حكم من زاد ركعة في الصلاة

كتابة:
حكم من زاد ركعة في الصلاة


حكم من زاد ركعة في الصلاة سهوا

فيما يأتي بيان حكم نسيان ركعة من الصلاة، سواء كان هذا النسيان عمداً أو سهواً، وما يترتب على المصلي في كلّ حالة من هذه الحالات:


  • حكم من زاد ركعة من الصلاة سهوا

يجب سجود السهو عند قيام المصلي بزيادة ركعةٍ في صلاته إذا كان ذلك سهواً؛فيقوم المصلي بسجود سجدتين للسهو، فإذا أنهى المسلم صلاته وتذكر فيما بعد أنّه قام بزيادة ركعةٍ في الصلاة التي كان يُصليها؛ فيقوم حينئذٍ باستقبال القبلة وسجود سجدتين للسهو، حتى وإن تكلم بعد انتهاء الصلاة فتخلل الكلام بين الصلاة وسجدتي السهو؛ فيصح سجوده، فقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه سجد للسهو بعد سلامه وتكلّمه.[١]

  • حكم من زاد ركعة من الصلاة عمدا

تبطل صلاة من زاد ركعة في الصلاة عمداً؛ مثل زيادة ركنٍ من أركان الصلاة، كزيادة ركعةٍ، أو نقصانها عن عمد منه، وبالتالي يحرم عليه ذلك، وعليه أن يتوب، ويقوم بإعادة صلاته كاملةً.[٢]


حكم من أنقص ركعة في الصلاة

يجب على المسلم أن يُتمّ صلاته بعد تذكّره لنسيانه الركعة، ثم يأتي بسجود السهو،[٣] وذلك حسب ما ورد في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، حيث سهى -عليه السلام- فنسي ركعةً؛ فأتمّها وكان قد سلّم من الصلاة، ثم أتى -صلى الله عليه وسلم- بسجدتي سهو بعدها، ثم سلّم.[٤]


فقد صلى النبي -صلى الله عليه وسلم- إحدى صلاتي العشي ركعتين ثم سلم، وبعدها قام وذهب إلى مقدمة المسجد، وكان في الناس أبو بكر وعمر، فاستحوا أن يقولوا له شيئاً، فسأله البعض: هل قُصِرت الصلاة؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: (قدْ نَسِيتَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ وضَعَ رَأْسَهُ، فَكَبَّرَ، فَسَجَدَ مِثْلَ سُجُودِهِ أَوْ أَطْوَلَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وكَبَّرَ).[٥][٤]


حكم من زاد أو أنقص ركعة في الصلاة ولم يسجد للسهو

تعدّدت آراء العلماء في حكم من سهى عن أداء سجدة السهو، وفيما يأتي بيان وشرح هذه الأقوال:[٦]


  • المذهب الحنفي

ذهب الحنفية إلى القول بعدم سجود المصلّي للسهو إذا أنهى صلاته بنيّة القطع وبدأ بالكلام والتحدّث وخالف القبلة، أمّا إذا سلّم ناسياً؛ فيسجد للسهو.

  • المذهب المالكي

ذهب المالكية إلى وجوب قضاء سجود السهو متى ما تذكّر، ولو بعد مدّة طويلةٍ من الزمن، سواء كان الترك عمداً، أو سهواً؛ فيسجد للسهو.

  • المذهب الشافعي

ذهب الشافعية إلى القول بسقوط سجود السهو إذا سلّم من الصلاة سهواً، أو طال الفصل بين سلامه من الصلاة وسجود السهو، فيتعذر حينها أن يأتي بسجود السهو.

  • المذهب الحنبلي

ذهب الحنابلة إلى القول بأنه إذا نسي المصلي سجود السهو، فعليه أن يأتي به حين تذكره حتى وإن تكلّم، إلّا في حالات متعددة مثل؛ طول الفصل، أو انتقاض وضوء المصلّي، أو الخروج من المسجد.

المراجع

  1. سعيد حوى، الاساس في السنة، صفحة 1523-1524. بتصرّف.
  2. محمد التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 449. بتصرّف.
  3. كمال سالم، كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 461. بتصرّف.
  4. ^ أ ب كمال ابن السيد سالم، كتاب صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، صفحة 634.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1229، صحيح.
  6. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 240-241. بتصرّف.
5099 مشاهدة
للأعلى للسفل
×