حكم خروج الأرملة في شهور العدة

كتابة:
حكم خروج الأرملة في شهور العدة

حكم خروج الأرملة في شهور العدة

هل يجوز للأرملة أن تخرج من بيتها في فترة العدة؟

شرع الله تعالى العدة وحدّد مدّتها بأربعة أشهر وعشرة أيام للمرأة غير الحامل التي مات عنها زوجها سواءً توفي عنها قبل الدخول أو بعده أوكانت مطلقة طلاقًا رجعيًا، وذلك للمحافظة على حق الزوج وللتأكد أنّ الزوجة ليست حُبلى،[١] أمّا الحاملٍ فإنّ عدتها تنتهي بولادتها حين تضع الحمل لقوله تعالى: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ}،[٢] وقد أجاز الفقهاء لمن قضت عدتها بالولادة ولو حديثًا، أن تُتم عقد زواج إن أرادت في أيّ وقتٍ شاءت، وذهب أهل العلم إلى عدم جواز خروج الأرملة في شهور العدة من منزلها ليلًا إلا إذا كانت مضطرة جدًّا، وأجازوا الخروج لها نهارًا لأسباب عديدة، وبالتالي فإنَّ حكم خروجها يختلف من سببٍ لآخر.[٣]


حكم خروج الأرملة في شهور العدة إلى دروس القرآن

هل يعدُّ خروج الأرملة في أيام العدة لدروس القرآن من الضروريات؟

ذكر بعض أهل العلم أنّه يجوز للأرملة في أثناء شهور عدتها الخروج من منزلها نهارًا والالتحاق بدروس القرآن الكريم، ويدخل خروجها لدروس القرآن ضمن الحاجات الضرورية التي تُبيح لها الخروج،[٤] كما تطرّق العلماء لمسألة خروج المعتّدة للمسجد، فقال الأكثرون أنّ خروج المرأة إلى المسجد معتّدةً كانت أم لا ليس ضروريًا ولا سيّما أنّ رسول الله أخبرَ أنّ صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد.[٥]


وأجاز آخرون خروج المعتّدة إلى المسجد مستندين إلى ما جاء في المذهب المالكي من جواز خروج المعتّدة من وفاة من بيتها نهارًا ولو لغير حاجة، ما دامت ملتزمة بشروط الإحداد من ترك الزينة وغيرها،[٥] وقد سُألت اللجنة الدائمة عن حكم خروج الأرملة لصلاة التراويح في رمضان أو لصلاة التهجّد فأجابوا بعدم جواز ذلك وبضرورة مكوثها في منزلها حتّى تنقضي عدّتها، إلّا للأمور الطارئة.[٦]


حكم خروج الأرملة في شهور العدة إلى طلب العلم

ما الأمور التي يجب مراعاتها عند خروج الأرملة وقت العدة من بيتها لطلب العلم؟

يجوز للأرملة الخروج في شهور العدة من منزلها سواءً للتدريس أو لطلب العلم، وذلك لأنّ خروجها لطلب العلم من الحاجات التي لا يُستغنى عنها، ويجب عليها في حال خروجها لطلب العلم مراعاة أمورٍ عدة، هي:[٧]


  • عدم الخروج بملابس لافتة.
  • تجنّب استخدام العطور عامة، إلّا إذا انتهت فترة حيضها فيجوز لها استخدام البخور فقط.
  • الامتناع عن التزيّن بأيّ نوع من أنواع الحُلي والمجوهرات, سواءً أكانت من الفضة أو الذهب أو الماس وغيره.
  • عدم وضع الحنّاء أو الكحل.


ما حكم خروج الأرملة في شهور العدة إلى صلاة العيد؟

إنّ خروج الأرملة في أشهر عدتها يُباح لحاجة ضرورية فقط، كالعلاج، أمّا الحاجات غير الضرورية فلا يجوز لها الخروج إليها، وذكر أهل العلم منها زيارة الأقارب والجيران، والذهاب إلى صلاة العيد.[٨]


ما حكم خروج الأرملة في شهور العدة للتنزه؟

قد ذكر أهل العلم أنّ خروج الأرملة من منزلها في شهور عدتها يكون على صورٍ ثلاث: للضرورة، للحاجة، لغير ضرروة ولا لحاجة، وأنّ خروجها في أثناء العدة إلى التنزّه لا يجوز لإنّه داخل ضمن الخروج لغير ضرورة ولا حاجة.[٩]


حكم خروج الأرملة في شهور العدة إلى بيت أهلها

هل تعدُّ زيارة الأهل من الزيارات الضرورية للأرملة في شهور عدتها؟

أجاز بعض فقهاء المالكية خروج المرأة المعتدة من وفاة زوجها نهارًا من بعد طلوع الفجر إلى وقت الشفق أي بعد صلاة المغرب، وقد أجازو خروجها سواءً أكان هذا الخروج لحاجة ضرورية لها أو لغير حاجة واستدلّوا على ذلك بحديث جابر -رضي الله عنهما- أنّه قال:"طُلِّقَتْ خَالَتِي، فأرَادَتْ أَنْ تَجُدَّ نَخْلَهَا، فَزَجَرَهَا رَجُلٌ أَنْ تَخْرُجَ، فأتَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: بَلَى فَجُدِّي نَخْلَكِ، فإنَّكِ عَسَى أَنْ تَصَدَّقِي، أَوْ تَفْعَلِي مَعْرُوفًا"،[١٠] وقول الصحابي في المسائل التي لا تحتمل الاجتهاد مقبولٌ عند العلماء كافة.[١١]


وقد أجاز الإفتاء الأردني للأرملة المعتدة الخروج إلى الزيارات المهمّة، ومن المعلوم أنّ زيارة المعتدة إلى أهلها زيارة مهمّة، ولكنّ جمهور الفقهاء على منع المرأة المعتّدة من زيارة أهلها،[١١] كما روي عن عمر وزيد بن ثابت -رضي الله عنهما- أنّهما أجازا زيارة المرأة المتوفى عنها زوجها في أثناء عدتها إلى أهلها بشرط أن تكون زيارتها في أثناء بياض يومها؛ أي في وقت النهار من يومها فقط،[١٢] وبالعموم فإنّه لا بأس بزيارة المعتّدة من وفاة لوالديها خصوصًا إذا كانا طاعنين في السن،[١٣] أو مريضين ولا يمكنهما زيارتها وهما بحاجة إليها من أجل رعايتها، ولكنّها لا تبيت إلّا في بيتها.[١٤]


حكم خروج الأرملة في شهور العدة إلى بيت ابنها

ما الخلاف الذي وقع بين الفقهاء في حكم خروج المعتدة لزيارة بيت ابنها؟

قال أهل العلم أنّ خروج الأرملة في أثناء عدتها من أجل زيارة ابنها لا يجوز ليلاً أو نهارًا، إلاّ إذا كان في عدم زيارتها له أثرٌ سلبي على نفسها، فلا ترتاح ولا تستقر إلّا في حال رؤيتها له، فعند إذٍ يجوز لها زيارة ابنها نهارًا، ومن ثمّ ترجع إلى منزلها الذي تعتد فيه قبل الليل،[١٥] وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن المعتدة بوفاة: "فإن خرجت لأمر يحتاج إليه ولم تبت إلا في منزلها فلا شيء عليها"، وقد أخذ بعض أهل العلم من قوله هذا، أنّه يجوز للمعتدة بوفاة زيارة أبنائها الصغار إن كانوا بحاجة إليها على أن يكون ذلك نهارًا وليس في الليل.[١٦]


كما أنّ بعض الفتاوى المعاصرة قد أباحت للأرملة في شهور العدة زيارة بيت ابنها لحضور الولائم وما إلى ذلك، خصوصًا إذا كان المنزل قريب وليس هناك كثافة في البيوت المجاورة لبيت الأم والابن،[١٧] ويمكن أيضًا للأرملة أن تنتقل لتعيش وتكمل عدّتها في بيت ابنها إذا خشيت وقوع الضرر عليها إذا بقيت في بيت الزوجية، كأن يكون منزلها بعيدًا أو معرّضًا للسقوط أو غير ذلك من الحاجات كأن تكون مريضة ولا تستطيع خدمة نفسها، فهذه الأسباب جميعها تُبيح لها الانتقال واستكمال العدة في بيت ابنها دفعًا للضرر والأذى الذي قد يلحقا ببقائها في بيتها.[١٨]


حكم خروج الأرملة في شهور العدة إلى بيت ابنتها المتزوجة

هل يختلف حكم زيارة الأرملة إلى بيت ابنتها المتزوجة عن حكم زيارتها لبيت ابنها؟

لم يتطرّق الفقهاء وأهل الفتوى إلى مسألة خروج الأرملة من بيتها في أثناء عدّتها إلى بيت ابنتها المتزوّجة، ولكنّهم تكلّموا بشكل عام على عدم جواز خروج المعتّدة من وفاة من مكان عدّتها بدون حاجة ضرورية، ومن هذه الحاجات زيارة الأبناء والبنات، ولكن إذا كانت هناك حاجة ضرورية وملّحة فلا بأس بتلك الزيارة،[١٥] مثل زيارة ابنتها أو زوجة ابنها النفساء، بشرط الالتزام بشروط الإحداد من اجتناب الزينة والطيب وغير ذلك.[١٩]


حكم خروج الأرملة في شهور العدة للتسوق

متى يعدُ خروج الأرملة إلى السوق من الحاجات الضرورية وقت العدة؟

يجوز للمعتدة المُتوفى عنها زوجها الخروج من منزلها لقضاء حاجاتها ومنها الذهاب إلى التسوق وخصوصًا إذا لم يكن هناك من يلبِّي حاجاتها من السوق، ولكن يجب عليها في أثناء خروجها إلى التسوق أن تتجنّب لبس الجميل من الثياب وأن لا تتعطّر، ولا يجوز لها لبس الحُليّ من الذهب أو الفضّة أو غيرها من أنواع الزينة.[٢٠]


حكم خروج الأرملة في شهور العدة ليلًا

متى يباح للأرملة الخروج من بيتها ليلًا في أيام العدة؟

قال أهل العلم إنّ الأرملة في شهور العدة لا تخرج من منزلها الذي تعتد فيه في أثناء الليل إلّا للضرورة، كأن تحتاج إلى الذهاب إلى المستشفى، أو بعض الإجراءات التي لا تتم إلاّ بوجودها، وروى مجاهد أنّه أُستشهد رجال في يوم أحدٍ، فجاءت نساؤهم إلى رسول الله فأخبرنه أنّهنّ يستوحشن في الليل إذا بقيت كلّ واحدةٍ منهنّ في بيتها لوحدها، وطلبن منه أن يسمح لهنّ بالنوم في بيت واحدةٍ منهنّ، فلم يسمح لهنّ بذلك ولكنّه سمح لهنّ بالاجتماع في منزل واحدةٍ منهنّ ليلًا، كي يستأنسن ببعضهن، فإذا جاء وقت النوم فلتذهب كلّ واحدةٍ منهنّ إلى بيتها لتنام فيه، وقد أخذ أهل العلم من هذه القصة أنّه لا يجوز للمعتدة الخروج من منزلها ليلاً إلّا لحاجة ضرورية، وذلك لأنّ في الليل مظنّة الفساد.[٢١]


ما حكم خروج الأرملة في شهور العدة للتعزية؟

إنّ خروج الأرملة في شهور العدة من أجل أداء التعزية، يدخل ضمن الخروج إلى حاجات لا ضرورة لها، وبناءً على ذلك نصّ الفقهاء على أنّه لا يجوز لها أن تخرج إلى التعزية لأنَّه يدخل ضمن الأحكام التي توجب المنع.[٢١]


ما حكم خروج الأرملة في شهور العدة لزيارة مريض؟

ذهب الفقهاء إلى أنّ خروج الأرملة في شهور عدتها لزيارة المريض لا تجوز، لأنّها خروجها هذا من منزلها لغير حاجة أو ضرورة، وقد قال الخطيب الشربيني في أثناء حديثه عن حكم خروج المعتده وأنّه يجوز للحاجة، ثم قال:"وعلم من كلامه كغيره تحريم خروجها لغير حاجة وهو كذلك كخروجها لزيارة وعيادة واستنماء مال تجارة ونحو ذلك".[٢٢]


ما حكم خروج الأرملة في شهور العدة لزيارة قبر زوجها؟

ذكر أهل العلم أن خروج الأرملة في شهور العدة لزيارة قبر زوجها لا يجوز، وأنّ الأصل في حق المعتدة بوفاة زوجها، أن تلزم بيتها ولا تخرج منه إلاّ للضرورة.[٢٣]


حكم خروج الأرملة في شهور العدة لعملها

على ماذا استدلَّ الفقهاء في جواز خروج الأرملة المعتدة إلى عملها في فترة العدة؟

لقد أجاز أهل العلم خروج الأرملة في شهور العدة إلى عملها، إن لم تستطع الحصول على إجازة، لأنّ خروجها إلى العمل في أثناء العدة من الحاجات الضرورية التي لا غنى عنها، على أن لا تبيت خارج منزلها وقد أجاز النبي-صلّى الله عليه وسلّم- لإمراةٍ من الأنصار الخروج وهي في وقت العدة وذلك من أجل إصلاح نخلها كما ورد في الحديث السابق.[٢٤]


حكم مبيت الأرملة خارج بيتها

هل يمكن للأرملة أن تنام خارج بيتها في فترة العدة؟

يجب على الأرملة المعتدة لزوم بيت الزوجية ولا يحلُّ لها الخروج منه، وذلك لما روي عن الفريعة بنت مالك -رضي الله عنها- أنّها سألت رسول الله في جواز الذهاب إلى أهلها أثناء عدّتها من وفاة زوجها، وذلك لأنّه لم يترك له بيتًا تسكنه مملوكًا له، ولم يترك لها مالًا تعيش منه، فسمح لها رسول الله في بداية الأمر، ولكنّه عاد عن حكمه هذا بعد أن خرجت من عنده بقليل وأخبرها أنّه يجب أن تلزم بيت الزوجية الذي كانت تعيش فيه مع زوجها المتوّفى حتّى تنتهي عدّتها، فامتثلت تلك الصحابية لأمر رسول الله وبقيت في منزلها طول فترة عدّتها.[٢٥]


وقد روت ذلك لعثمان بن عفان -رضي الله عنه- عندما استلم الخلافة وقضى به، كما أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قضى بلزوم المعتدة المتوفى عنها زوجها بيتها، وقد ذُكر أنّ عمر بن الخطاب كان يأمر بإرجاع النساء المتوفى عنهنّ أزواجهنّ في أثناء خروجهنّ إلى الحج من الصحراء ويُلزمهنّ بيوتهنّ، ويُستثنى من لزوم بيت الزوجية للأرملة المعتدة مَن كانت بدوية، فإنّها ترحل مع أهلها إذا كان أهلها من أهل الارتحال.[٢٦]


كما يمكنك قراءة المزيد حول أحكام العدة بالاطلاع على هذا المقال: أحكام العدةفي الإسلام


كما ويمكنك قراءة المزيد حول عدة الطلاق بالاطلاع على هذا المقال: عدة المطلقة الحامل

المراجع

  1. التويجيري محمد ابن إبراهيم، كتاب موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 243. بتصرّف.
  2. سورة الطلاق، آية:4
  3. مجموعة من المؤلفين، كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 351-350. بتصرّف.
  4. مجموعة من المؤلفين ، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 13999. بتصرّف.
  5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 13939. بتصرّف.
  6. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، كتاب فتاوى اللجنة الدائمة، صفحة 467. بتصرّف.
  7. محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 1552. بتصرّف.
  8. ابن عثمين، كتاب فتاوى على نور الدرب للعثمين، صفحة 177. بتصرّف.
  9. ابن عثيمين، كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع، صفحة 412. بتصرّف.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:1483، حديث صحيح.
  11. ^ أ ب "حكم خروج المعتدة من بيتها نهاراً"، دار الإفتاء، اطّلع عليه بتاريخ 2020-11-26. بتصرّف.
  12. الحسين بن محمد المَغرِبي، كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام، صفحة 210. بتصرّف.
  13. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، كتاب فتاوى اللجنة الدائمة، صفحة 476. بتصرّف.
  14. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 13936. بتصرّف.
  15. ^ أ ب ابن عثمين، كتاب اللقاء الشهري، صفحة 25. بتصرّف.
  16. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 14043. بتصرّف.
  17. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، كتاب فتاوى اللجنة الدائمة، صفحة 475. بتصرّف.
  18. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، كتاب فتاوى اللجنة الدائمة، صفحة 472. بتصرّف.
  19. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 13962. بتصرّف.
  20. محمد صالح المنجد، كتاب موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 1552. بتصرّف.
  21. ^ أ ب حسام الدين عفانة، كتاب فتاوى يسألونك، صفحة 170. بتصرّف.
  22. [مجموعة من المؤلفين]، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 13967. بتصرّف.
  23. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 13967. بتصرّف.
  24. مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية، صفحة 14019. بتصرّف.
  25. سيد سابق، كتاب فقه السنة، صفحة 335-334. بتصرّف.
  26. سيد سابق، كتاب فقه السنة، صفحة 335. بتصرّف.
6489 مشاهدة
للأعلى للسفل
×