محتويات
حيوان الضبع
يعد الضبع واحدًا من الحيوانات المفترسة التي تخرج ليلًا بحثًا عن طعامها، وقد يكون هذا الخروج فرديًا أو ضمن مجموعة من الفصيلة، والضبع حيوان من الثدييات التي تلد وترضع صغارها، ومما يتصف به الضبع أنه يأكل الجيف وبقايا الصيد والفرائس التي افترسها حيوان آخر، أما في تطوره فهو يشبه إلى حد ما فصيلة الكليبيات إذ إن الفصيليتين تعتمدان على الأسنان في الاصطياد، إضافة إلى تشابههما في السرعة بتناول الطعام، كما تتشابه الضباع مع فصيلة السنوريات ببعض النقاط مثل استمالتها بالرائحة، وسلوكيات التزاوج وعادات الوالدين مشابهة للسنوريات أيضًا، ومما يجدر ذكره أن البشر قد وضعوا الكثير من الصفات الملاصقة لبعض الحيوانات، إلا أنها وفق رأي العلم والدراسات خرافات لا أساس لها من الصحة، ومنها بعض الأساطير والخرافات التي ارتبطت بالضباع، وهي ما سيعرضها هذا المقال للتمييز بينها بين الحقائق.
خرافات عن الضبع: أساطير وخيالات حيكت عن هذا الكائن
إن الضبع من الحيوانات التي ينفر الكثير من الناس عند ذكر اسمه، وذلك لما في طبيعته من افتراس، وهذا يجعل الناس يخافون منه ومن شكله أيضًا، ولعل هذا البعد عن طبيعته وخصائصه هو ما جعل الكثير من الناس يتخيلون عنه أشياء غير موجودة فيه، وبعد أن انتشرت هذه الخيالات على ألسنة الناس ظن الكثيرون أنها حقيقة وصفات مرتبطة بالضباع، ومن هذه الأساطير والخيالات:[١]
الضبع كائن غبي
انتشرت الخرافة عن الضباع بأنها كائنات غبية ولا تتسم بالذكاء، إلا أن الحقيقة والدراسات أثبتت أن الضباع كائنات ذكية، ولا سيما بعد أن تبين أن الضباع المرقطة قادرة على حل مشاكلها بفتح صناديق الألغاز، إضافة إلى أن الضباع قادرة على معرفة عدد الحيوانات المتسللة إلى أراضيها، وبذكائها يمكن أن تنسق عملية الصيد بطريقة تمكنها حتى من الوقوف في وجه الأسود.[١]
الضباع خيفة ومؤذية
إن ما تقوم به الضباع من افتراس يجعلها بنظر البشر مخيفة جدًا وشريرة ومؤذية ومضرة بالبيئة وبالناس وبالحيوانات الأخرى، ولكن عند التمعن فيما تقوم به الضباع من اصطياد للجيف والفرائس الميتة فهذا يدل على أنها مفيدة للبيئة إلى حد كبير، وذلك لأنها تساعد الطبيعة على التخلص من هذه الجثث الميتة، وبالتالي التخلص من مجموعة من الأمراض والمخاطر التي ستلحق بالبيئة والتربة والهواء بسببها.[٢]
الضبع نتن الرائحة
سادت خرافات كثيرة عن الضبع وأنه ينبش القبور وجثث الموتى، ولذلك تكون رائحته نتنة وعفنة، إلا أن العلم والدراسات أثبتا أن الضبع ليس لديه الرائحة النتنة الكريهة التي يصفه بها الناس، ويوجد غيره من الحيوانات من لديه رائحة أكثر إنتانًا مثل الكلب البري الأفريقي الذي يتدحرج في برازه الخاص به، والرائحة التي تصدر من الضباع هي مادة تفرزها من المنطقة الشرجية لتدل على أماكن تواجدهم وتميزها.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Hyena Myths Busted: Are They Really Hermaphrodites?", www.nationalgeographic.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
- ↑ "What are the most interesting myths concerning hyenas in folklore?", www.quora.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.
- ↑ "Hyenas have a bad rap but they re Africa s most successful predator", www.nationalgeographic.com, Retrieved 2020-06-09. Edited.