شهر أيار هو الشهر العالمي للوعي ل " متلازمة التعب المزمن " (CFS). هل هو مجرد تعب؟ أم انها اعراض المرض؟
متلازمة التعب المزمن (CFS), عبارة عن مرض غريب, يصيب عادة النساء أكثر من الرجال, وهذا هو تقريباً الامر الوحيد المؤكد بخصوص هذا المرض.
يشمل التعريف الطبي لهذا المرض, المرضى الذين يعانون من التعب لمدة أكثر من ستة أشهر, إضافةً إلى 4-8 أعراض إضافية, والتي تشمل: آلام في الحنجرة, تضخم العقد الليمفاوية أو تحسس المريض عند لمسها, آلام في المفاصل, آلام في العضلات, الصداع, اضطرابات في الذاكرة ومشاكل في النوم.
يحاول الباحثون طيلة سنوات عديدة, تحديد مسبب المرض والأعراض المختلفة التي تميزه, والتي تختلف من شخص لآخر. كما أن المرضى يخوضون صراعاً لإيجاد علاجات تقلل ضائقتهم.
أظهرت دراسة جديدة في العدد الأخير من JOURNAL OF THE AMERICAN MEDICAL ASSOCIATION نتائج إيجابية, تستند إلى العلاج السلوكي الذي يؤدي لتفكير إيجابي أكثر وعلى العلاج الذي يعتمد على الرياضة الجسدية التي يتم زيادتها بشكل تدريجي.
د. جيمس جونز, الذي يقوم بإجراء أبحاث بخصوص هذا المرض منذ 20 عاماً, والذي لم يشارك بهذا البحث, يدعي بأن العلاج السلوكي يؤدي للتأقلم مع المرض, لا للشفاء منه. وفقاً لمعطيات جمعت من مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الاميركية (CDC), نصف المرضى يشفون بهذه الطريقة من المرض بعد 5 سنوات.
كما أن د. جونز يدعي بأنه يجب إستبعاد وجود مرض جسدي قبل البدء بالعلاج السلوكي, والعديد من الأطباء لا يقومون بإجراء إستفسار بهذا الشأن كما يجب. كما أنه يدعي بأن 50-60% من ال350 مريضاً الذين يصلون إلى عيادته في السنة الواحدة للإستشارة, يعانون من تشخيص مغلوط لمتلازمة التعب المزمن. أحد الأمور التي لا يقوم الاطباء بالإستفسار عنها هو عادات النوم, وما هو معنى التعب بالنسبة لكل مريض. كما أنه يؤكد على عدم نجاعة العلاج للمريض الذي يتم تشخيصه بشكل غير دقيق. كما أن السباق لإيجاد علاجات جديدة للمرض أسرع من وتيرة تراكم المعلومات وفهم المرض.
يلخص الـ CDC: عليكم بأخذ الحيطة من المعلومات التي تشير إلى إمكانية الشفاء المؤكد من المرض.