محتويات
ما هي حمى الضنك النزفية؟ ما هي أعراضها وأسبابها؟ وما علاقتها تحديدًا بحمى الضنك؟ أهم المعلومات والتفاصيل تجدونها في المقال الآتي.
فلنتعرف في ما يأتي على حمى الضنك النزفية (Dengue hemorrhagic fever - DHF) وبعض المعلومات الهامة المتعلقة بها.
ما هي حمى الضنك النزفية؟
تعرف حمى الضنك النزفية بتسميات عديدة ومختلفة، مثل: حمى الضنك الحادة (Severe dengue)، أو متلازمة صدمة الضنك (Dengue shock syndrome).
حمى الضنك النزفية هي حالة مرضية قد تنشأ أحيانًا نتيجة الإصابة بحمى الضنك (Dengue -dandy fever)، إذ تعد إحدى المضاعفات الصحية الخطيرة التي من الممكن أن تسببها حمى الضنك.
حمى الضنك، أو الضنك، هي نوع حاد من العدوى التي قد تنتقل لتصيب البشر من خلال بعض أنواع البعوض، تتسبب حمى الضنك عادة بظهور أعراض مختلفة مثل الحمى والألم الشديد وتصلب المفاصل، وهي أعراض غالبًا ما تتلاشى في غضون 2-7 أيام.
على الرغم أنه من النادر أن تتسبب حمى الضنك بأية مضاعفات صحية خطيرة أو قاتلة، إلا أن هذا الأمر وارد الحدوث في بعض الحالات، لا سيما عند تتطور حمى الضنك إلى نوع متقدم وأكثر خطورة هو حمى الضنك النزفية.
قد تتسبب حمى الضنك النزفية بحصول نزيف خارجي وداخلي، وفي حال لم يحصل المريض على العناية الطبية اللازمة في الوقت المناسب من الممكن أن تنشأ مضاعفات مميتة لدى المريض.
أسباب حمى الضنك النزفية وعوامل الخطر
تنشأ حمى الضنك بالأصل نتيجة إصابة المريض بأحد أنواع الفيروسات الأربعة المسببة لحمى الضنك، والتي تنحدر جميعها من عائلة فيروسية تدعى باللغة الإنجليزية (The Flavivirus genus)، وهي ذات العائلة التي ينتمي إليها الفيروس المسبب للحمى الصفراء (Yellow fever).
غالبًا ما تنتقل فيروسات حمى الضنك للبشر من خلال لدغات البعوض، ولكن من الممكن في بعض الحالات النادرة أن تنتقل فيروسات حمى الضنك بطرق أخرى، مثل:
- الخضوع لعملية زراعة الأعضاء.
- الخضوع لعملية نقل دم.
- الحمل، إذ قد ينتقل الفيروس من الأم لجنينها.
يجب التنويه إلى أن الفيروسات المسببة لحمى الضنك وحمى الضنك النزفية ليست معدية، أي أنها لا تنتقل من شخص لآخر.
هذه بعض العوامل التي قد ترفع من فرص تطور الحالة من حمى ضنك عادية إلى حمى ضنك نزفية:
- العمر والجنس والعرق، إذ ترتفع فرص الإصابة عندما يكون الشخص: طفل لم يتجاوز عمره 12 عامًا، أو أنثى، أو من أصول قوقازية.
- إصابة سابقة بحمى الضنك في تاريخ المريض الطبي.
- السكن في منطقة تنتشر فيها فيروسات حمى الضنك، أو السفر لهذه المناطق.
أعراض حمى الضنك النزفية
تظهر أعراض حمى الضنك النزفية نتيجة قيام جهاز المناعة في الجسم بإبداء رد فعل حاد تجاه الفيروس المسبب للمرض، إذ يبدأ جهاز المناعة بإنتاج مواد من الممكن أن تسبب تلفًا في الأعضاء الداخلية وتسرب السوائل من داخل الأوعية الدموية إلى المناطق والأنسجة المحيطة بها.
هذه هي أبرز الأعراض التي قد تدل على الإصابة بحمى الضنك النزفية:
- أعراض أولية، مثل: حمى مستمرة، وآلام في الرأس، وآلام في العظام والمفاصل، وألم العيون، وفقدان الشهية، وغثيان قد يكون مصحوبًا بقيء.
- أعراض متقدمة، مثل: ألم البطن، والاستسقاء (Ascites)، وطفح جلدي، وسهولة النزيف أو سهولة ظهور الكدمات، وتعرق، وانقطاع النفس، وظهور بقع على الجلد يتراوح لونها بين الأحمر والبنفسجي.
- أعراض متقدمة وشديدة الخطورة، مثل: نزيف الأنف، ونزيف اللثة، ودم مع البراز أو تحول لون البراز إلى اللون الأسود، وفقدان الوعي، والهلوسة، والحمى الشديدة، والاختلاجات، وألم حاد في البطن، وقيء مصحوب بدم أو تقيؤ مواد تشبه في قوامها القهوة المطحونة، وتقيؤ مستمر.
من الممكن أن تؤدي حمى الضنك النزفية وتبعاتها إلى الوفاة، لا سيما إذا ما كان المريض طفلًا رضيعًا لم يتجاوز عمره السنة.
علاج حمى الضنك النزفية
لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك النزفية، ولكن قد يلجأ الطبيب لمجموعة من الإجراءات الطبية التي من الممكن أن تساعد على تحسين حالة المريض وتخفيف حدة الأعراض الظاهرة لديه، مثل:
- العلاج بالأكسجين (Oxygen therapy).
- الاستلقاء في السرير لأخذ قسط كافي من الراحة.
- إعطاء المريض محاليل وريدية.
- حث المريض على شرب السوائل الصحية إن استطاع.
- إخضاع المريض لعمليات نقل الدم أو نقل الصفائح إن استدعى الأمر ذلك.
- إدخال المريض للمشفى للحصول على العناية الطبية الضرورية، ووضعه تحت العناية المكثفة في بعض الحالات.
مضاعفات حمى الضنك النزفية
في حال لم يحصل المريض على العلاج اللازم بالطريقة الصحيحة، من الممكن أن تتسبب حمى الضنك النزفية بظهور المضاعفات الصحية الخطيرة الآتية:
- الاختلاجات.
- الصدمة.
- فشل الكبد.
- تلف الدماغ.