حكم المتبني عن الحياة

كتابة:
حكم المتبني عن الحياة


كثير حياة المرء مثل قليلها يزول

كثير حياة المرء مثل قليلها يزول وباقي عيشه مثل ذاهب إنّي لأعلم واللبيب خبير إنّ الحياة وإن حرصت غرور ولو أن الحياةَ تَبْقَىْ لحيٍ… لعدَدنا أضَلَّنا الشُّجعانا… وإِذا لم يكنْ من الموتِ بدٌ… فمن العجزِ أن تموتَ جباناً. أَرَى كُلَّنا يَبغِي الحَياةَ لِنَفْسِهِ. حَرِيصاً عليها مُسْتَهاماً بِها صَبَّا، فحُبُّ الجَبانِ النَفْسَ أَورَدَهُ البَقاء. وحُبُّ الشُجاعِ الحَرْبَ أَورَدَهُ الحَرْبا، ويَختَلِفُ الرِزْقانِ والفِعلُ واحدٌ. إلى أَنْ تَرَى إِحسانَ هذا لِذا ذَنْباً. أظْمتنِيَ الدُّنْيا فَلَمّا جئْتُها مُستَسِقياً. مَطَرَتْ عَـلَيّ مَصائِبـاً. حلاوةُ الدنيا لجاهِلها… ومرارةُ الدنيا لمن عقَلها. ومـن صَحِـبَ الدُنيـا طَـويلاً تَقَلَّبَـتْ عـلى. عَينِـهِ حـتَّى يَـرَى صِدْقَها كِذْباً. ومن نكد الدنيا على الحُر أن يرى. عدواً له ما من صداقته بُدّ. نبكي على الدنيا وما من معشر، جمعتهم الدنيا فلم يتفرقوا. فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله. ولا مال في الدنيا لمن قل مجده.

فالموت أعذر لي والصبر أجمل بي

فالموت أعذر لي والصبر أجمل بي

والبر أوسع والدنيا لمن غلبا

وقد فارق النّاس الأحبّة قبلنا

وأعيا دواء الموت كلّ طبيب.

فَـالمَوْتُ أَعْذَرُ لي والصَّبْرُ أَجْمَلُ بي

والبَرُّ أَوْسَعُ والدُّنْيا لِمَنْ غَلَبا.

من لم يمت بالسيف مات بغيره…

تعددت الأسباب والموت واحد.

وإذا لم يكن من الموت بِدّ…

فمن العجز أن تموت جباناً.

كفى بكَ داءً أنْ ترَ الموْتَ شافِيَا ..

وَحَسْبُ المَنَايَا أنْ يكُنّ أمانِيَا.


عيد بأية حال عدت يا عيد

عيد بأية حال عدت يا عيد

بما مضى أم الأمر فيه تجديد

يضاحك في ذا العيد كل حبيبه…

حذائي، وأبكي من أحب وأندب...

أحن إلى أهلي وأهوى لقاءهم…

وأين من المشتاق عنقاء مغرب

لحا الله ذي الدنيا مناخا لراكب…

فكل بعيد الهم فيها معذب

كالبحر يقذف للقريب جواهر…

جودا ويبعث للبعيد سحائبا


صغرت عن المديح فقلت أهجي

صغرت عن المديح، فقلت أهجي

كأنّك ما صغرت عن الهجاء.

ما الخلّ إلّا من أود بقلبه وأرى

بطرف لا يرى بسوائه

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته

وإن أنت أكرمت اللئيم تمرّدا


أبيني أبيناً نحن أهل منازل
أبداً غراب البين فيها ينعق.

وإذا كانت النّفوس كبارا.

تعبت في مرادها الأجسام.

ما كلّ ما يتمنّاه المرء يدركه.

تجري الرّياح بما لا تشتهي السفن.

فحبّ الجبان نفسه أورده البقا

وحبّ الشجاع الحرب أورده الحربا

حسن الحضارة مجلوب بتطريةٍ

وفي البداوة حسن غير مجلوب

شرّ البلاد مكانٌ لا صديق به

وشرّ ما يكسب الإنسان ما يصم

وأتعب خلق الله من زاد همّه

وقصّر عما تشتهي النفس وجدّه ودّه

ومن يهن يسهل الهوان عليه

ما لجرحٍ بميت إيلام

وفي تعب من يحسد الشّمس نورها

ويجهد أن يأتي لها بضريب

ما الخلّ إلّا من أودّ بقلبه وأرى

بطرف لا يرى بسوانه

ولست أبالي بعد إدراكي العلا

أكان تراثاً ما تناولت أم كسبا
وكم ذنب مولده دلال
وكم بعد مولده اقتراب

وما الخيل إلّا كالصديق قليلة

وإن كثرت في عين من لا يجرّب

وكلّ امرئ يولي الجميل محبّب

وكلّ مكان ينبت العزّ طيّب

وأظلم أهل الظلم من بات حاسد

لمن بات في نعمائه يتقلّب

أعزّ مكان في الدّنى سرجٌ سابح

وخير جليس في الزّمان كتاب

ومن جهلت نفسه قدره رأى

غيره منه ما لا يرى

عش عزيزا أو مت وأنت

كريم بين طعن القنا وخفق البنود
فاطلب العزّ في لظى ودع
الذلّ ولو كان في جنان الخلود

لا بقومي شرفت بل شرفوا بي

وبنفسي فخرت لا بجود ودّي

2702 مشاهدة
للأعلى للسفل
×