محتويات
ما الفكرة العامة في كتاب حياة الصحابة؟
صدر كتاب حياة الصحابة مع طلوع فجر الألفية الثالثة، وهو من أهمّ كتب سير الصحابة، وفيما يأتي نبذة عنه:صاحب الكتاب | صاحب الكتاب هو العلّامة محمد يوسف الكاندهلوي العالم الهندي، وُلد عام 1917م[١] انتهت حياته بعد رحلة طويلة في الباكستان؛ حيث تُوفّي سنة 1965م، وكان ذلك بعد الحمى والسعال الذي أصابه حينها.[١] |
فكرة الكتاب | تناول هذا الكتاب قصص الصحابة بشكل تفصيليّ ليتمكّن القارئ من استشعار العيش في ذلك العصر، وكذلك الإحساس بالتّضحيّات والجهاد الذي بذله الصّحابة -رضوان الله عليهم-، كتبه المؤلّف بعاطفة متأجّجة من الحب والإيمان والعقيدة تؤثّر بكل من يقرأه، إذ عاش المؤلّف زمنًا طويلًا في حبّه للصّحابة ومدارسته لأخبارهم - رضي الله عنهم-.[١] |
الفئة المجتمعية التي تصلح لقراءته | هذا الكتاب صالحٌ لكلّ مسلمٍّ ومسلمة بالغ عاقل راشد، إذ كانت غاية المؤلّف من تأليف هذا الكتاب هي إيقاد الجذوة الإيمانية في صدور المؤمنين، ولا سيّما الدّعاة منهم، فالكتاب موجّه لكلّ مسلم بشكلٍ عام وإلى الدعاة على وجه الخصوص، وذلك ليتحمّلوا وليكابدوا العناء في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.[١] |
عدد صفحات كتاب الصحابة | إنّ كتاب حياة الصّحابة في النسخة التي حققها بشار المعروف قد صدرت عن مؤسسة الرسالة في بيروت وتقع في خمسة مجلّدات هي:[١] المجلّد الأوّل: يقع في خمسمئة وثلاث عشرة صفحة. المجلّد الثّاني: يقع في ستمئة وخمس وثلاثون صفحة المجلّد الثالث: يقع في خمسمئة وثمان وسبعون صفحة. المجلّد الرابع: يقع في خمسمئة وثلاث وستون صفحة. المجلّد الخامس: يقع في خمسمئة وأربع وستون صفحة. |
تاريخ نشر كتاب الصحابة | نُشر الكتاب أول مرة عام 1959م ونُشر فيما بعد بتحقيق بشار المعروف عام 1999م.[١] |
المدة التي يحتاجها القارئ لينهي قراءة الكتاب | إذا قرأ القارئ في كل يوم حوالي سبع صفحات من الكتاب فإنّه يستغرق أربعمئة وسبعة أيام تقريبًا لقراءة الكتاب كاملًا، ولكن يستطيع القارئ قراءة عدد من الصفحات أكثر من هذا العدد كون الكتاب سلسًا، فيمكن للقارئ إنهاء المجلّد الواحد في نحو ثلاثة أيام. |
ما ملخص كتاب حياة الصحابة؟
إنّ كتاب الصّحابة يتألّف من تسعة عشر بابًا، وقد قدّم الكاتب إلى هذه المواضيع في البداية بذكر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحثّ على طاعة الله تعالى، ثمّ بدأ بعدها بأبواب الكتاب، ويُمكن تقسيم هذه الأبواب حسب موضوعاتها إلى ستة موضوعات، وهي كالآتي:
الباب الأول والثاني
لقد بدأ في هذين البابين بذكر الدعوة إلى الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، وكيف كانت هذه الدّعوة هي أحبّ شيء إلى قلب النبي -عليه الصلاة والسلام- والصّحابة -رضوان الله عليهم- أجمعين.[١]
فصّل في هذين البابين كيف كان الصّحابة يسعون لنشر الدّين الإسلامي والعقبات التي واجهت النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته -رضوان الله عليهم- من خلال الفتوحات وغيرها.[١]
الباب الثالث والرابع والخامس والسادس
تناولت هذه الأبواب من كتاب حياة الصحابة موضوعات مترابطة تتعلّق بالهجرة والنصرة والجهاد وتحمّل الشّدائد في سبيل الله تعالى من أذى وجوع وعطش، وغيره في سبيل إظهار الدين الحنيف.[١]
يتحدّث أيضًا عن الصّحابة -رضوان الله عليهم- وكيف تركوا أوطانهم وأموالهم وكل متاع الدّنيا في سبيل إعلاء كلمة الله جل جلاله، وتُظهر هذه الأبواب كيف أنّ الصّحابة كانت نصرة الدين أحبّ إليهم من أي شيء آخر.[١]
الباب السابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر
تحدّث في الباب السابع من كتابه حياة الصحابة عن اجتماع كلمة الصّحابة واهتمامهم بذلك، والسعي لاجتماع الأحكام سعيًا للتحرّز عن الاختلاف والتنازع، وأمّا في البابين الثّامن والتاسع فقد تحدّث فيهما عن إنفاق الصّحابة في سبيل الله وبذلهم الغالي والنفيس.[١]
إضافةً إلى الحديث عن خروج الصحابة من شهواتهم النفسية مثل: حب الأموال ونحوها، وتعلّق قلوبهم بحب الله -تعالى- وحب النبي عليه الصلاة والسلام، وعُقد الباب العاشر في أخلاق الصّحابة وشمائلهم.[١]
عُقد الباب الحادي عشر للحديث حول إيمان الصحابة بالغيبيّات، وكيف كانوا يتركون الملذات الفانية والمشاهدات، ويصدقون إخبار النبي -عليه الصلاة والسلام- لهم.[١]
الباب الثاني عشر والثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر
أمّا الباب الثاني عشر فقد تحدّث فيه المؤلف عن اجتماع النبي مع صحابته في المسجد لصلاة الجماعة، وأمّا الباب الثالث عشر فقد تحدّث به عن رغبة النبي وأصحابه بالعلم الإلهي وترغيبهم فيه، وأما البابيْن الرابع عشر والخامس عشر فقد تناولا رغبة النبي وأصحابه في ذكر الله تعالى.[١]
الباب السادس عشر والسابع عشر
تناول الباب السّادس عشر خطب النبي -عليه الصلاة والسلام- والصحابة في الجمع والجماعات والحج والغزوات ونحو ذلك، وأمّا الباب السابع عشر فقد تناول المواعظ والإرشاد في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة، وكيف كان النبي يعِظ بعضهم بعضًا في السفَر والحضَر وفي غير ذلك.[١]
الباب الثامن عشر والتاسع عشر
ختم المؤلّف الشيخ العالم محمد يوسف الكاندهلوي الهندي كتابه بهذا الباب، وهو باب التأييدات الغيبية التي قد خصّ الله تعالى بها صحابة نبيّه دون غيرهم بها، ويطوف المؤلف الكاندهلوي على الأسباب الكامنة وراء تلك التّأييدات الغيبية للصّحابة رضوان الله عليهم.[١]
يبحث كذلك في أسباب هذه النصرة الغيبيّة التي قد أكرم الله تعالى بها صحابة نبيّه الأكرم، فيبحث في أخلاقيات الصحابة وثباتهم وعباداتهم وزهدهم وتركهم أمور الرياسة، وغير ذلك مما تعلّموه في المدرسة المحمّدية على صاحبها الصلاة والسلام.[١]
أبرز الاقتباسات من كتاب حياة الصحابة
ممّا ورد في كتاب حياة الصحابة للشيخ الكاندهلوي ما يأتي:
- "إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يحرص أن يؤمِّن جميع الناس ويُبايعوه على الهدى، فأخبره الله عز وجل أنّه لا يؤمن إلاّ منْ سبق له من الله السعادة في الذكر الأول، ولا يضلُّ إلا منْ سبَق له من الله الشقاء في الذكر الأول".[٢]
- "بعث عمرو إلى صاحب الإسكندرية يُعلمه بالكتاب الذي أمر به أمير المؤمنين. قال: فقال: قد فعلت، قال: فجمعنا ما في أيدينا من السبايا، واجتمعت النصارى، فجعلنا نأتي بالرجل ممّن في أيدينا من السبايا، واجتمعت النصارى، فجعلنا نأتي بالرجل ممّن في أيدينا ثم نُخيّره بين الإسلام والنصرانية، فإذا اختار الإسلام كبّرنا تكبيرةً هي أشد من تكبيرنا حين تفتح القرية".[٣]
- "دخل رسول الله على رجل كأنّه فرخ منتوف من الجهد، فقال له النبي: هل كنت تدعو الله بشيء؟ فقال كنت أقول اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجّله لي في الدنيا، فقال له النبي: ألا قلت: اللّهم آتنا في الدّنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقِنا عذاب النار؟ فدعا الله فشفاه".[٤]
- "قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لقَد أوذيتُ في اللَّهِ وما يؤذي أحَدٌ، ولقد أُخِفتُ في اللَّهِ وما يُخافُ أحدٌ، ولقد أتَت عليَّ ثالِثةٌ وما لي ولِبلالٍ طعامٌ يأكلُهُ ذو كبِدٍ، إلَّا ما وارى إِبطُ بلال".[٤]