5 خرافات شائعة عن التدخين
تنتشر بعض الخرافات العارية من الصحة بين المدخنين، والتي قد تزيد من خطر التدخين على صحتهم وصحة من حولهم إذا لم يعرفوا الحقيقة حولها، وفيما يأتي أبرز تلك الخرافات:
التدخين في بعض الأحيان غير مؤذٍ
يعتقد بعض الأشخاص الذين يدخنون في أيام معينة من الأسبوع أو في التجمعات العائلية والمناسبات الاجتماعية أن التدخين لن يسبب لهم المخاطر، وهذا الأمر خاطئ، إذ إن كل سيجارة يدخنها الشخص تسبب له الضرر، حتى الكميات القليلة نسبيًا من التبغ تسبب ضررًا في الأوعية الدموية، وتزيد من نسبة التعرض للجلطات والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والموت المفاجئ.[١]
السجائر الخفيفة أقل خطورة
ساعد التسويق للسجائر الخفيفة أو تلك التي تحتوي على كميات قليلة أو معتدلة من القطران (مادة سامة في السجائر)، بالإضافة إلى أنها تحتوي على مزيج مختلف عن السجائر الأخرى من التبغ، ومرشحات ومميزات أخرى، في زيادة استهلاكها بحجة أنها تعرض المدخنين إلى نسب أقل من الضرر، إلا أن تلك المعلومة خاطئة، فهي ليست أكثر أمانًا، وإنما تعرض المدخن للمخاطر نفسها التي يواجهها من تدخين السجائر العادية، فلا توجد سجائر آمنة، فالتبغ يحوي أكثر من 7 آلاف مادة كيميائية، وما لا يقل عن 250 مادة منها سامة.[٢]
التدخين يقلل من التوتر
أظهرت الأبحاث أن التدخين يزيد من مستويات التوتر لدى الشخص، على عكس ما يعتقده البعض بأنه يقلل من التوتر، فالتأثير المهدئ للسيجارة الذي يلاحظه المدخنون ما هو إلا تخفيف لأعراض انسحاب النيكوتين من الجسم؛ كالقلق والأرق والتهيج، كما أن الاسترخاء الذي يشعرون به ما هو إلا تأثير أخذ بعض الأنفاس العميقة والاسترخاء عند التدخين، وليس تأثير السيجارة نفسها، فالنيكوتين يعد من المنبهات، كما أنه يزيد من هرمونات التوتر في الجسم، مثل الأدرينالين.[٣]
السجائر الإلكترونية خيار صحي
يعتقد البعض أن السجائر الإلكترونية خيار صحي وآمن، إلا أن هذا الأمر غير صحيح، فقد تكون تلك السجائر أقل ضررًا من السجائر العادية، إلا أن الدخان الناتج عنها يحوي موادًا كيميائية ضارة بما فيها النيكوتين، كما أنه غني بالجزيئات الضارة متناهية الصغر التي يمكن استنشاقها وإدخالها إلى الرئتين وبالتالي الإضرار بهما، كما أن النكهات المستخدمة والمعادن الثقيلة فيها مرتبطة بأمراض الرئة، وما زالت الأبحاث مستمرة حول التأثيرات طويلة الأمد للسجائر الإلكترونية على الناس.[١]
التدخين السلبي ليس بهذا السوء
يؤثر التدخين السلبي على الأشخاص غير المدخنين المعرضين لدخان السجائر باستمرار من الأشخاص المدخنين، ويعد أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الرئة، إذ يتعرض غير المدخن للمواد الكيميائية المسرطنة ذاتها التي يتعرض لها المدخن، وبالتالي فإن الأشخاص المعرضين للتدخين السلبي يواجهون خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 20-30% مقارنة بالأشخاص الذين لم يتعرضوا للتدخين السلبي.[٢]
5 حقائق مهمة عن التدخين
بعض أن استعرضنا أبرز الخرافات الشائعة عن التدخين، لا بد من التطرق إلى الحقائق التي يجب أن يعرفها كل مدخن، ومن أبرزها ما يأتي:
التدخين سبب رئيسي للوفاة
لا بد من العلم بأن التدخين يعد من الأسباب الرئيسية للوفاة، ويعود ذلك إلى الأمراض المرتبطة بالتدخين؛ كالسرطانات، وأمراض الجهاز التنفسي والأوعية الدموية، فعلى سبيل المثال؛ يزيد النيكوتين من خطر الموت المفاجئ نتيجة الإضرار بالقلب، إذ يسبب عدم انتظام في ضربات القلب، وقد يعرض المدخن للنوبات القلبية وبالتالي الموت.[٤]
وقد وجدت الإحصائيات أن معدل الوفيات الإجمالي بين المدخنين من الذكور والإناث في الولايات المتحدة أعلى بمقدار 3 أضعاف من معدل الوفيات بين الأشخاص غير المدخنين المماثلين لهم، فهو السبب الرئيسي في وفاة شخص من كل 5 وفيات في الولايات المتحدة كل عام.[٤]
التدخين سبب رئيسي للأمراض الخطيرة على الصحة
يرتبط التدخين بالإصابة بالعديد من الأمراض المدمرة للصحة، وفيما يأتي أبرزها:[٥]
- أمراض القلب
تزداد نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية لدى المدخنين بمقدار 2-4 مرات مقارنة بغير المدخنين، ويمكن أن تؤدي تلك الأمراض إلى مضاعفات خطيرة والموت في نهاية الأمر.
- السرطان
تبين أن التدخين يسبب السرطان في معظم أعضاء الجسم الرئيسية خاصة الرئتين، فالمدخن عرضة لخطر الإصابة بسرطان الرئة بمقدار 25 مرة مقارنة بغير المدخن.
- جلطات الدم
نظرًا لأن التدخين يضعف من أداء الدورة الدموية في الجسم، فذلك يؤدي إلى فرص أكبر للإصابة بالجلطات التي قد تكون مميتة في بعض الأحيان.
- قصور القلب
يؤدي التدخين إلى حدوث قصور في القلب نتيجة زيادة سمك الأوعية الدموية، مما يجعل من الصعب على القلب ضخ الدم بشكل سليم.
- مرض السكري
يعد المدخنون عرضة للإصابة بمرض السكري بنسبة 40%، كما أن التدخين يجعل من الصعب السيطرة على المرض وإدارة أعراضه.
- أمراض اللثة
يؤدي التدخين إلى الإصابة بأمراض اللثة، كما أنه يمكن أن يساهم في فقدان الأسنان.
السجائر غنية بالمواد الكيميائية الضارة
تحتوي السجائر على العديد من المواد الكيميائية الضارة التي يقدر عددها بأكثر من 7,000 مادة كيميائية، بما فيها؛ الرصاص، والزرنيخ، وأول أكسيد الكربون، والفورمالدهيد، ومن المعروف أن تلك المواد من مسببات السرطان الرئيسية، إذ تدخل إلى مجرى الدم وتتوزع في جميع أنحاء الجسم، مما يلحق الضرر بالقلب والرئتين والأوعية الدموية والجهاز العصبي والتناسلي.[٦]
التدخين يقلل من الخصوبة
يساهم التدخين في التقليل من فرص الإنجاب على المدى البعيد، إذ يؤثر في عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، ويساهم في الإصابة بالضعف الجنسي لديهم، أما بالنسبة للنساء، فهو يؤدي إلى حدوث مشاكل في الحمل، والتأثير بشكل سيئ على الأجنة.[٧]
التدخين سبب للتجاعيد والشيخوخة المبكرة
تعمل المواد الكيميائية الموجودة في السجائر على إتلاف الكولاجين والإيلاستين الموجودين في الجلد، الأمر الذي يؤدي إلى ترهل الجلد وظهور التجاعيد في الوجه، وينعكس هذا الامر على البشرة فيجعلها باهتة، كما أن التدخين يقلل من تدفق الدم في الجلد، مما يؤدي إلى بشرة جافة وأكثر عرضة للتجاعيد؛ الأمر الذي يؤثر في المظهر العام للشخص، هذا بالإضافة إلى أنه قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "The Truth About Smoking", webmd, Retrieved 22/8/2023. Edited.
- ^ أ ب "Busted: 7 myths about smoking and cancer", cancercenter, Retrieved 22/8/2023. Edited.
- ↑ "10 common myths about smoking and quitting", health.nsw, Retrieved 22/8/2023. Edited.
- ^ أ ب "Tobacco-Related Mortality", Centers for Disease Control and Prevention, Retrieved 22/8/2023. Edited.
- ↑ "Smoking Facts and Statistics", tobaccofreelife, Retrieved 22/8/2023. Edited.
- ^ أ ب "Quit Smoking for Better Health: The Top 10 Reasons to Quit", tobaccofree, Retrieved 22/8/2023. Edited.
- ↑ "6 FACTS ABOUT THE RISKS OF SMOKING", healthforteens, Retrieved 22/8/2023. Edited.