محتويات
لا يخفى على أحد الفوائد الجمة التي يحملها حليب الثدي للأم والطفل على حد سواء، ولكن ماذا عن حليب اللبأ أو الحليب الأول الذي ينتجه الثدي في الأيام الأولى بعد الولادة؟ إليك أهم المعلومات.
يُعد حليب اللبأ أو الحليب الأول هو أول طعام يتناوله رضيعك في الأيام الأولى من حياته، ولهذا الحليب فوائد جمة جعلت البعض يطلق عليه اسم الحليب الذهبي.
إليك أبرز التفاصيل حوله في المقال الآتي:
ما هو حليب اللبأ؟
يكون لون حليب اللبأ أصفر فاتح في غالبية الأحيان، ويتميز بقوامه الكثيف وبنيته الكريمية، وهو أول نوع من الحليب يقوم الثدي بإنتاجه بعد الولادة، ويسبق إنتاج حليب الثدي الأبيض الطبيعي والمألوف.
وفي العادة يبدأ إنتاج الحليب الأول في صدر الأم أثناء الحمل، وقد لا تشعر الحامل بوجوده أبدًا، أو قد تحصل تسريبات بسيطة منه.
ويعد حليب اللبأ غني بالعناصر الغذائية والمركبات المعززة للمناعة لتزويد طفلك بالطاقة ودعمه في الأيام القليلة الأولى من حياته.
فوائد حليب اللبأ
لحليب اللبأ العديد من الفوائد التي تعود على رضيعك، وهي فوائد لا يستهان بها وتعد ضرورية لنموه وتطوره، وهي كالآتي:
1. يتميز بأنه سهل الهضم
تبعًا للخبراء فإن حليب اللبأ يتكون في جسم الأم بحيث يتناسب مع احتياجات رضيعها في أيام حياته الأولى، ويقال أن حليب اللبأ الذي يفرز للرضيعة الأنثى يختلف في مكوناته عن ذلك الذي يفرز للرضيع الذكر.
ويُعد هذا النوع من الحليب سهل الهضم على معدة الطفل الحساسة خاصة في الأيام الأولى، ويوفر للرضيع كل ما يحتاجه من مكونات غذائية هامة.
2. تعزيز مناعة الرضيع
يحتوي حليب اللبأ على كمية كبيرة من المواد الغذائية والمعادن المعززة لكريات الدم البيضاء وجهاز المناعة لديه، وذلك لمساعدة الطفل على مكافحة الالتهابات والعدوى.
كما يحتوي حليب اللبأ على أجسام مضادة تُساعد الطفل في مقاومة أمراض، مثل: التهابات الأذنين، والتهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والتهابات الجهاز الهضمي.
3. مساعدة الرضيع على النمو
يحتوي حليب اللبأ على نسب عالية من مضادات الأكسدة والكوليسترول الجيد، وهي عناصر تعد هامة جدًا لنمو وتطور الطفل وخاصة للجهاز العصبي لديه.
4. تسهيل حركة الأمعاء الأولى
عادة ما يكون البراز الأول الذي يخرجه الطفل داكنًا وصلبًا جدًا، يساعد حليب اللبأ الرضيع على التخلص من هذا البراز الأول ودفعه لخارج جسمه بشكل أكثر سهولة من خلال تأثيره الملين.
5. مساعدة الرضيع على النوم
يُساعد حليب اللبأ الطفل على الشعور بالشبع ولفترة طويلة مع محتواه العالي من البروتينات، ما يسهل عملية نومه ويجعله ينام لفترات أطول.
كما أنه يحتوي على مواد تدعم نوم الطفل وتسهله، إذ تساعده على الاسترخاء.
6. حماية الطفل من أمراض المعدة
يعمل حليب اللبأ على خلق بطانة داخلية سميكة في معدة الرضيع تمنع تسلل الجراثيم التي تسبب الأمراض إليه، وهذا يُساعد على منع ارتباط البكتيريا الداخلة لجسم الرضيع بأي من أنسجته الداخلية وتسهيل عملية خروجها من جسمه.
7. وجبة غذائية متكاملة
يُعد حليب اللبأ وجبة غذائية متكاملة وطعامًا خارقًا للرضيع، نظرًا لمحتواه العالي من الفيتامينات والبروتينات والدهون.
8. لقاح طبيعي
يُعد حليب اللبأ أول مطعوم أو لقاح يأخذه الرضيع في حياته من مصدر طبيعي بالكامل، إذ يعمل جسم الأم بشكل طبيعي على تضمين كل ما تحتاجه مناعة الطفل الخاصة في هذه المرحلة من مواد غذائية وأجسام مضادة، كل ذلك لتهيئته للعيش خارج الرحم.
9. مصدر ممتاز للطاقة
لمصادر الطاقة الغذائية أهمية كبيرة في نمو الطفل، وحليب اللبأ هو مصدر طاقة بامتياز للطفل، كما أنه يشبه في تأثيره هرمون النمو بالنسبة للرضيع.
إذ توفر الكربوهيدرات والبروتينات المتواجدة بكثافة في حليب اللبأ كل ما يحتاجه الطفل من طاقة وعناصر تحسن من عمليات الأيض الهامة لديه.
10. تحسين نمو دماغ الرضيع
وجد أن تناول الرضع الذين يولدون مبكرًا، أي الخداج لحليب اللبأ يُساعد في تسريع عملية نمو الدماغ لديهم، وتساعد البروتينات المتواجدة بكثافة في حليب اللبأ على نمو عيون ودماغ الرضيع بشكل سليم.
11. فوائد أخرى
قد تشمل فوائد حليب اللبأ الأخرى ما يأتي أيضًا:
- يُساعد على منع اليرقان عند الأطفال حديثي الولادة والتخلص من الفضلات الضارة.
- يعمل على منع انخفاض نسبة السكر في الدم عند الأطفال حديثي الولادة.
الكمية الموصى بها للطفل من حليب اللبأ
عادةً يكفي إعطاء الطفل 1 - 4 ملاعق كبيرة يوميًا من حليب اللبأ خاصة أن معدة الطفل في أيامه الأولى تكون صغيرة جدًا، وعمومًا فإن كمية حليب اللبأ الذي ينتجه الثديان لديك هو الكمية التي يحتاجها طفلك.
متى يتوقف إنتاج حليب اللبأ؟
ينتج الجسم اللبأ لمدة 2 - 5 أيام بعد الولادة، وبعد ذلك ينتج الحليب الانتقالي وهو مزيج من اللبأ والحليب الناضج.
وبحلول الوقت الذي يتم فيه سحب الحليب الانتقالي تكون معدة الطفل حديث الولادة قد بدأت في التمدد ويمكنه الآن تناول المزيد من الحليب في كل مرة.