محتويات
حمى الوادي المتصدع هو مرض فيروسي يصيب الحيوانات، ويمكنه الانتقال إلى البشر، لتتعرف أكثر عن هذا المرض اقرأ هذا المقال.
كانت أول نشأة لفيروس حمى الوادي المتصدع (Rift Valley fever) في الأغنام، ويتسبب هذا الفيروس بمضاعفات خطيرة عند الحيوان والإنسان، تابع المقال الآتي لتتعرف عليه أكثر:
ما هي حمى الوادي المتصدع؟
حمى الوادي المتصدع هي مرض فيروسي يسبب الحمى، وينتشر بشكلٍ كبير بين الحيوانات التي يمكن تناولها، مثل: الأغنام، والماعز، والإبل، والأبقار.
اكتُشف هذا المرض في منطقة الوادي المتصدع بكينيا في مزرعة للأغنام والمواشي، وبعدها بدأ بالانتشار، وهذا فسر سبب التسمية.
يصيب هذا الفيروس الحيوانات بمرض شديد وحمى كما أنه ينتقل للإنسان مُسببًا له بعض المشكلات الصحية.
طرق انتقال حمى الوادي المتصدع إلى البشر
ينتقل فيروس حمى الوادي المتصدع من الحيوانات المُصابة به إلى الإنسان عن طريق:
- الاتصال المباشر، وذلك عند التعامل مباشرةً مع الحيوانات مثل: الاقتراب منها لأخذ الحليب وغيره.
- الاتصال غير المباشر، وذلك عند الاتصال مع دم أو سوائل أو أعضاء جسم الحيوان المصاب.
- يمكن أن يُنقل أيضًا عن طريق ناقل، وهذا الناقل قد يكون بعوضة من جنس البعوض الناقل لمرض الحمى الصفراء (Yellow fever)، أو الذباب الماص للدم.
من بعض الامثلة الحياتية التي يمكن انتقال مرض الوادي المتصدع بها إلى البشر ما يأتي:
- توليد أو إجهاض أجنة حيوانات مصابة؛ إذ يمكن أن ينتقل الفيروس عند ملامسة الأنسجة أو الدم أثناء هذه العمليات.
- لمس الحيوان المصاب في حالة التخلص من جثث الحيوانات المصابة.
- تطعيم حيوان مصاب، وذلك عند حدوث نزيف في مناطق غرز الإبرة، أو ملامسة إبرة ملوثة.
- ذبح وتقطيع حيوان مصاب، يمكن أن يجرح الجزار نفسه بسكين ملوثة بدم الحيوان.
- ممارسة بعض إجراءات بيطرية.
- شرب الحليب غير المغلي وغير المبستر من الحيوانات المصابة قد يسهم أيضًا في انتقال حمى الوادي المتصدع للبشر.
يجدر الذكر أنه لم يثبت إلى الآن أي حالة انتقل فيها الفيروس بين البشر.
أعراض حمى الوادي المتصدع
عادةً المصاب بحمى الوادي المتصدع لا تظهر عليه أعراض، لكن في حالات قليلة قد تظهر أعراض خفيفة تشمل الحمى واضطرابات في وظائف الكبد والعديد من الأعراض الأخرى، والتي تمثلت في ما يأتي:
- ضعف عام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- ألم في الظهر.
- فقدان الوزن بشكل كبير في بدايات المرض.
- الشعور بالدوار.
بشكلٍ عام، يُشفى المريض وتختفي الأعراض بعد يومين إلى أسبوع من ظهور الأعراض.
علاج حمى الوادي المتصدع
بسبب أن أغلب الإصابات من البشر هي إصابات خفيفة وتشفى لوحدها، لم يتم إنتاج أي علاج خاص لهذا المرض.
في الحالات الخطرة والنادرة من هذا المرض يتلقون المصابين علاجات مساندة يُحددها الطبيب، وهدف منها يكون فقط لتخفيف المضاعفات والأعراض.
مضاعفات حمى الوادي المتصدع
قد يعاني 8% - 10% من المصابين من أعراض ومضاعفات أكثر شدة في حال عدم اكتشاف المرض في مراحل مبكرة، ومن أبرز هذه المضاعفات الآتي:
1. الحمى النزفية (Hemorrhagic fever)
تحدث الحمى النزفية بنسبة أقل من 1%، وتؤدي إلى صدمة، ويرقان، ونزيف من اللثة والجلد والأنف.
نسبة الوفاة تصل إلى 50% للذين يصابون بالحمى النزفية.
2. التهاب الدماغ (Encephalitis)
يصيب التهاب الدماغ أقل من 1% من المصابين بحمى الوادي المتصدع.
يؤدي التهاب الدماغ إلى الصداع، أو الغيبوبة، أو النوبات.
3. مشكلات العين
تظهر مشكلات العين بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من ظهور الأعراض، وتتمثل هذه المشكلات بتشويش وتناقص في الرؤية.
تختفي مشكلات العين عادةً بعد 10 إلى 12 أسبوع، لكن %50 من المصابين بمشكلات بالعين بسبب حمى الوادي المتصدع ينتهون بفقدان كامل للنظر.
