محتويات
يلجأ بعض الأشخاص لإعطاء أطفالهم حُقن هرمون النمو التي تساعد في إطالة قامة الطفل القصير نتيجة وجود ضعف في هرمون النمو، فما هي هذه الحقن؟
هرمون النمو المعروف طبيًا باسم هرمون السوماتروبين (Somatropin) هو هرمون بروتيني ينتجه الجسم ليُساعد في تحفيز نمو الجسم وتكاثر خلاياه، لكن في بعض الأحيان قد يتم اللجوء إلى حقن هرمون النمو، فما هي؟ التفاصيل كافة في ما يأتي:
ما هي حُقن هرمون النمو؟
حُقن هرمون النمو هي حُقن تُستخدم كبديل للهرمونات الطبيعية في الجسم وتقوم بعملها بدلًا منها، حيث يتم حقنها تحت الجلد بجرعات يُحددها الطبيب وفقًا لحالة الطفل، فيُمكن أن تكون مرّة واحدة أسبوعيًا أو مرتين في الأسبوع، كما أن هناك بعض الحالات تستدعي أخذ الحقن بشكل يومي.
غالبًا يكون تحديد الجرعات وفقًا إلى بعض العوامل، مثل:
- عمر الطفل.
- صحة الطفل العامة.
- مدى تأثر الطفل بنقص الهرمون.
يجب أن يقوم الطبيب بعمل مجموعة من الفحوصات للطفل قبل أن يبدأ في إعطاء حُقن هرمون النمو للتأكد من أن المشكلة في نقص هرمون النمو وليس سوء تغذية أو وجود مرض في جسم الطفل يؤثر على نموه الطبيعي.
يُفضل البدء بالعلاج في سن مبكر ليكون تأثير هذه الحقن أفضل؛ لأنه بعد بلوغ الطفل بفترة طويلة لن تكون هذه الحقن مجدية وفعّالة.
يحدث قصر القامة نتيجة نقص حاد في هرمون النمو، وحينها يمكن أن يتوقف النمو الجسدي للطفل سواء العظام أو العضلات، مع استمرار النمو العقلي، ويحدث هذا النقص نتيجة وجود اضطراب أو خلل في وظائف الغدة النخامية، وهي الغدة المسؤولة عن إفراز هذا الهرمون.
مميزات حُقن هرمون النمو
لحُقن هرمون النمو مجموعة من المميزات، وتشمل:
1. المساعدة في إطالة القامة
يُمكن أن يزداد طول الطفل حوالي 10 سنتيمتر خلال الفترة الأولى في العلاج، والتي يمكن أن تمتد لعامين أو ثلاثة، وخلال العامين التاليين، تصل زيادة الطول إلى حوالي 8 سنتيمتر
2. التأثير الإيجابي على نفسية الطفل
يستعيد الثقة في نفسه بعد اكتساب المزيد من السنتيمترات، وذلك بعد أن كان يشعر بوجود مشكلة تجعله مختلفًا عن أصدقائه.
3. إعطاء النتيجة السريعة
بعد البدء في أخذ الحقن لفترة قصيرة تبدأ نتائجها في الظهور، ويزداد طول الطفل خلال الشهور الأولى بشكل ملحوظ.
شروط استخدام حقن هرمون النمو
قبل اتخاذ القرار بإعطاء هذه الحقن للطفل، يجب الانتباه لبعض المحاذير، مثل:
1. الحفاظ على الجرعة الصحيحة
يجب الالتزام بكافة نصائح وتعليمات الطبيب وكذلك مواعيد الحقن خلال فترة العلاج.
2. أخذ الحقن في حالة نقص هرمون النمو
إن بعض الأشخاص يعتقدون أن هذه الحقن ستساعد الطفل في الحصول على عضلات أكبر وجسد أقوى حتى وإن كان لا يُعاني من نقص هرمون النمو، وفي هذه الحالة تشكل الحقن خطورة على الصحة.
لذلك يجب عدم أخذها إلا في حالة كان الطفل يعاني من نقص النمو وقصر القامة، وهناك حاجة ملحة لاستخدامها.
3. عدم المعاناة من مرض
قد تتعارض هذه الحقن مع بعض الأمراض التي تُصيب الطفل، ولا يمكن أخذها في حالة الإصابة بها، مثل: أنواع الأورام، وحساسية الصدر الحادة.
كما يجدر الذكر أنه مع بعض الأمراض الأخرى،يمكن أخذ هذه الحقن، لكن بحرص وبجرعات محددة يصفها الطبيب، مثل: الطفل المصاب بالبول السكري.
مخاطر حُقن هرمون النمو
قد تسبب هذه الحقن بعض الأضرار على صحة الطفل، وتتمثل في:
1. إفراط النمو
يحدث ذلك في حالة زيادة تناول الجرعة أكثر مما يتناسب مع الطفل، وإفراط النمو هي حالة مرضية تجعل الطفل يبدو بحجم كبير وغير طبيعي، سواء في شكل الجسم بشكل عام أو حجم العضلات.
2. كسل الغدة النخامية
قد تسبب هذه الحقن في إصابة الغدة النخامية بضعف نشاطها، حيث أن الجسم يأخذ كل ما يحتاجه من هذا الهرمون عن طريق الحقن.
3. الإصابة ببعض الأمراض
قد وُجد أن حُقن هرمون النمو يُمكن أن تؤدي إلى مشكلات في العظام والدماغ في ما بعد، وذلك في حالة الإفراط في أخذها أو تناولها دون الحاجة لها.
4. الحالة النفسية السيئة
على الرغم من شعور الطفل بسعادة بالغة من زيادة طول القامة، لكن الآلام الناتجة عن أخذ الحقن والمتاعب التي يُواجهها تؤثر على حالته النفسية خلال فترة العلاج.
5. ظهور أعراض جانبية
في حالة ظهور أي أعراض جانبية على الطفل يجب إيقاف الحقن على الفور وسرعة زيارة الطبيب لمعرفة أسباب هذه الآثار السلبية.