حكم صلاة الجمعة للنساء

كتابة:
حكم صلاة الجمعة للنساء

فضل يوم الجمعة

  • لا شكّ أنّ الله -تعالى- قد خصّ يوم الجمعة بالعديد من الأمور والتي منها: أنّه -تعالى- قد جعله خير الأيام وذلك لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ)،[١] وجعل فيه ساعة مستجابة لقول رسول الله -صلّى لله عليه وسلّم-: (إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، قائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ. وَقالَ بيَدِهِ: يُقَلِّلُها يُزَهِّدُها)،[٢] ويحصل فيه تكفير للذنوب والمعاصي لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ)،[٣][٤]
  • ومن أكثر ما يميّز يوم الجمعة عن سائر الأيام أنّه قد خُّصّ بعبادة مستقلة بنفسها ألا وهي صلاة الجمعة التي توافق صلاة الظهر وقتاً لكنّها تخالفها في الجهر، والعدد، والخطبة، والشروط المعتبرة لها، وقد أجمع العلماء على أنّها فرض عين على الرجال لقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ)،[٥] وفيما يأتي بيان لحكم صلاة الجمعة للنساء.[٦][٧]


حكم صلاة الجمعة للنساء

  • أجمع العلماء على أنّ صلاة الجمعة غير واجبة على النساء، وذلك لكون الذكورية من شروط وجوبها،[٨] لذا فإنّ المرأة تعمد إلى تأدية صلاة الظهر أربع ركعات بمجرد دخول وقتها، حفاظاً على نيل فضل الصلاة في وقتها وبالأخص أول وقتها فلا تنتظر الناس حتى يُتمّوا صلاتهم، أمّا في حال خرجت المرأة لتأدية صلاة الجمعة مع الناس بغية نيل فضل سماع الخطبة والمواعظ جاز لها ذلك حيث كانت النساء يُصلين خلف رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وخلف الرجال.
  • وتُجزئها صلاة الجمعة عن الظهر، وإن كانت صلاتها في بيتها أفضل لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تمنَعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ وبيوتُهنَّ خيرٌ لهن)،[٩] وممّا تجدر الإشارة إليه أنّه في حال عزمت المرأة على الخروج لصلاة الجمعة وجب عليها مجانبة التبرج والزينة والتطيب وكل ما كان من شأنه أن يؤدي إلى فتنة الرجال، وذلك بالحرص على الحجاب والتستر والعناية بذلك حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا تمنَعوا إماءَ اللهِ مساجدَ اللهِ وبيوتُهنَّ خيرٌ لهن وليخرجْن تفلاتٍ)،[٩] ويراد بلفظ (تفلاتٍ) أي غير متطيّبات ومتبرجات.[١٠][١١]


سنن صلاة الجمعة

هناك العديد من السنن والآداب التي يستحب للمسلم الحرص عليها في صلاة الجمعة، ومنها ما يأتي:[١٢]

  • الاغتسال: ويمتد وقت الاغتسال يوم الجمعة من طلوع فجر يوم الجمعة إلى وقت الصلاة.
  • التطّيب: وقد حثّ عليه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بقوله: (لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى).[١٣]
  • التبكير في الخروج إليها، والذهاب مشيا: وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ومشى ولم يرْكب ودنا منَ الإمامِ فاستمعَ ولم يلغُ كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها).[١٤]


المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:854 ، صحيح.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:852 ، صحيح.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:233 ، صحيح.
  4. عبد الله الطيار، عبد الله المطلق، محمد الموسى، الفقه الميسر، صفحة 421. بتصرّف.
  5. سورة الجمعة، آية:9
  6. عبد الرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 341. بتصرّف.
  7. سعيد القحطاني، صلاة الجمعة، صفحة 7. بتصرّف.
  8. سعيد القحطاني، صلاة الجمعة، صفحة 13. بتصرّف.
  9. ^ أ ب رواه الالباني، في ارواء الغليل، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:515 ، صحيح.
  10. "هل تصلي المرأة الجمعة في بيتها"، اسلام ويب، 23-12-2002، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2022. بتصرّف.
  11. "الجمعة ليست واجبة على المرأة"، ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 17-1-2022. بتصرّف.
  12. عبد الله الطيار، عبد الله المطلق، محمد الموسى، الفقه الميسر، صفحة 431-432. بتصرّف.
  13. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سلمان الفارسي، الصفحة أو الرقم:883 ، صحيح.
  14. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو، الصفحة أو الرقم:345، صحيح.
4460 مشاهدة
للأعلى للسفل
×