خدر اليد اليمنى

كتابة:
خدر اليد اليمنى

هل يختلف خدر اليد اليمنى عن اليسرى؟

هل سبق وأن شعرت بوخز دبابيس في يدك؟ وهل يستدعي ذلك الشعور بالقلق؟ كيف يمكن التخفيف من هذا الشعور؟ هذا ما سنقوم بتوضيحه في المقال.

يواجه الكثير من الأشخاص مشكلة خدر اليدين، والتي قد تحدث في اليد اليمنى أو اليسرى، أو كلاهما معًا، ويُعرَف خدران اليد على أنّه فقدان الشعور بأصابع اليد أو اليد بأكملها، ويمكن أنّ يرافق خدر اليدين أعراضٌ أخرى، كالإحساس بحرقةٍ في اليدين، أو وخز الإبر، أو التنميل، كما وقد يرافقه شعور بالضعف أو الثقل في الأصابع أو اليد أو الذراع.[١]


ما هي أسباب خدر اليد اليمنى؟

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى خدر اليد، ويبقى الطبيب هو الشخص القادر على القيام بالتشخيص الصحيح، وتحديد السبب الدقيق في خدر اليد، وهذه الأسباب مفصّلة كالتالي:

أمراض ذات علاقة بالقلب والأمراض الوعائية

  • النوبة القلبية (Heart Attack): يرافق النوبة القلبية أعراضٌ عديدة مثل التعرّق البارد، وضيق التنفس، والإحساس بآلام الصدر، بالإضافة إلى ذلك قد يشعر المريض بتنميل وخدر في الذراع.[٢]
  • السكتة الدماغية (Stroke): تحدث السكتة الدماغية عندما تتكوّن جلطات تسدّ الأوعية الدموية في الدماغ، مما ينجم عنه ضعف ومشكلات في الرؤية، إلى جانب الإحساس بتنميل وخدران في الذراعين أو الساقين.[٢]
  • التهاب الأوعية الدموية (Vasculitis): هو حالة مرضية تتميّز بحدوث ردّ فعلٍ التهابي في الأوعية الدموية، فيحدث فيها تضيّق يعيق تدفق الدم بطريقةٍ كافية، مما يؤدي إلى الإحساس بخدر اليد والقدمين أو المنطقة المُصابة.[٣]
  • مرض رينود (Raynaud’s disease): يُعرقل هذا المرض كمية تدفق الدم الواصلة إلى إلى أصابع اليدين والقدمين، مما يُشعِر الشخص ببرودٍ وخدرٍ في اليد والأصابع.[٤]

الأمراض العصبية

  • إصابة الضفيرة العضدية (Brachial plexus injury): تُعرَف الضفيرة العضدية بأنها شبكة من الأعصاب التي تنقل الإشارات العصبية من الحبل الشوكي باتجاه الكتفين والذراعين واليدين، وقد تتعرّض هذه الأعصاب للالتهاب أو تشكّل الأورام أو لإصابات خطيرة يمكن أن تتلفها، مما يسبب الإحساس بخدر اليد.[٣]
  • الألم العضلي الليفي (Fibromialgia): تظهر هذه الحالة بصورة آلامٍ مزمنة في عضلات الجسم ناجمة عن تلف الأعصاب، ويرافقها التعب والإحساس بتنميل ووخز وخدر في اليد والذراع والقدمين والرجلين والوجه.[٤]

الاضطرابات العضلية الهيكلية

  • داء الفقار الرقبية (Cervical spondylosis): هو أحد أنواع التهابات المفاصل التي تحدث على مدار سنواتٍ طويلة، يصيب مفاصل وأقراص الفقار الرقبية، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب في المنطقة، وينشأ عنه تنميل وخدر في اليدين والذراعين والأعصاب.[٤]
  • متلازمة النفق الرسغي (Carpal Tunnel Syndrome): يُقصَد بالنفق الرسغي بأنّه مجموعة الأوتار والأربطة والعظام التي توجد في منطقة معصم اليد، ويمرّ داخل هذه التراكيب العطب الوسطي؛ المسؤول عن الإحساس والحركة في أصابع اليد وعضلاتها، وتنشأ متلازمة النفق الرسغي عندما يحدث انضغاط أو التهابٌ يؤثر في العصب الوسطي، مما يسبب اعتلاله والتأثير في حركة اليد تدريجيًا، وقد تبدء هذه الحالة بإحساس خدر في الإبهام أو الأصبعين المجاورين له، ثم يبدء الشعور بضعف اليد، وسقوط الأجسام عند حملها.[٢]
  • الكيسة العقدية (Ganglion cysts): هي كتل مملوءة بالسائل تتشكّل على الأوتار في مفاصل المعصمين أو اليدين، وقد تسبب الضغط على الأعصاب، مما يؤدي إلى ألم ووخزٍ وخدرٍ في اليدين.[٤]
  • التهاب اللقيمة الجانبي (Lateral epicondylitis): هو التهاب في الأوتار التي تربط عضلات الساعد في الجهة الخارجية للمرفق، ويحدث بسبب تكرار الحركة، وخاصّة عند لاعبي التنس، ويرافق ذلك الإحساس بألم وحرقة وخدران في اليدين.[٤]

الاضطرابات المناعية

  • متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré syndrome): يُتلف الجهاز المناعي عن طريق الخطأ الأعصاب الطرفية، مما ينجم عنه ضعف في العضلات، وخدر يبدء في الأرجل، ثم ينتشر إلى الذراعين واليدين والوجه.[٤]
  • التصلب المتعدد (Multiple sclerosis): تسبب بعض الاضطرابات العصبية إحساسًا بتنميل وخدر في اليدين والقدمين.[٢]

أسباب أخرى

إضافة للتصنيفات السابقة يمكن بيان بعض الأسباب الآخرى كما يأتي:

  • وضعية الجلوس: يعدّ الجلوس لفترةٍ طويلة، وفي ذات الوضعية دون تحريك اليدين من أكثر الأسباب شيوعًا لخدر اليد، فقد يؤدي إلى الضغط على الأوعية الدموية والأعصاب في اليد، مما يحدّ من تدفق الدم إليها، ويؤدي إلى الإحساس بخدر اليد.[٢]
  • الآثار الجانبية للعلاج الكيمياوي: يمكن أنّ يتسبب العلاج الكيماوي للسرطان في تلف الأعصاب الموجودة في الأطراف كاليدين والساقين.[٢]
  • مرض السكري: يسبب ارتفاع مستويات السكر غير المسيطر عليها في الدم إلى الإصابة بحالة اعتلال الأعصاب السكري (Diabetic neuropathy)، ويرافقها تنميل وخدرٌ في كلتا القدمين، وفي حالاتٍ نادرة قد يؤثر في اليدين، مما يسبب الشعور بوخزٍ وخدر في اليدين.[٤]
  • أمراض الغدة الدرقية: تفرز الغدة الدرقية هرمونات تنظّم التمثيل الغذائي في الجسم، وفي بعض الحالات تفرز الهرمونات بكمية قليلة، ويتسبب إهمال العلاج في إتلاف الأعصاب الموجودة في الأطراف، مسببة بحالة الاعتلال العصبي المحيطي، التي ينجم عنها تنميل وخدر في اليدين والقدمين.[٤]
  • نقص فيتامين (ب12): يسبب نقص فيتامين ب12 بأعراضٍ كالوخز والخدر في الأطراف.[٣]


كيف يمكن التخفيف من خدر اليد اليمنى؟

يعتمد علاج خدر اليد على السبب الكامن وراء الخدران، ولا يوجد دواءٌ محدد لعلاج خدر اليد، إلا أنّه يمكن لبعض الاستراتيجيات أن تساعد على تخفيف خدر اليدين، مثل؛[٥]

  • التحكّم ومراقبة نسب السكر بالدم عند مرضى السكري، للحدّ من إصابتهم بالاعتلال العصبي السكري.
  • تناول مكمّلات الفيتامينات قد يساعد على تخفيف إحساس الوخز والخدر عند مرضى الاعتلال العصبي المحيطي.
  • المحافظة على الوزن المناسب.
  • ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، وتحت إشراف الطبيب.
  • تناول نظام غذائي متوازن.
  • الإقلاع عن التدخين.


أسئلة شائعة

لماذا أشعر بخدر في يدي عند النوم؟

يمكن أن تتخدر اليدين عند النوم ليلاً بسبب وضعية النوم الخاطئة، أو أثناء الاستدارة خلال النوم، فتتهيّج أعصاب اليدين، والذي يظهر على صورة خدرٍ مؤقت يختفي مع مرور الوقت.[٦]

هل يسبب ألم الكتف خدر اليدين؟

الإجابة هي نعم؛ يمكن أن يسبب ألم الكتف خدر اليدين، الذي قد يكون ناجمًا عن حدوث ضغط على الأعصاب التي تنقل الإشارات العصبية من الحبل الشوكي عبر الكتف ونحو اليدين، وفي هذه الحالة لا بدّ من مراجعة الطبيب للحدّ من شعور الخدر والقيام بالتشخيص اللازم.[٦]



المراجع

  1. "Numbness in hands", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-11-08. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "Why Is Your Arm or Hand Numb?", www.webmd.com, Retrieved 2020-11-08. Edited.
  3. ^ أ ب ت "20 causes of numbness in the hands", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "What Causes Numbness in Hands?", www.healthline.com, Retrieved 2020-11-08. Edited.
  5. "Tingling in Hands and Feet", www.webmd.com, Retrieved 2020-11-09. Edited.
  6. ^ أ ب "Hand Numbness: What's Causing Your Hand Numbness & When to See a Doctor", www.buoyhealth.com, Retrieved 2020-11-09. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×