حمى البحر الأبيض المتوسط والزواج

كتابة:
حمى البحر الأبيض المتوسط والزواج

حمى البحر الأبيض المتوسط

تعتبر حمى البحر الأبيض المتوسط، أو كما تعرف أيضاً باسم التهاب الأغشية المصلية من أنواع الحمى الأكثر انتشاراً حول العالم، وقد أطلق عليها هذا الاسم لأنها تصيب الذين يعيشون في الدول المحيطة بالبحر الأبيض المتوسط، وبشكلٍ وراثي، حيث يلاحظ أنها عادةً ما تصيب العرب، والفرنسيين، والإيطاليين، والأتراك.


تأثير حمى البحر الأبيض المتوسط على الزواج

تسبب الإصابة بهذا المرض قلقاً عند المقبلين على الزواج، وذلك خوفاً من عدم القدرة على الإنجاب، أو إنجاب أطفال مصابين بهذا المرض، ولهذا السبب سنعرفكم في هذا المقال على هذا المرض بشكلٍ أكبر، مع توضيح علاقته بالزواج.


إنّ حمى البحر الأبيض المتوسط هو مرضٌ يرتبط بالجينات، ويتمّ توريثه بشكلٍ متنحٍ، وهذا يعني أنه حتى يصاب الإنسان به لا بدّ أن يحمل جينات الإصابة من الأم والأب معاً، وليس من أحدهما، ففي الحالة الثانية سيكون الشخص حاملاً للمرض وليس مصاباً به، وبالتالي قبل الزواج لا بدّ من القيام بالفحوصات اللازمة للتأكّد من عدم حمل هذه الجينات المرضية.


كما ذكرنا سابقاً في الأعراض، فقد يصاب الرجل بالتهابٍ ومشاكل في الخصيتين، الأمر الذي من شأنه التأثير على جودة الحيوانات المنوية وعددها، وقد يؤدي ذلك إلى العقم، وعدم القدرة على الإنجاب، أمّا في حالة الحمل فمن الممكن أن تتسبّب هذه الحمى بحالةٍ من الخطر على صحّة الأم والجنين أيضاً، لذلك يجب استشارة الطبيب، ومتابعة الحمل أولاً بأول.


يذكر أنّه في حالة إنجاب طفلٍ يعاني من حمى البحر الأبيض المتوسط، فإنّه قد يعيش حياةً سليمة وطبيعيّة في حالة الالتزام بإعطائه الجرعات المناسبة من العلاجات.


أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط

تظهر أعراض هذا المرض عادةً عن المصابين في الأسابيع الأولى من حياتهم بعد الولادة، ولكن هناك أكثر من 50% منهم تظهر عليهم الأعراض عند بلوغهم العاشرة، وحوالي 80% منهم عند بلوغ العشرين، هذا بالإضافة إلى وجود 5% تظهر الأعراض عندهم على سن الثلاثين، ومن الممكن تلخيص الأعراض العامة في النقاط الآتية:

  • ارتفاعٌ متكرر في درجة حرارة الجسم.
  • المعاناة من آلامٍ شديدة في منطقة البطن.
  • وجود ألمٍ في إحدى جهات الصدر.
  • الإحساس بألمٍ في المفاصل، وخاصّةً في منطقة الركبة، والكاحل.
  • الصداع الشديد.
  • الشعر بحالةٍ من القلق والتوتر، مع عدم القدرة على التنفس.
  • صعوبة في تناول الطعام، وخاصةً في اليوم الأول من النوبة.
  • مشاكل في عملية فرد الظهر، أو حتى حنيه.
  • تغيّر في لون البول، والذي يكون داكناً.
  • حدوث تغير في طعم الفم.
  • التهاب الخصيتين، والصفن، وذلك عند الذكور.


ملاحظة: من الجدير بالذكر أنّه لا يشترط المعاناة من كافّة الأعراض أثناء حدوث نوبة الحمى، إذ إنّها قد تقتصر في بعض الأحيان على عارضٍ واحدٍ أو اثنين فقط.


علاج حمى البحر الأبيض المتوسط

لم يتمّ التوصل لغاية الآن إلى علاجٍ فعاللهذا المرض، ولكن هناك مجموعةٌ من الأدوية التي يتمّ وصفها للمصابين، والتي من شأنها التخفيف من حدة الأعراض، والآلام المصاحبة لها، وعادةً ما يتمّ استخدام المضادات غير الستيرويدية، هذا بالإضافة إلى الأدوية التي تمنع حدوث الداء النشواني، والتي تكون بناءً على وصفةٍ من الطبيب المعالج.

3697 مشاهدة
للأعلى للسفل
×