حكم فتح الشاكرات بالقرآن

كتابة:
حكم فتح الشاكرات بالقرآن

العلم الزائف

يدلُّ مصطلح العلم الزائف أو العلم الكاذب على بعض الممارسات والمنهجيّات والمعتقدات والمعارف التي تقدِّم نفسها على أنها قائمة بكُلّيّتِها على أساسات علمية، وعلى أنها تتفق مع ما يقوم عليه العلم وقوانينه، إنّما العلم الزائف في حقيقة الأمر لا يعتمدُ أي منهج من مناهج العلم المعتَبر ومن الجهل إلحاقه بالعلوم الحقيقيّة، ويمكن إدراج بعض من العلوم الزائفة فيما يأتي: التنجيم، الطب البديل، الخيمياء، الأبراج، الإسقاط النجمي، قانون الجذب وغيرها، وفي هذا المقال سيدور الحديث حول الشاكرات وحكم فتح الشاكرات بالقرآن. [١]

الشاكرات

قبل معرفة حكم فتح الشاكرات السبع بالقرآن سيُشار إلى تعريف الشاكرات، حيثُ يدلُّ مصطلح الشاكرات على طاقات الإنسان السبع الكامنة في جسمه، وهو مصطلح يرجع أصله إلى اللغة الهندية، ويطلق على الشاكرات أيضًا مراكز القوة، وهي عبارة عن مراكز في جسم الإنسان تعمل على نشر الطاقة وتتمثل من خلال سبع عجلات تبدأ عند رأس الإنسان وتمرُّ بعموده الفقري وتنتهي أسفل الجسم، وفي الثقافة البوذية يُعتقد أنها خمس شاكرات أمَّا في الثقافة الهندوسية فهي ست أو سبع شاكرات، وتتحكم هذه الشاكرات وفق أصحابها بحالة الإنسان الروحية والنفسية، ولها تأثير كبير على حالته الصحية، فكل نوع من الشاكرات له دور معين في الإنسان، فمنها ما يتحكم بطاقة الإنسان الداخلية ومنها ما يتحكم بطاقة الإنسان الخارجية، وتصوَّر الشاكرات عادةً على شكل عجلة أو زهرة، وقد كانت تمثيلها سابقًا عبارة عن بتلات حول محيط دائرة، وبعدها قسمها أصحابها إلى فصوص تشبه العجلة وكل شاكرا تحتوي عددًا معينًا من البتلات أو الفصوص. [٢]

حكم فتح الشاكرات بالقرآن

يعدّ فتح الشاكرات بالقرآن أو ما يسمى بعلاج الطاقة من الطقوس الوثنية التي لا يجوز للمسلمين أن يستعملوها، وتندرج هذه العلوم تحت العلوم الزائفة التي حرَّمها معظم الفقهاء من أهل العلم، والعلاج بالطاقة أو ما يسمى الشاكرات ضرب من ضروب التقول والافتراء دون برهان أو دليل حقيقي، ويقول الله تعالى في محكم التنزيل: {ولَا تقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [٣]، ويقول الإمام السعدي مفسِّرًا هذه الآية: "ولا تتَّبع ما ليسَ لكَ بهِ علم، بل تثبَّت في كلِّ ما تقوله وتفعلُه، فلا تظن ذلك يذهب لا لك ولا عليك"، وبما أنَّ مصطلح الشاكرات والعلاج بالطاقة من الطقوس الوثنية القديمة التي كانت منتشرة في بلاد شرق وجنوب آسيا، في الديانات البوذية والهندوسية، لذلك قد يكون فتح الشاكرات بالقرآن من باب الشرك أو الكفر والعياذ بالله، لأنَّه اتباع تعاليم أديان أخرى ما أنزل الله بها من سلطان، والأولى أن يتَّبع المسلم ما وردَ في كتاب الله تعالى وفي سنة نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- من أدعية ورقى شرعية. [٤]

المراجع

  1. علوم زائفة, ، "www.marefa.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 15-3-2019، بتصرف
  2. شقرا, ، "www.wikiwand.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 15-3-2019، بتصرف
  3. {الإسراء: الآية 36}
  4. العلاج بالطاقة.. حقيقته.. حكمه, ،"www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 15-3-2019، بتصرف
3184 مشاهدة
للأعلى للسفل
×