حكم التعزية بقول أحسن الله عزاءكم

كتابة:
حكم التعزية بقول أحسن الله عزاءكم


حكم التعزية بقول: أحسن الله عزاءكم

إنَّ من مقاصد الشرع الحنيف تكاتف المسلمين وتعاطفهم؛ لذلك شرع الإسلام تقديم التعزية والمواساة لأهل الميّت، وفي هذا المقال سيجد القارئ حكم التعزية بقول: أحسن الله عزاءكم، وبيان معناها، كما سيجد بعض الصيغ التي يُمكن تقديم العزاء والمواساة بها، وفيه بيان بعض أحكام التعزية، مثل وقتها ومكانها وحكمها.



يجوز للمسلم أن يقوم بتعزية أخيه المسلم بصيغة أحسن الله عزاءكم، ولا بأس في ذلك، مع ضرورة التنبيه إلى أنَّ الأفضل والأولى أن يُراعي في التعزية ما جاءت به نصوص السنُّة النبويّة المطهرة.[١]



معنى قول: أحسن الله عزاءكم

في هذا القول دعاءٌ من المسلم لأهل الميت بأن يرزقهم الله -عزَّ وجلَّ- الصبر الحسن على ما فقدوا.[٢]



صيغ أخرى للتعزية

لم يحدد الشرع صيغًا معيَّنةً للتعزية، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكر بعض صيغ التعزية، وفيما يأتي ذلك:

  • لله ما أخذ ولله ما أعطى وكُلَّ شيءٍ عنده بقدرٍ، وهذا ما عزَّى به رسول الله، ودليل ذلك ما رُوي عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- حيث قال: (كُنَّا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأرْسَلَتْ إلَيْهِ إحْدَى بَنَاتِهِ تَدْعُوهُ، وَتُخْبِرُهُ أنَّ صَبِيًّا لَهَا، أَوِ ابْنًا لَهَا في المَوْتِ، فَقالَ لِلرَّسُولِ: ارْجِعْ إلَيْهَا، فأخْبِرْهَا: أنَّ لِلَّهِ ما أَخَذَ وَلَهُ ما أَعْطَى، وَكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ بأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ).[٣][٤]
  • رحمك الله وآجرك.[٥]
  • أعظم الله أجرك وأحسن عزاك ورحم الله ميتك.[٦]
  • إنَّ لله عزاءً في كُلِّ مصيبة، وخلفًا من كُلِّ هالك، ودركًا من كُلِّ ما فات، فبالله فثقوا، وإيَّاه فارجوا، فإنَّ المصاب من حُرِم الثواب، وهذه التعزية التي قيلت بوفاة رسول الله.[٦]



التعزية وحكمها

إنَّ تقديم التعزية في الشريعة الإسلامية تُعدُّ من الأمور المسنونة والمستحبَّة، ودليل ذلك أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قام بها كما سبق ذكر ذلك، فيجوز للمسلم تصبير أخيه المسلم على ما أصابه وذكر ما يهوِّن عليه من حزنه، والدعاء إلى ميِّتهم، كما يجوز للمسلم تعزية الكافر الذي لا يُكنُّ عداوةً للإسلام والمسلمين، فيدعو لهم بالهداية ويرغِّبهم في الإسلام، مع ضرورة التنبيه إلى عدم الدعاء لميِّتهم. أمَّا عن وقتها فتجوز بعد الدفن أو قبله أو في أيٍ وقتٍ يرى المسلم فائدة الإتيان بها، كما أنَّ الشرع لم يحدِّد مكانًا لتقديم التعزية، فتجوز في بيت أهل الميت، وتجوز في المقبرة والسوق وغيرها من الأماكن.[٧]

المراجع

  1. عبد الله الطير، الفقه الميسر، صفحة 510. بتصرّف.
  2. مجموعة من لمؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 5. بتصرّف.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أسامة بن زيد، الصفحة أو الرقم:923، حديث صحيح.
  4. عبد الله الطيار (2012)، الفقه الميسر (الطبعة 2)، المملكة العربية السعودية- الرياض:مدار الوطن للنشر، صفحة 510، جزء 1. بتصرّف.
  5. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت:دار السلاسل، صفحة 289، جزء 12. بتصرّف.
  6. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت:دار السلاسل، صفحة 289، جزء 12. بتصرّف.
  7. محمد بن إبراهيم التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة 1)، صفحة 784، جزء 2. بتصرّف.
3311 مشاهدة
للأعلى للسفل
×