محتويات
يحدث خراج الشرج نتيجة الإصابة بعدوى، ويسبب الشعور بألم شديد في المنطقة المصابة، ويمكن أن يصاحبه بعض الأعراض، ولذلك يجب الذهاب إلى الطبيب لفحص الخراج وعلاجه.
تعرف على أهم المعلومات حول خراج الشرج فيما يأتي:
خراج الشرج
خراج الشرج هو حالة مؤلمة تنتج عن وجود صديد بالقرب من فتحة الشرج، وغالبًا ما ينتج هذا الخرّاج عن عدوى من الغدد الشرجية الصغيرة.
ويعد الخرّاج حول الشرج هو أكثر الأنواع شيوعًا، ويظهر على شكل تورم مؤلم بالقرب من فتحة الشرج، ويكون بلون أحمر ودافئ عند لمسه، أما الخرّاج الشرجي الموجود في الأنسجة العميقة هو الأقل شيوعًا ووضوحًا.
أسباب خرّاج الشرج
هناك بعض الأسباب التي تؤدي إليه، مثل:
- تمزق في القناة الشرجية: وبالتالي تزداد فرص إصابتها بالعدوى.
- الأمراض المنقولة جنسيًا: والتي تؤدي إلى عدوى شرجية.
- انسداد الغدد الشرجية: مما يؤدي إلى الإصابة بالخراج.
عوامل خطر الإصابة
تزداد فرص الإصابة بالخراج في بعض الحالات، مثل:
- الإصابة بمرض كرون أو التهاب القولون التقرحي، وهي أمراض التهابية في الأمعاء تؤدي إلى مهاجمة الجسم للأنسجة السليمة.
- الإصابة بمرض السكري.
- ضعف الجهاز المناعي، مما يسهل إصابة الجسم بالعدوى.
- الجنس الشرجي.
- تناول بعض الأدوية، مثل: دواء بريدنيزون (Prednisone) وهو من الأدوية الستيرويدية المضادة للالتهاب.
- العلاج الكيميائي.
- الإمساك أو الإسهال.
- الأطفال الصغار أو الأطفال الذين لديهم تاريخ من الإصابة بالشقوق الشرجية.
الأعراض المصاحبة للمرض
يصاحب خرّاج الشرج بعض الأعراض، وتشمل الآتي:
- الشعور بألم يزداد عند الجلوس.
- تهيج منطقة فتحة الشرج واحمرارها وتورمها.
- تصريف القيح من الشرج.
- الإمساك أو الألم المصاحب لحركات الأمعاء والتبرز.
- الحمى والقشعريرة والإعياء نتيجة الخرّاج الشرجي العميق.
طرق التشخيص المُتاحة
غالبًا ما يتم تشخيصه من خلال الفحص البدني، حيث يقوم الطبيب بفحص المنطقة بحثًا عن الخرّاج وعلاماته المميزة، مثل: التورم، والاحمرار، والالتهاب في هذه المنطقة.
في بعض الأحيان قد لا تكون هناك أي علامات واضحة للخرّاج من الخارج، وهذا يعني أن الخراج في مكان عميق بالداخل، وحينها يلجأ الطبيب إلى المنظار الداخلي ليتمكن من فحص القناة الشرجية والمستقيم السفلي، وقد يطلب الطبيب إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية لدقة الفحص.
كما يمكن أن يطلب الطبيب المزيد من الاختبارات للتأكد من أن مرض كرون ليس عاملًا مساهمًا في الإصابة بالخرّاج، ويستلزم هذا الأمر فحص الدم وتنظير القولون.
علاج خرّاج الشرج
نادرًا ما يزول من تلقاء نفسه أو عن طريق بالمضادات الحيوية، وفي أغلب الحالات سيحتاج الطبيب إلى تصريف الخراج، وهو إجراء بسيط نسبيًا يتطلب تخدير موضعي ومشرط وزوج من الملقط.
إذا كان الخراج عميقًا بشكل كبير أو في منطقة أبعد من المستقيم فسوف يستلزم إجراء الجراحة في المستشفى تحت التخدير العام، وتستغرق الجراحة عمومًا حوالي 30 دقيقة، ويمكن إرسال عينة من القيح المستخرج إلى المختبر لتحديد البكتيريا المسببة له.
وسيوفر تصريف الخراج راحة شبه فورية، ولكن قد تكون هناك بعض الآلام بعد العملية، كما سوف يصف الطبيب المضادات الحيوية للمساعدة في علاج العدوى ومنع تجددها وانتشارها مرّة أخرى.
قد يُنصح أيضًا باستخدام حمام المقعدة وهو حوض يستخدم لتنظيف منطقة الشرج، ويمكن أن يصف الطبيب أدوية مسكنة.
وتشمل الإجراءات خلال فترة التعافي بعد إجراء الجراحة ما يأتي:
- يصف الطبيب ملينات البراز لتسهيل عملية الإخراج وتقليل الشعور بألم.
- يجب على المريض التعامل برفق مع هذه المنطقة لتنظيفها وتجفيفها بعد التبرز لتفادي أي مخاطر أو مضاعفات تلوث منطقة الإصابة.
- يمكن استشارة الطبيب حول المستحضرات الموضعية التي تساعد في تهدئة الأنسجة الشرجية.
- يجب الاتصال بالطبيب على الفور في حالة ظهور أي أعراض خطيرة بعد إجراء العملية، مثل: النزيف المفرط أو الحمى والقشعريرة والقيء.
طرق الوقاية
هناك بعض الإجراءات التي تساعد في الوقاية وتشمل الآتي:
- استخدام الواقي الذكري: إذ يساعد الواقي الذكري في الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًا.
- الحفاظ على النظافة: يجب الاهتمام بتنظيف منطقة الشرج جيدًا لوقايتها من العدوى التي تسبب الخرّاج.
- زيارة الطبيب: في حالة ظهور أي أعراض: بما في ذلك الألم أو التورم، حيث يساعد الاكتشاف المبكر في علاج المشكلة قبل تفاقمها.
المضاعفات الناتجة
يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون من خراج الشرج من الناسور، وهو فتحة غير طبيعية بين موقع الخرّاج وفتحة الشرج.
وفي بعض الحالات قد يحدث تصريف مستمر للناسور الشرجي، كما يمكن أن تتكرر الإصابة بخراجات الشرج الأمر الذي يستلزم إجراء تدخل جراحي فوري.
وبشكل عام، يؤدي إهمال علاجه إلى مزيد من الألم وفرص لتلوث هذه المنطقة وما يعقبها من مضاعفات خطيرة.