الختان
الختان لغةً: هو مصدر للفعل خَتَنَ، يختُنُ، ختانًا، فهو خاتن، واسم المفعول مختون، ويُقال: ختَنَ الصبيَّ أي قطع قُلفتَهُ وهي جلدة زائدة في العضو الذكريّ، وفي الاصطلاح: الختانُ عند الأنثى هو استئصالٌ لجميعِ البظرِ، وأحياناً يُعرَّف الختان على أنَّه تصغيرٌ لفتحة المهبل، وهي عادة حبشية قديمة، ويقال إنها فرعونية الأصل، بل إن بعض المصادر تقول إنّها جاءتْ من قبل العصر الفرعوني من القبائل الهمجية التي كانت تسكن قلب وجنوب أفريقيا، ويعدُّ الختانُ أحدَ الطُّقوسِ الثَّقافيةِ أو الدينية في أكثر من 27 دولة في أفريقيا ويوجد بأعداد أقل في آسيا، وبقية مناطق الشرق الأوسط، وهذا المقال مخصّص للحديث عن حكم ختان البنات في الإسلام، وأضرار الختان.
أضرار الختان
بعدما ما وردَ من تعريف الختان، من الجدير بالذكر ذكر أضرار الختان الطبية، التي وردتْ عن الأطباء، ولكنَّ الأطباء أقرّوا أنَّ للختان فوائدَ وليس أضرارًا، وهذه الفوائد هي:
- الوقاية من الالتهابات الموضعية في القضيب عند الذكور: هذه الالتهاباتُ الناتجة عن وجود القلفة ويسمى ضيق القلفة ويؤدي إلى التهابات حشفة القضيب وهذه كلها تستدعي إجراء الختان لعلاجها.
- الوقاية من التهابات المجاري البولية: فقد أثبتت الأبحاث العديدة أن الأطفال غير المختونين يتعرضون لزيادة كبيرة في التهابات المجاري البولية.
- الوقاية من سرطان القضيب: قد أجمعت الدراسات على أن سرطان القضيب يكاد يكون منعدمًا لدى المختونين، بينما نسبته لدى غير المختونين ليست قليلة.
- الوقاية من الأمراض الجنسية: فقد وجدَ الباحثون أنَّ الأمراض الجنسية التي تنتقل عبر الاتصال الجنسيِّ، تنتشرُ بصورة أكبر وأخطر لدى غير المختونين، وخاصة القرحة الرخوة، والزهري، والكانديدا، والسيلان. [١].
حكم ختان البنات
بعد ما وردَ من تعريف الختان، ورأي الأطباء الطبي بالختان، لا بد من الحديث عن حكم ختان البنات في الإسلام، وبالنسبة لحكمِهِ، فقد قال -صلَّى الله عليه وسلَّم-: "خمسٌ من الفطرة: الختانُ والاستحداد وقصُّ الشارب، وتقليم الأظافر، ونتفُ الإبط"، [٢]، والفطرة في الحديث فسرها أكثر العلماء على أنّها السُّنة، وقد قال الإمام النووي -رحمه الله-: "تفسير الفطرة هنا بالسُّنة هو الصواب، والسُّنة هنا هي الطريقة المتَّبعةُ"، وقد اختتنَ النبيُّ إبراهيم -عليه السَّلام- وهو ابن ثمانين سنة، كما ثبت ذلك، وقال تعالى: "ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفًا وما كان من المشركين"، [٣]. [٤].
وقد اختلف الأئمة -رحمهم الله- في حكمه بعد اتفاقهم على مشروعيته، وذهب كلُّ مذهب من المذاهب الأربعة في حكم معين، وكانت الأحكام على الشكل الآتي:
- مذهب الحنفية والمالكية: قالوا: إنّ الختان سنَّة في حق الرجل، مكرمة في حق المرأة، أي: مستحب، ولو تركتْهُ لم تُجبرْ عليه.
- المشهور من مذهب الشافعية، والحنابلة: قالوا: إنّ الختانَ واجبٌ على المرأة، وواجبٌ على الرجل.
قال ابن قدامة: "فأما الختان، فواجب على الرجال، ومكرمة في حقّ النساء، وليس بواجب عليهن، هذا قول كثير من أهل العلم، قال أحمد: الرجل أشد؛ وذلك أن الرجل إذا لم يختتن، فتلك الجلدة مدلاة على الكَمَرَة، ولا يُنَقَّى ما ثَمَّ، والمرأة أهون". [٥].
فيدي عن حكم ختان البنات
في هذا الفيديو يوضح فضيلة الدكتور عبد الرحمن إبداح حكم ختان البنات. [٦]
المراجع
- ↑ فوائد الختان الصحية والشرعية, ، "www.islamqa.info"، اطُّلِع عليه بتاريخ 06-09-2018، بتصرّف
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الرقم أو الصفحة: 12/251، خلاصة حكم الحديث: إسناده صحيح
- ↑ {النحل: الآية 123}
- ↑ التفصيل في حكم الختان للذكور والإناث, ،"www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 06-09-2018، بتصرّف
- ↑ ختان المرأة, ،"www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 06-09-2018، بتصرّف
- ↑ حكم ختان البنات، "www.youtube.com"، اطُّلِع عليه بتاريخ 06-09-2018