حكم مشاهدة المباريات

كتابة:
حكم مشاهدة المباريات


حكم حضور مباريات كرة القدم

يعدّ الدخول إلى الملاعب من أجل حضور ومشاهدة مباريات كرة القدم من الأمور المباحة ضمن شروط وضوابط معينة وهي كما يأتي:[١]

  • أن لا يترتب على حضور المباراة ترك واجب، كترك صلاة أو تأخيرها.
  • أن لا تتضمن المباريات كشفاً للعورات، خاصة إذا أرادت المرأة حضور تلك المبارات، فلا يصح أن تشاهد مباراة يُظهر فيها الرجال عوراتهم.
  • أن لا تحمل المباراة بغضاء وشحناء بين مشجعي الفريقين؛ لأنّ هذه من الامور المرفوضة عند المسلمين.
  • أن لا يصاحب مشاهدة المباريات آلات عزف وموسيقى.[٢]
  • أن لا يخالط الرجال النساء.[٢]

وبناءً على ما سبق نرى أنّ مشاهدة المبارايات وحضورها أمر جائز دون الوقوع في المحظورات التي ذكرنا؛ إلّا انه يعد من اللهو الذي يشغل عن ذكر الله -تعالى-، وتركه أفضل، سواء للرجال والنساء.


حكم مشاهدة مباريات كرة القدم دون دفع اشتراكات

إنّ من المعلوم أنّ هناك قنوات ومواقع تقوم ببث مباريات عالمية ومحلية مقابل اشتراك يدفعه المشاهد، وهي لا تسمح لأحد أن يشاهد قنواتهم دون دفع لهم، وبالتالي لا يجوز الاستفادة من قنواتهم ومشاهدتهم دون دفع الاشتراك؛ لأنه حقّ عام له، وهو من الحقوق المعنوية التي لا يجوز التعدّي عليها، وهي تُحفظ لأصحابها شرعاً.[٣]


حكم التعلق بمشاهدة مباريات كرة القدم 

إنّ الله -تعالى- أنعم على المسلم بنعمة الوقت، ويجب عليه أن يصونها ويسحفظها، وأن يسخّر اوقاته لما هو فيه نفع لدينه ودنياه، وإنه من المعلوم أنّ التعلّق بمشاهدة المباريات ومتابعة كلّ ما يستجد فيها يشغل المسلم لساعات وأيام، وقد يؤثر على عمله وكسبه ورزقه، ورزق أهل بيته، أو دراسته ونحوه.[٤]

وإنّ مشاهدة المباريات وإن كانت جائزة ضمن الشروط التي ذكرنا إلا إنها من الأمور التي لا تقدّم المجتمعات ولا تؤخّرها، فلا يجوز الانشغال فيها، بل يجب على المسلم الاعتدال والتوسّط كما في كلّ شؤوون حياته، فيشاهد ذلك دون مبالغة في ذلك، بل يحرص على إشغال نفسه في مجالس الذكر، وفي تطوير ذاته وفيما هو خير له وللمجتمع.[٤]


ضوابط مشاهدة مباريات كرة القدم

يجب على من اتخذ هواية اللعب بكرة القدم أن يلتزم بجملة من الضوابط حتى يصبح لعبه مباحاً، وهذه الضوابط هي كما يأتي:[٥]

  • أن يكون اللعب في أوقات غير أوقات الصلاة، كي لا يشغلهم اللعب عن أداء الصلاة في أوقاتها.
  • ان يلتزمزا بعدم كشف عوراتهم، مثل الفخذ ونحوه، فعورة الرجل تكون بين سرّته وركبتيه.
  • أن تكون روحهم رياضية، ولا يؤدي اللعب بينهم إلى نزاعات وخلافات.
  • أن لا يلعبوا مقابل الحصول على الأموال، بحيث يعطي من خسر المال لمن فاز؛ لأن هذا يدخل في باب القمار المحرّم شرعاً.
  • أن لا تاخذ المباريات والالعاب الجزء الاكبر من حياتهم، بل يجب صرف بعض من أوقاتهم لما فيه صلاح دنياهم.


المراجع

  1. محمد المنجد، موقع الإسلام سؤال وجواب، صفحة 7304. بتصرّف.
  2. ^ أ ب اللجنة الدائمة ، فتاوى اللجنة الدائمة المجموعة الأولى، صفحة 239. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الاسلامية، صفحة 11033. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "التعلق بمشاهدة الرياضة على حساب الأوقات غبن وخسارة"، دار الإفتاء الاردنية، 4/5/2010، اطّلع عليه بتاريخ 20/1/2022. بتصرّف.
  5. مشهور آل سليمان، كرة القدم بين المصالح المفاسد الشرعية، صفحة 47-48. بتصرّف.
4966 مشاهدة
للأعلى للسفل
×