حكم تكفير المسلم لأخيه
لا يحق لشخص تكفير مسلم وذلك لأنَّ الكفر هو عبارة عن حكم شرعي مرجعه إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لا إلى أهواء الناس، ويجب التثبت قبل إصدار هذا الحكم على أي شخص كأن يذكر ذلك الفعل أو القول في القرآن أو السنة النبوية ويحكم على صاحبه بالكفر، وعلى المسلم أن يحسن الظن بالآخرين ولا يسيء الظن بهم خاصة في الأمور التي تتعلق بالعقيدة والدين.[١]
حكم تكفير أهل الكتاب
قد جاء بالقرآن أنَّ من لم يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم، أو أشرك بالله تعالى أو أنكر نبوة نبي من الأنبياء عليهم السلام بكفره، إذ لو أنه آمن لصدَّق بما جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكونهم أهل الكتاب لا ينفي كفرهم، وفي عصرنا الحالي فإنَّ أهل الكتاب صنفان: صنف وصلت إليه رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يؤمن به، فهؤلاء مصيرهم نار جهنم خالدين فيها، والصنف الآخر الذين لم تصل لهم دعوته عليه السلام ومع تطور وسائل الاتصال، فقد اختلف العلماء في حكمهم والأرجح أنه يتم امتحانهم في عرصات القيامة، فمنهم من يوفَق وينجو ومنهم من يخسر، أما في الدنيا فحكمهم كفار باتفاق جميع أهل العلم ويسير عليهم أحكام الكفار، ومن شكَّ في كفرهم أو أنكر ذلك فهو كافر.[٢]
كيفية معاملة أهل الكتاب
حثَّ الدين الإسلامي على حسن معاملة الناس بشكل عام وأهل الكتاب على الخصوص، ويجب معاملتهم بالإحسان وعدم الإساءة لهم خاصة إن كانوا مسالمين، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وأباح للمسلمين الأكل من طعامهم وزيارتهم، فقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لنا مثال القدوة الحسنة في معاملته لليهود في المدينة.[٣]
المراجع
- ↑ "هل يجوز تكفير المسلم لمجرد أن عمله ليس من الدين"، islamqa.info، 4-5-2014، اطّلع عليه بتاريخ 17-10-2018. بتصرّف.
- ↑ "حكم أهل الكتاب"، islamweb.net، 19-4-2000، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2018. بتصرّف.
- ↑ "معاملة أهل الكتاب في الإسلام"، aliftaa.jo، 24-3-2014، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2018. بتصرّف.