حل مشكلة تلوث الهواء باستخدام التكنولوجيا
يصنف التلوث الهوائي الناتج عن النشاط البشري من أحد أكثر العواقب خطورة على التنمية الصناعية فهذا التلوث يشكل تهديدًا خطيرًا لكل من الصحة العامة والبيئة، وفي عام 2016 أصدر منظمة الصحة العالمية نموذجاً لجودة الهواء ينص على أن 91% من سكان العالم يعيشون في مناطق لا تلتزم بإرشادات التركيز السنوي للملوثات الدقيقة في الهواء المحيط بهم، ويشمل التلوث العديد من المواد مثل الكبريتات والنترات والأمونيا والغبار المعدني والكربون، ولا بد من التقليل من التعرض لهذه الملوثات الضارة وجعل ذلك أولوية للأفراد والحكومات على حد سواء.[١]
حلول تكنولوجية لمشكة تلوث الهواء
يمكن تسخير التكنولوجيا للحد من مشكلة تلوث الهواء وإيجاد حل حلها، ويمكن ذلك بعدة طرق أبرزها:[٢][٣]
المحولات الحفازة (Catalytic Converters)
تعد عوادم المركبات من أكبر ملوثات الهواء في جميع أنحاء العالم، وفي ظل تفاقم هذا التلوث تم إصدار لوائح بيئية صارمة منذ السبعينات وبناءً عليها تم تجهيز المركبات التي تعمل بالبنزين والديزل بمحولات حفازة وتعرف هذه المحولات بأنها أجهزة تقوم بتحفيز تفاعل الأكسدة والاختزال الذي يحول ملوثات الهواء الخطرة إلى ملوثات أقل ضررًا.
أجهزة تنقية الغاز (Scrubbers)
هي أجهزة تقوم بالتنظيف وهي نوع من الأجهزة التي تتحكم في التلوث من خلال تنقية الهواء من الملوثات الموجودة فيه مثل ثاني أكسيد الكبريت والكلور وكبريتيد الهيدروجين وكلوريد الهيدروجين من العادم الصناعي.
مواقد وسخانات منخفضة الانبعاث (Low-Emitting Stoves and Heaters)
بسبب احتلال المواقد الحديثة وأنواع الوقود البديلة المستخدمة في الطهي مكانة كبيرة لدى الناس حدث انخفاض في كمية الملوثات المنتجة في المنازل، حيث أن التصاميم الحديثة لهذه المواقد والسخانات مزودة بتراكيب تعمل احتراق ثانوي أو بمراوح أو غرف احتراق معزولة والتي يتم فيها حرق الوقود غير المستخدم، وهو حل مناسب للأفراد اللذين يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي لا يتوفر فيها الكهرباء أو الغاز الطبيعي بشكل ثابت.
إضافات وقود الهيدروجين (Hydrogen Fuel Additives)
من الطرق التي تساهم في خفض الانبعاثات الملوثة للهواء من خلال تحسين دورة احتراق الوقود في المركبات باستخدام المواد المضافة، حيث تقوم تقنية (ezero1) التي أنتجها المطور البريطاني CGON بهذه العملية عن طريق تغذية كميات صغيرة من الهيدروجين في مدخل هواء السيارة لخلق عملية حرق أكثر كفاءة، ووفقاً للاختبارات فإن هذه الإضافة تزيد من كفاءة الوقود مع تقليل انبعاثات أكاسيد النيتروجين والجسيمات والهيدروكربونات وأول أكسيد الكربون.
المركبات ذاتية القيادة (Autonomous vehicles)
يتوجه قطاع السيارات بشكل كبير نحو المركبات ذاتية القيادة أو "السيارات ذاتية القيادة" وهذا التوجه سوف يسهم في المستقبل بتغيير جذري في الطريقة التي تستخدم بها المركبات شبكة الطرق وبالتالي التقليل من طبيعة توقف حركة المرور، ووفقاً للدراسات فإن المركبات ذاتية القيادة يمكن أن تحسن كفاءة حرق الوقود بنسبة 15-40% وبالتالي تقليل انبعاثات الملوثات وغازات الاحتباس الحراري بالإضافة إلى التأثير الإيجابي على السلامة والازدحام المروري.
الهواء السائل (Liquid air)
من التقنيات الجديدة في معالجة مصادر التلوث والتي ما تزال قيد التطوير، وعلى الرغم من خضوع الشاحنات لمعايير الانبعاثات فإن المحركات الإضافية المستخدمة لتشغيل وحدات التبريد غير منظمة إلى حد كبير وهي شديدة التلوث، وحالياً تعمل شركة التكنولوجيا "ديرمان" على تطوير نظام بديل يعمل بمبدأ استخدام "الهواء السائل" والذي لا ينتج عنه أي انبعاثات أثناء قيادة الشاحنات ووحدات التبريد.
المراجع
- ↑ Steph Pitt (29/10/2020), "The Solution to Pollution: Is it Technological?", technologyandsociety, Retrieved 24/1/2022. Edited.
- ↑ Dianna Smith (5/1/2021), "Air Pollution Solutions: 6 Pieces of Technology That Are Clearing Our Skies", learn.kaiterra, Retrieved 14/1/2022. Edited.
- ↑ Richard Howard (5/5/2016), "6 New Technologies Which Could Improve Urban Air Quality", policyexchange, Retrieved 24/1/2022. Edited.