٌ ابتدأت به سورةٌ من سور القرآن الكريم مثل حم وطه وفي ذلك قال الإمام ابن القيم في تحفة المودود: ومما يمنع منه: التسمية بأسماء القرآن وسوره، مثل: طه، ويس، وحم، وقد نص مالك على كراهة التسمية بـ" يس"، ومن أسباب الكراهة الأخرى أنَّ بعضهم قال بأنَّ ياسين هو اسمٌ من أسماء القرآن الكريم، وقيل هو اسمٌ من أسماء الله تعالى، وهناك بعضٌ من أسماء السور التي يستحب التسمية بها مثل إبراهيم والرعد ولقمان ومريم والشمس والقمر والطارق والنجم وغيرها من الأسماء الحميدة في معناها الجميلة في ذاتها التي لا يُقصد بتسميتها اللفظ القرآني أبدًا، فهكذا يكون قد تمَّ تبيين حكم التسمية باسم ياسين والله في ذلك أعلى وأعلم.[٣]

سورة ياسين

لقد شاع في الآونة الأخيرة قراءة سورة يس على الأمور العصيَّة حتى يسهلها الله وما يسمعه النَّاس من بعضهم أنَّ "ياسين لما قرئت عليه" أو "إن لكل شيء قلبًا، وقلب القرآن "يس" ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن عشر مرات"، فهذا مما ضعَّفه أهل العلم بالحديث ولا يجوز قراءة يس لقضاء الحوائج، إنَّما المطلوب عند الملمَّات أن يقرأ الإنسان القرآن ويدعو الله بقلبٍ حاضرٍ ولسانٍ ذاكرٍ وعينٍ دامعة، ويس هي إحدى سور القرآن العظيمة في فضلها ولكن لا يُخصُّ بها الأحاديث المتداولة من فضل قراءتها بأرقامٍ معيَّنةٍ لتفريج الهم أو الكرب، وبعض النَّاس تكون حجَّتهم في ذلك أنهم جربوا هذا وفرج الله كربهم، ولكن ألا يجدر أن ينظروا أيضًا لمن فعلوا مثلهم ولم يُفرَّج عليهم؟، وفي هذا قول شيخ الإسلام ابن تيمة -رحمه الله-: "ثم سبب قضاء حاجة بعض هؤلاء الداعين الأدعية المحرمة أن الرجل منهم قد يكون مضطرًا اضطرارًا لو دعا الله بها مشرك عند وثن لا ستجيب له، لصدق توجهه إلى الله، وإن كان تحري الدعاء عند الوثن شركًا، ولو استجيب له على يد المتوسل به، صاحب القبر أو غيره لاستغاثته، فإنه يعاقب على ذلك ويهوي في النار، إذا لم يعف الله عنه ".[٤]

المراجع

  1. سورة يس، آية: 1-2-3.
  2. "معنى إسم ياسين في قاموس معاني الأسماء"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-07-2019. بتصرّف.
  3. "حكم التسمية بأسماء سور القرآن"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-07-2019. بتصرّف.
  4. "فضل سورة ( يس )"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 30-07-2019. بتصرّف.
4581 مشاهدة
للأعلى للسفل
×