حكم عمر بن عبد العزيز
هو عمر بن عبد العزيز الأموي القرشي كنيته أبو حفص وهو ثامن الخلفاء الأمويين، لقب بخامس الخلفاء الراشدين، وجده الخليفة عمر بن الخطاب، وعمه الخليفة عبد الملك بن مروان وزوجته فاطمة بنت عبد الملك بن مروان.
تلقى علومه وأصول الدين على يد صالح بن كيسان في المدينة المنورة، وله العديد من الحكم والقصص ذات العبر، وفيما يأتي ذكر لبعضها:
حكم عن الأخلاق
فيما يأتي حكم عن الأخلاق تُنسب لعمر بن عبد العزيز:
- دخل جرير بن عثمان الرحبي مع أبيه على عمر بن عبد العزيز فسأله عن حال أبيه ثم قال له، علمه الفقه الأكبر قال، وما الفقه الأكبر؟ قال القناعة وكف الأذى.
- قد أفلح مَنْ عُصم من المراء والغضب والطمع.
- مَنْ عَدَّ كلامه مِنْ عمله قَلَّ كلامُه.
حكم دينية
فيما يأتي حكم دينية تُنسب لعمر بن عبد العزيز:
- أوصيك بتقوى الله الذي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليها، فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل .
- اجتنبوا الاشتغال عند حضرة الصلاة، فمن أضاعها فهو لما سواها من شعائر الإسلام أشد تضييعا.
- قال له رجل أوصني، فقال: أوصيك بتقوى الله وإيثاره تخف عنك المؤونة وتحسن لك من الله المعونة.
- أكثر من ذكر الموت، فإن كنت في ضيق من العيش وسّعه عليك.
- أيها الناس أصلحوا أسراركم تصلح علانيتكم، واعملوا لآخرتكم تكفوا دنياكم.
حكم عن العدل
فيما يأتي حكم عن العدل تُنسب لعمر بن عبد العزيز:
- لا ينبغي للرجل أن يكون قاضياً حتى تكون فيه خمس خصال، يكون عالماً قبل أن يستعمل، مستشيراً لأهل العلم، ملقياً للرفع، منصفاً للخصم، مقتديا بالأئمة.
- انثروا القمح على رؤوس الجبال ؛ لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين.
- كتب أحد الولاة للخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يطلب مالاً كثيراً ليبني سوراً حول عاصمة الولاية، فأجابه عمر، ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل ونقي طرقها من الظلم.
حكم عن الصحبة
فيما يأتي حكم عن الصحبة تُنسب لعمر بن عبد العزيز:
- قال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى- : من أراد أن يَصحبَنا فلْيَصحبْنا بِخمسٍ: يُوصل إلينا حاجة مَن لا تصل إلينا حاجته، ويدلّنا على العدل إلى ما لا نَهتدي إليه ، ويكون عوناً لنا على الحق، ويؤدي الأمانة إلينا وإلى الناس، ولا يغتاب عندنا أحداً، ثم قال: ومَن لم يفعلْ فهو في حرجٍ من صُحبتنا والدخول علينا، إني لست بخيركم، ولكني رجل منكم غير أنّ الله جعلني أثقَلكم حِملاً.
- لا تصاحب الفجار فتتعلم من فجورهم، واعتزل عدوك، واحذر صديقك إلّا الأمين، ولا أمين إلّا من خشي ربه، وتخشع عند القبور، وذل عند الطاعة، واستعصم عند المعصية، واستشر الذين يخشون الله.
- قال لعمر بن حفص: إذا سمعت كلمة من امرئ مسلم فلا تحملها على شيء من الشر ما وجدت لها محملاً من الخير.