خاتمة إذاعة مدرسية عن المعلم

كتابة:
خاتمة إذاعة مدرسية عن المعلم

حب المعلم

وختاما، أقول لك: يا شمعة ذابت وأفنت عمرها وتعبت، واحتضنت وآوت، وربت على كل خلق نبيل، أحبك يا مرشدنا وقائدنا لخير سبيل، سبيل المعرفة والنور، كيف يتسع للتعبير عن الامتنان لك حرف وكلمة وسطور، يا من علمتنا معنى العطاء، يا نعمة أهداها لنا رب السماء فأديت الرسالة بكل أمانة، فكيف لا نحبك يا أمنا وأبانا، وصديقنا وأخانا، فأنت يا معلمنا جدير بأن نقدم قلوبنا لك باقات ورد؛ لنعبر لك عن عظيم الود.


شكر المعلم

ختاما، لا يتسع المقام لشكر من علمك أن تربط الحرف بالحرف، وأن كل شيء بحساب، وأن الخُلُق وحسن الأدب يكون قبل العلم، وأن كل شيء في البداية يمكن أن يمحى كخطأ قلم الرصاص، لكنه إذا تقدم يصعب محوه، علمتنا أن الإنسان بلا علم كالطبل الأجوف، يصدر صوتا عاليا لا فائدة منه، فكيف تتسع الكلمات لشكرك، وكيف تصفك العبارات، يا معلمي يا قبس ضياء ينير، يا حاملا للواء الحق، أشكرك يا من ورثت رسالة الأنبياء، وعلمتنا إياها فلك من الله عنا خير الجزاء.


الاعتزاز بالمعلم

وختاما، فإننا نرفع قبعاتنا ونخر لك احتراما يا منارة للعلم والعطاء، يا خليفة الأنبياء، يا من كنت لنا أبا حانيا وأما رحوم، يا من جعلتنا ننهض بالعلم حتى جزنا عنان السماء، فلك منا تاج الوقار والعز والافتخار، فلولاك وحدك لما عرفنا للعلم سبيل، ولتهنا في ظلمات الجهل وما عرفنا للحق دليل، فإليك وحدك يشار بالبنان، يا عزنا وذخرنا لك منا كل حب وتقدير وعرفان.


قيمة المعلم

وأختم قولي، بأنك إذا أحببت أن تعرف قيمة المعلم فاسأل الأفهام والأبدان، ورفعة البلدان، لولا المعلم كيف لها أن تكون، فلولاه ما تآخى الحرف والحرف، وما انتظم الكلام، ولا عرفنا فقها ولا فلسفة ولا طبا ولا هندسة، ولأصبحنا نتخبط في جهلنا مدى الأزمان، وما عرفنا قيمة للنفس، ولا للأوطان، فالمعلم إنسان قامت على عاتقيه كل الدنيا، وبه وحده تعلمنا كيف ننير بالعلم كل مكان، ونحارب الجهل ونكون أمة متقدمة تحاكي بالرفعة نجوم السماء، فقيمة المعلم قيمة لا يتسعها قرطاس ولا يكتبها قلم، فهو قائد عرف سر الانتصار فعلمنا كيف يكون ثبات القلب القدم.


رسالة المعلم

وختاما، حين نتحدث عن رسالة المعلم، نتحدث عن رسالة بها للكون إشراق، ولداء الجهل ترياق، نتحدث عن ميراث المرسلين، وكيف ينير بعلمه عقول العالمين، وأن هذه الرسالة أمانة عجزت عنها الأرض والجبال، فحملها المعلم على عاتقيه وتشرف بها؛ حتى يكون رسولا في أعظم المهمات، رسالة العلم التي بدونها لما هزمنا المستحيلات، ولتخبطنا في تيهنا وما عرفنا طريقا للنجاة يكون، ولأصبحنا أمة مهزومة ضائعة في غيّها وجشعها، فما فرقنا بين الخطا والصواب والحق والباطل، لولا هذه الرسالة ما خسرنا دنيانا وآخرتنا، فبارك الله برسالة العلم، وجزى الله حاملها عنا خير الجزاء.


قد يلهمك المقال التالي لكتابة خاتمة تعبير عن المعلم: كلام جميل عن المعلم.

5103 مشاهدة
للأعلى للسفل
×