حمية التهاب الامعاء

كتابة:
حمية التهاب الامعاء

التهاب الأمعاء

غالبًا ما يُعتقد أنّ التهاب الأمعاء مرض مناعي ذاتي، لكنّ الأبحاث تشير إلى أنّ الالتهاب قد لا يكون بسبب مهاجمة جهاز المناعة للجسم نفسه، بدلاً من ذلك يكون نتيجة هجوم جهاز المناعة على فيروس أو بكتيريا أو طعام في الأمعاء، مما يسبب التهابًا فيها، وعندما يكون الالتهاب شديدًا يُعدّ المرض نشطًا ويعاني المصاب من ظهور الأعراض، وعندما يكون هناك التهاب خفيف يكون الشخص عادةً دون أعراض تُذكَر، ومرض التهاب الأمعاء ليس له سبب معروف، وقد تؤدي بعض العوامل إلى تنشيط جهاز المناعة للجسم لإنتاج تفاعل التهابي في الأمعاء، وتُظهر الدراسات الحديثة أنّ بعض العوامل الوراثية، أو الجينية، أو البيئية قد تتسبب في تطور مرض التهاب الأمعاء، وقد يكون أيضًا بسبب أنّ أنسجة الجسم نفسها تسبب استجابة مناعية ذاتية، وبغض النظر عن أسبابه، يستمر التفاعل دون تحكم ويؤدي إلى تلف جدار الأمعاء، وكما هو الحال مع الأمراض المزمنة الأخرى، فإنّ الشخص المصاب بالتهاب الأمعاء يمرّ عادة بالأوقات التي يتفشى فيها المرض ويتسبب في ظهور الأعراض، ثم تليها الأوقات التي تخفّ فيها الأعراض أو تختفي ويعود المريض إلى حالة صحية جيدة، وتتراوح الأعراض من خفيفة إلى حادة، وتعتمد بشكل عام على أي جزء من الأمعاء هو المصاب، وتشمل أعراض التهاب الأمعاء ما يلي:.[١]

  • آلام في البطن، ونفخة القولون.
  • الإسهال، الذي يصاحبه نزيف دموي.
  • ألم، والشعور بحركة الأمعاء.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان في الوزن.
  • فقدان الشهية.
  • فقر الدم بسبب نقص الحديد، الناتج من فقدان الدم وسوء الامتصاص.


أنواع التهاب الأمعاء

يوجد نوعان رئيسان لالتهاب الأمعاء، وهما:[٢]

  • التهاب القولون التقرحي، هناك فئات مختلفة من التهاب القولون التقرحي اعتمادًا على موقعه وشدته؛ منها التهاب المستقيم التقرحي، ويقتصر الالتهاب على المستقيم، ويُعدّ من أخف أشكال التهاب القولون التقرحي، والتهاب القولون العالمي أو التهاب البنكرياس، وهو التهاب يؤثر في القولون بأكمله، والتهاب المستقيم القولوني، وهو التهاب يصيب المستقيم والنهاية السفلى للقولون، والتهاب القولون البعيد، الذي يمتد من المستقيم وحتى القولون الأيسر، والتهاب القولون التقرحي الحاد، ويُعدّ التهابًا نادرًا يصيب القولون بأكمله ويسبب أعراضًا وألمًا شديدًا.
  • مرض كرون، يؤثر مرض كرون في أي جزء من جهاز الهضم من الفم إلى الشرج، لكن تُعدّ بعض المناطق الأكثر عرضة للالتهاب؛ مثل: الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة، والقولون، ويحدث هذا المرض في أي عمر، لكنه أكثر شيوعًا بين من تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر والخامسة والثلاثين عامًا.


حمية التهاب الأمعاء

تختلف التوصيات الغذائية والحمية الغذائية المتبعة لكل نوع من التهاب الأمعاء، ولكل مريض على حدة، ومن المهم مناقشة العلاجات المناسبة للمريض مع أخصائي تغذية مسجل، ومع الطبيب الخاص الذي يتابع الحالة، ومن أهم النصائح الغذائية لكل نوع من التهابات الأمعاء ما يلي:[٣]

  • حمية التهاب القولون التقرحي، إذ تُتَجنّب الأطعمة التي قد تزيد من إنتاج البراز؛ مثل: الفواكه، والخضروات الطازجة، والخوخ، والمشروبات المحتوية على الكافيين، ويجب التقليل من الحلويات المشبعة بالسكر والسوائل المحلاة في النظام الغذائي؛ مثل: العصائر، والحلوى، والمشروبات الغازية، للمساعدة في تقليل كميات المياه التي تُسحَب إلى الأمعاء، والتي قد تسهم في براز مائي، ويمكن دمج المزيد من أحماض أوميغا 3 الدهنية بالنظام الغذائي، فلهذه الدهون تأثير مضاد للالتهابات، ويُعثَر عليها في الأسماك، بما في ذلك: سمك السلمون، والماكريل، والرنجة، والسردين، وغالبًا ما يجد المرضى أنّ الوجبات الأصغر والأكثر تكرارًا يمكن تحملها عكس نظام الثلاث وجبات الكبيرة، حيث ابتاع نمط الأكل يزيد كمية التغذية التي يتلقاها الشخص في اليوم، ويمكن تناول المكملات الغذائية إذا كانت الشهية خفيفة.
  • حمية مرض كرون، من المهم الابتعاد عن تناول المكسرات، والبذور، والفاصولياء، والحبوب، وتجنب تناول الأطعمة التي قد تزيد من إنتاج البراز؛ مثل: الفواكه، والخضروات الطازجة، والخوخ، والمشروبات المحتوية على الكافيين، وتناول الأطعمة الباردة قد يساعد في الحد من الإسهال، وإذا كان المريض يعاني من عدم تحمل اللاكتوز يمكن اتباع حمية خالية من اللاكتوز، ويُسبب عدم تحمل اللاكتوز تكوُّن الغازات، والانتفاخ، والتشنج، والإسهال بعد 30 إلى 90 دقيقة، وقد يؤكد اختبار التنفس الهيدروجيني وجود عدم تحمل اللاكتوز، وإذا كان لدى المريض براز زيتي ورائحة كريهة، فقد يكون لديه سوء امتصاص للدهون، وعلاج سوء امتصاص الدهون يكون عن طريق اتباع نظام غذائي منخفض من الدهون، وإذا انخفضت شهية المريض يمكن تناول المكملات الغذائية المناسبة.


المراجع

  1. "Inflammatory Bowel Disease", WebMD, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  2. Jayne Leonard (16-3-2017), "What to know about inflammatory bowel disease"، medicalnewstoday, Retrieved 17-5-2019. Edited.
  3. "Nutrition Tips for Inflammatory Bowel Disease", ucsfhealth, Retrieved 17-5-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×