خاتمة عن الأم

كتابة:
خاتمة عن الأم

خاتمة عن الأم

  • خاتمة رقم (1)

الأم هي بهجة الحياة، فهي التي يحلو بها العمر ويزداد ربيعًا وتألقًا وبهجة إلى ازدهاره، فالأم هي ربيع القلوب، ونور الحياة، ومنبع الحنان والعطاء، هنيئًا لها بمكانتها العالية، وتباركت أيامها كلها، وإن كل مفردات الكون لا تكفينا لنعبر عن حبنا لأمهاتنا، إلا أن شكر الأم يفرح قلبها، ويثلج صدرها وينسيها تعبها، فلا ضير في صوغ العبارات المنمقة لشكرها والثناء على جهدها.


فلتدم أمهات البشرية كلهن رمزًا للعطاء والحب، وليبقَ العطاء زينة في حياتهن، ولا حُرمناهنّ وهنّ يتربعن على عرش الحب والتضحية والجود الصادق النابع من قلوب نقية صافية، ولا حرم الله ولدًا من نعمة حنان الأم وعطائها وحبها.


  • خاتمة رقم (2)

كل الهدايا وكل الكلمات لا تساوي ذرة أمام تعب الأم من اللحظة الأولى التي تبصر فيها عيني طفلها وهو رضيع صغير، فتسهر الليالي وتحمل الهموم، وتترك كل حياتها الاجتماعية والعائلية والشخصية لتهبها لهذا الطفل، وتفرح كلّ ما كبر شهرًا، وتشرئب كلّ ما ازداد طوله شبرًا.


فكيف لهدية أو حتى هدايا أن تعطيها حقها، ومع ذلك تبقى الهدية بين الحين والآخر فرحة للأم المعطاءة، ويكسب بها الأبناء بر الأم ورضاها، ويشعرون أنهم لائقين بما تقدمه الأم، أو على الأقل ببعض ما تضحي به، فوالله إننا لخجلون أمام عظيم جهد الأم وتعبها.


  • خاتمة رقم (3)

الأم هي المرأة الجبارة القوية، لا تكل ولا تمل، لا تتأفف ولا تحزن، لكن ذلك إذا ما رأت أولادها يكبرون كما تحب، وإذا شعرت أنّ تعب تربيتها لم يذهب هباء منثورًا، عندها فقط ستكون ناسية لكل جهد بذلته، ولكل ليل أمضته إلى جانب سرير ابنها، وستمحو من بالها كل خطأ أخطأه الابن بحقها، فكم هي عظيمة تلك الأم التي تستطيع نسيان كل هذا، وكم هي وقورة، لا تسمح للكره والحقد أن يدخلا قلبها.


هي الأم التي تأخذ جذوة من قلبها وتضعها في قلوب أبنائها، تُنيرهم بالحب والعطاء والأخلاق، تدعو لهم تضرعًا وتوسّلًا أن يعيشوا حياة جميلة، فبارك الله في أمهاتنا وجعلهن في الفردوس الأعلى.


  • خاتمة رقم (4)

الأم هي رمز من رموز هذا الكون، وهذا الرمز أهم من كل الرموز الوطنية والقومية والعالمية على الإطلاق، فمن ذا الذي يُساوي نصف قيمتها، ومن ذا الذي يجرؤ على أخذ دورها لشهر فقط؟ لا أحد بالطبع، هي التي تجمع أولادها على الحب، تعدل بينهم، تقوي عزيمتهم، تنير قلبهم بقبس من عقلها الواعي، وقلبها الطّيّب الحنون، هي التي تذرف دمعًا لغياب ابنها أو حزنه، وتضحي بأغلى ما تملك لتساعد ابنتها.


هي الأم صديقة الابنة ورفيقة الابن، تُعامل كل ولد كما يحب، تغيّر من أفكارهم وتصبر على تجاوزاتهم، وتنجح في كل مهامها دون أن تقصر في أي جانب، فكل قبعات العالم ترتفع إجلالًا للأم.



لقراءة المزيد من الموضوعات، انظر هنا: نص أدبي عن الأم.

4082 مشاهدة
للأعلى للسفل
×